العدد 4852 - السبت 19 ديسمبر 2015م الموافق 08 ربيع الاول 1437هـ

القوى الكبرى تبذل جهوداً جديدة من أجل السلام في سورية

وزير الدفاع الأميركي يزور حاملة طائرات فرنسية لإظهار الوحدة ضد «داعش»

وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في نيويورك - AFP
وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في نيويورك - AFP

على الرغم من الخلافات، مررت القوى الكبرى الراغبة في إنهاء الحرب في سورية قراراً في الأمم المتحدة الجمعة يدعو إلى وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام اعتباراً من مطلع يناير/ كانون الثاني.

وتبنت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بما فيها روسيا بالإجماع القرار في ختام اجتماع على مستوى وزراء الخارجية ترأسه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

وقال كيري إن هذا النص «يوجه رسالة واضحة إلى الجميع بأنه حان الوقت لوقف القتل في سورية». وأكد أنه ليست لديه «أي أوهام» بشأن صعوبة هذه المهمة لكنه رحب «بالوحدة غير المسبوقة» بين الدول الكبرى بشأن ضرورة إيجاد حل للأزمة في سورية.

وفي مسعى جديد لإنهاء النزاع في سورية، طلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون تنظيم «مفاوضات رسمية» بين الحكومة السورية والمعارضة « بشأن عملية انتقال سياسي».

والهدف هو أن تبدأ هذه المفاوضات «مطلع يناير 2016» وتتزامن مع وقف لإطلاق النار على الأراضي السورية يفترض أن تساعد الأمم المتحدة في التوصل إليه ومراقبته.

وأكد كيري للصحافيين بعد تبني القرار «في يناير نأمل بأن نكون قادرين على تطبيق وقف إطلاق نار كامل، أي لا مزيد من البراميل المتفجرة ولا مزيد من القصف أو إطلاق النار أو الهجمات، لا من هذا الطرف ولا من ذاك».

من جهته بدا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا «واقعياً» بشأن الجدول الزمني المنصوص عليه في القرار. وقال «نأمل (...) أن نتمكن من تحقيق ذلك في يناير».

لكن رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة اعتبر في تغريدة على «تويتر» أمس (السبت) إن قرار مجلس الأمن «بمثابة تقويض لمخرجات اجتماعات قوى الثورة في الرياض وتمييع للقرارات الأممية السابقة المتعلقة بالحل السياسي في سورية».

لا شىء عن الأسد

وقال المجلس إنه «أكد» دعمه لبيان جنيف الذي أقر في يونيو/ حزيران 2012 بشأن انتقال سياسي في سورية و»صادق على بيانات فيينا» حيث التقت القوى الكبرى في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني.

وإلى جانب اللقاء بين المعارضة والنظام ووقف لإطلاق النار، تنص خريطة الطريق على تشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وانتخابات خلال 18 شهراً.

إلا أن القرار يوضح أن وقف إطلاق النار لن يشمل العمليات التي تستهدف المجموعات المتطرفة مثل «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».

ويدعو المجلس إلى «القضاء على الملاذ الذي أقامته على جزء كبير» من سورية.

ولا يشير القرار الذي تم تبنيه الجمعة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يريد الغربيون، خلافاً لروسيا وإيران، رحيله بدون تحديد موعد لذلك. والخلاف على هذه النقطة يشكل عقبة رئيسية أمام تسوية.

وقال كيري إن الأسد «فقد القدرة والمصداقية اللازمتين لتوحيد بلده وقيادته». لكن نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد مجدداً أن موسكو تعتبر أنه يعود إلى السوريين وحدهم البت في هذه المسألة. وقال لافروف «وحده حوار واسع يقوم به السوريون بأنفسهم يمكن أن ينهي معاناة الشعب السوري».

وفي طهران، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس (السبت) أن إيران «ستواصل تقديم الدعم لسورية».

وكرر نائب وزير الخارجية الإيراني موقف طهران من دور الأسد. وقال إن «ترشح بشار الأسد (للرئاسة) في نهاية العملية السياسية مرتبط به شخصياً وفي نهاية المطاف يعود إلى السوريين تقرير ذلك».

من هم الإرهابيون؟

والقرار يتضمن إشارة إلى «جدوى اجتماع الرياض» الذي عقد من 9 إلى 11 ديسمبر الجاري في الرياض وشارك فيه جزء من المعارضة السورية برعاية السعودية.

وقد وافق المشاركون في هذا الاجتماع على التفاوض مع دمشق لكنهم طالبوا برحيل الأسد مع بداية الانتقال السياسي.

وجاء القرار بعد مفاوضات شاقة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين).

وشاركت في هذا الاجتماع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ولبنان والأردن والصين ومصر وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

ميدانياً، استعاد معارضون مسلحون مجدداً السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي المشرف على طريق في محافظة اللاذقية الساحلية بعد يومين على خسارتها لصالح القوات النظامية السورية، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت).

من جهة أخرى، أفاد المرصد أن وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي الفصائل في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب في شمال سورية توصلوا إلى اتفاق أمس يتضمن وقفاً لإطلاق النار، بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات بين الطرفين.

وفي السياق نفسه، زار وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في الخليج أمس (السبت) لإظهار عزم البلدين على هزيمة تنظيم «داعش».

والتقى أيضاً بالقوات الأميركية على متن السفينة الأميركية كيرسارج وهي سفينة هجومية برمائية تتمركز حالياً في الخليج لدعم جهود الولايات المتحدة ضد «داعش».

العدد 4852 - السبت 19 ديسمبر 2015م الموافق 08 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:03 ص

      صباح الخير

      اترك عنك تقويض ولا بطيخ خلاص اللعبه انتهت وافهم سقطت أوراق التوت لم يعد الآن من يغرد أو يعزف على الأوتار القديمه واحد من الاثنين اما مع المجتمع الدولي والعالم أم انت مع من يغرد خارج السرب الأقوى هو من يحدد قوانين وشروط اللعبه افهمت رحمك الله افهمت لا اخزاك الله افهمت أن لم تفهم سيلعنك الله والناس أجمعين

اقرأ ايضاً