العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ

«حزب الله» يتهم إسرائيل باغتيال سمير القنطار... و«تل أبيب» تلتزم الصمت

جنود يقفون أمام المبنى الذي اغتيل فيه سمير القنطار في سورية - REUTERS
جنود يقفون أمام المبنى الذي اغتيل فيه سمير القنطار في سورية - REUTERS

قُتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار الذي أمضى نحو ثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية ويشارك في القتال في سورية منذ أكثر من عامين في غارة جوية استهدفته ليل السبت قرب دمشق واتهم الحزب إسرائيل بشنِّها.

ورحّب مسئولون إسرائيليون بمقتل القنطار (54 عاماً)، من دون إعلان مسئولية الدولة العبرية عن تنفيذ هذه العملية التي تبعها مساء أمس (الأحد) إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وردّت الأخيرة بإطلاق تسع قذائف على جنوب لبنان.


«حزب الله» يتهم إسرائيل باغتيال سمير القنطار... و«تل أبيب» تلتزم الصمت

بيروت - أ ف ب

قتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار الذي أمضى نحو ثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية ويشارك في القتال في سورية منذ أكثر من عامين في غارة جوية استهدفته ليل السبت قرب دمشق واتهم الحزب إسرائيل بشنها.

ورحب مسئولون إسرائيليون بمقتل القنطار (54 عاماً)، من دون إعلان مسئولية الدولة العبرية عن تنفيذ هذه العملية التي تبعها مساء أمس الأحد اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، ورد الأخيرة بإطلاق تسع قذائف على جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله في بيان أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أنه «عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت (20,15 تغ) أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين».

والقنطار درزي يتحدر من بلدة عبيه الواقعة جنوب شرق بيروت، وهو معتقل سابق في إسرائيل لنحو ثلاثين عاماً، ويلقب بـ «عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد إدانته بقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم طفلة في نهاريا (شمال إسرائيل) في أبريل/ نيسان 1979.

وكان القنطار يبلغ من العمر حينها 16 عاماً ومنضوياً في صفوف «جبهة التحرير الفلسطينية». وأفرج عنه وأربعة معتقلين لبنانيين في إطار صفقة تبادل مع حزب الله العام 2008.

ونعى بسام القنطار أخاه سمير، وكتب في تغريدة على موقع «تويتر» صباح الأحد «بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى».

ونددت كل من سورية وإيران بمقتل القنطار، فاعتبر رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي أن «استهداف الشهيد القنطار هو استهداف محور المقاومة والصمود»، ودانت إيران «هذا الاغتيال» و»انتهاك السيادة الوطنية ووحدة أراضي دولة مستقلة».

مسئوليات قيادية

وقال أحد أصدقاء عائلة القنطار لوكالة «فرانس برس» رافضاً كشف اسمه إن «سمير انتقل إلى سورية منذ إعلان حزب الله قتاله إلى جانب قوات النظام وكان يقاتل في صفوفه»، مضيفاً بأسى «كانت عائلته تتوقع مقتله في أي لحظة».

وشغل القنطار وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان منصب «قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان» التي أسسها حزب الله منذ نحو عامين لشن عمليات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، التي تحتل إسرائيل جزءاً منها.

وقتل ستة عناصر من الحزب ومسئول عسكري إيراني، في غارة إسرائيلية في يناير/ كانون الثاني على منطقة القنيطرة جنوب سورية. وكان بين القتلى جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة استهدفه في دمشق في 2008.

وأفاد معارضون سوريون حينها بأن قتلى حزب الله كانوا من كبار القياديين في المجموعة التي ينشط القنطار في صفوفها.

واستهدف الطيران الإسرائيلي وفق المرصد القنطار «في أوقات سابقة ولمرات عدة داخل الأراضي السورية من دون أن يتمكن من قتله».

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية في 8 سبتمبر/ أيلول القنطار وثلاثة من قادة «حماس» على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين». واتهمته «بلعب دور عملاني بمساعدة إيران وسورية في إقامة بنية تحتية إرهابية في هضبة الجولان».

وأكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، ياكوف أميدرور أن القنطار «كان يقوم بدور محوري في جهود حزب الله لتنفيذ عمليات جديدة من هضبة الجولان».

وبحسب شهود عيان، فإن إصابة الغارة كانت دقيقة جداً، إذ أدت إلى انهيار جزئي للمبنى الذي كان القنطار موجوداً فيه والمؤلف من ست طبقات.

