تماسك سعر الذهب أمس (الجمعة)، لكنه احتفظ بمعظم خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة، حين سجل المعدن الأصفر أكبر هبوط له في 5 أشهر، بعد رفع أسعار الفائدة الأميركية للمرة الأولى في نحو 10 سنوات وصعود الدولار.

وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نطاق سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، وهو ما دفع الدولار للصعود، لكنه انعكس سلبا على الذهب الذي لا يدر فائدة.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1056.25 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش عقب هبوطه اثنين في المئة في الجلسة السابقة ليسجل أكبر خسائره اليومية منذ يوليو/ تموز. وفقد المعدن نحو 1.6 في المئة من قيمته منذ بداية الأسبوع في أسوأ أداء من نوعه في 3 أسابيع.

وصعد الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوعين أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الأول (الخميس)، لكنه تخلى عن بعض مكاسبه أمس (الجمعة)، وأدى ذلك لوصول الذهب إلى 1047.25 دولار للأوقية في الجلسة السابقة مقتربا من أدنى مستوياته في نحو 6 سنوات.

وهبط المعدن الأصفر 11 في المئة منذ بداية العام، وهو ما يرجع إلى حد كبير لحالة الغموض التي اكتنفت توقيت رفع الفائدة، ومخاوف من أن يؤدي ارتفاعها إلى تقويض الطلب على المعدن.

وارتفع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 13.80 دولارا للأوقية بعدما هبطت 3 في المئة أمس، مسجلة أكبر انخفاض يومي لها في نحو 3 أشهر.

وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 844.45 دولارا للأوقية، بعد أن سجل أكبر خسائره في عام. وانخفض البلاديوم 0.6 في المئة إلى 550.3 دولارا للأوقية، متراجعا للجلسة الثانية على التوالي، لكنه يظل صاحب أفضل أداء أسبوعي بين المعادن النفيسة بمكاسب قاربت 1.5 في المئة.