وقال أحد جيران القنطار طالباً عدم نشر اسمه «كنت أعرفه جيداً وأسلّم عليه أحياناً ومعه شخص يرافقه دائماً، بالأمس جاءا إلى المنزل، وكانا قبلها قد غابا عنه لمدة زادت على شهرين».

وبحسب المرصد، قتل إلى جانب القنطار أحد مساعديه ويدعى فرحان الشعلان، وتحدثت وسائل إعلام سورية عن سقوط ضحايا من دون تحديد عددهم.

ردود الفعل الإسرائيلية

ولم تتبن إسرائيل رسمياً تنفيذ الغارة إلا أن مسئولين إسرائيليين رحبوا بمقتل القنطار.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) إنه «إرهابي كبير قتل طفلة بتحطيم جمجمتها (...) ومقتله نبأ سار».

واعتبرت سمدار حاران أرملة داني حاران الذي قتله القنطار العام 1979 إن «العدالة تحققت، لا سيما وأننا نعلم أنه واصل أنشطته الإرهابية منذ أطلق سراحه».

وكانت إسرائيل اعتبرت على لسان مسئول أمني كبير غداة إطلاق سراح القنطار العام 2008 أنه «هدف». وأضاف «إذا كان ثمة احتمال أن تصفي إسرائيل حساباتها مع القنطار فلن تتردد».

ودوت مساء أمس صفارات الإنذار في شمال إسرائيل إثر سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا مصدرها جنوب لبنان، وفق مصدر أمني لبناني، في رد محتمل على مقتل القنطار.

وردت إسرائيل بدورها بإطلاق تسع قذائف مدفعية على جنوب مدينة صور، المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وفي القدس، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد أنه قصف مواقع لم يحددها في جنوب لبنان بعيد سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في شمال إسرائيل.

وخاض حزب الله حرباً مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي في صيف 2006 في جنوب لبنان تسببت بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً معظمهم من العسكريين.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً، وقد احتلت الدولة العبرية أجزاءً عدة من جنوب لبنان لمدة 22 عاماً قبل أن تنسحب منه العام 2000 وتبقي على احتلالها لمنطقة مزارع شبعا الحدودية مع الجولان المحتل والتي يدور خلاف حول ما إذا كانت لبنانية أم سورية.

العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 8:26 ص

      ههههه

      وينه سيد المقاومه خله يهجم على اسرائيل

    • زائر 34 زائر 32 | 9:42 ص

      صحيح

      سيد المقاومه سوف ينتقم انتقام شديد وذلك بقتل المزيد من الشعب السوري

    • زائر 13 | 3:17 ص

      لا أدري ما هذه البطولة التي فعلها سمير القنطار لكي يتم الإهتمام به هكذا

      في عام 1979 هذا الشخص قتل عالم إسرائيلي و ابنته ذات الأربع أعوام و تم القبض عليه و حكم عليه بالسجن المؤبد. ثم تم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى في عام 2008!
      300 ألف سوري قتل بسبب بشار ... و هذا القنطار بدلا من أن يذهب لكي يقاتل إسرائيل التي سجنته (لأنه يستحق ذلك) ذهب للقتال في سوريا!

    • زائر 21 زائر 13 | 5:58 ص

      ههههههه

      الحقد والغيرة من المقاومة والمقاومين تآكل نفوس الطائفيين ولكن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم إلى أبوي عمار ابن ياسر (صبرا آل ياسر أن موعدكم الجنة )رحم الله الشهداء سنة وشيعة ومسيح وكل من حارب الصهاينة المجرمين
      وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

    • زائر 28 زائر 13 | 7:03 ص

      زائر 21

      مقاومة ايش على غفلة؟ ينعل ابو هيك طائفية ياطائفي.. ليست ايران وبشار وحزب الا سند وحلفاء لإسرائيل.. اما تمثيلية المقاومة الناس كشفوها من وقت ياقديم

    • زائر 33 زائر 13 | 9:22 ص

      اويدك

      فعلا الرجال قتل طفلة حسب التقارير. ما ذنبها؟ انها ولدت في اسرائيل؟

    • زائر 12 | 2:59 ص

      روسيا حتى الآن لم تصدر بيان إدانة!

      هذا يعني تواطئ روسيا مع إسرائيل!

    • زائر 11 | 2:34 ص

      مكشوفه

      انتهت مهمته لدى حزب الله والتخلص منه ليس صعب .هذه اوامر ايران . القنطار ما هو الا اداة مثل غيره لما تنتهي المهمه الموكله له تحرق ورقته . الادلة كثيرة . لطالما تخلصت ايران من شخصيات كثيره بمجرد رفع شعار العروبه . اسمحوا لي هذا حقد ايراني على كل ما هو عربي .

    • زائر 18 زائر 11 | 4:43 ص

      القنطار شهيد

      القنطار دفع حياته نيابة عن الامة العربية .

    • زائر 19 زائر 11 | 4:49 ص

      حلوه مكشوفة

      بعدك مشحون حقد على المقاومة وابطالها؟! الناس الذين يضحون بفلذات اكبادهم لا مجال عندهم للخيانة والتآمر، لكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل على الشامتين.

    • زائر 27 زائر 11 | 7:00 ص

      ههههههه

      مقاومة؟ ياسخفك وبس.. نكتة المقاومة ضحكنا عليها وخلصنا من زمان.. ولكن النكتة الجديدة هي ان هالمجرم دفع حياتة دفاعا عن الأمة العربية..هههه اه يابطني.

    • زائر 31 زائر 11 | 8:02 ص

      غباء وحقد

      لا والله تصدف عاد جبت العيد
      غبي

    • زائر 9 | 1:52 ص

      اكيد

      100% هناك تنسيق روسي صهيوني والله طائرة صهيونية تقصف وترجع ومحد يدري عنها

    • زائر 8 | 12:46 ص

      إنالله وإنا إليه راجعون

      الله يرحم البطل المجاهد سمير القنطار ويسكنه فسيح جنته ويحشره مع النبي محمد وآل محمد

    • زائر 26 زائر 8 | 6:58 ص

      استغفرالله

      هذا المجرم اصبح شهيد عندكم؟؟؟؟؟؟

    • زائر 30 زائر 8 | 7:34 ص

      يحشره مع النبي محمد

      هذا درزي بابا.... تعرف شو يعني درزي... وثاني شي هو مات يدافع عن نظام فاسد قاتل لشعبه ....

    • زائر 35 زائر 8 | 10:59 ص

      رحمت الله علية

      بل مات متوجا بالشهادة هنيئا له وقتل من قبل الصهاينة قتلت الانبياء وجهاد لحماية قبر بنت بنت رسول الله .دعس رأس الدواعش قاطعين الرؤس مجاهدين النكاح .مات على لااله الا الله محمد رسول الله ...ومن يقول انه فرح ففرحك بفرح اليهود فبئسا لك ولهم

    • زائر 36 زائر 8 | 11:15 ص

      35حبيبي

      درزي ما عنده لا اله الا الله محمد رسول الله... راجع معلوماتك ...

    • زائر 3 | 10:45 م

      خيانه

      هناك تنسيق روسي إسرائيلي نكرر من يثق ب الروسي فهو خسران

    • زائر 2 | 10:13 م

      إسرائيل تفرح بموته وكل من يفرح بموته من أشباه المسلمين فهو يهودي

      من كان عدوه إسرائيل فليهنا بالشهاده لأنه لا التباس فيها ، نسأل الله أن يتقبل سمير القنطار شهيدا.. عاش بطلا في زمن كثرت فيه الفتن.. للباطل جوله وللحق جولات ..كلنا شوق وانتظار خطاب الفصل للسيد (سيد المقاومه ) السيد حسن نصر الله حفظه الله.. الإنتقام قادم حتما وسيكون مزلزلا ، وكلما كبرت الشهاده كلر مفعولها.

    • زائر 25 زائر 2 | 6:57 ص

      هههه

      انا مسلم شريف وافرح بموت هذا .. من انت حتى تحكم الناس من منظورك الطائفي المقيت

    • زائر 1 | 9:25 م

      انتهاك أراضي السورية

      ماشاءالله. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف أراضي السورية وحزب الله اللبناني والجيش السوري و الروسي ساكتين! !! وين المقاومه

    • زائر 29 زائر 1 | 7:19 ص

      محرقي بحريني

      المقاومه فقط في قتل الشعب السوري وأستباحة دمائة من أجل بشار الاسد والله هذلين صغار جداً في أن يقفوا في وجة أسرائيل

اقرأ ايضاً