لم يهنأ الرفاعيون كثيراً بالفوزين المتتاليين لفريقهم على المحرق والمنامة واللذين تزامنا مع تولي المدرب التونسي سمير شمام قيادة الفريق، فسرعان ما عاد السماوي إلى دوامة الهزائم بسقوطه المتتالي أمام الفريقين الصاعدين سترة والأهلي ليتراجع الفريق إلى المركز الثامن للمرة الأولى على رغم أن الفارق النقطي ليس كبيرا بينه وبقية فرق الوسط.

ومن المؤكد أن ذلك الوضع يدق أجراس الخطر والقلق مجددا في القلعة الرفاعية في إمكانية قدرة الفريق على تحقيق طموحاته البطولية المحلية الموسم الحالي بعدما قطع قطار الدوري نصف المشوار وعليه تدارك أوضاعه قبل أن تطير بقية الفرق بنقاط الانتصارات والمراكز الأولى، ويبدو أن إصلاح ما أفسد في بداية الموسم لا ينحصر في تغيير مدرب الفريق فقط بل هناك خطوات عدة تتعلق بالنواحي الإدارية والفنية والنفسية وبث روح جديدة تحفز اللاعبين لتقديم العطاء الأفضل لان اغلب العناصر الرفاعية حاليا لا تقدم المطلوب الذي يتناسب مع قدراتها الفنية وخصوصا أن اغلب لاعبي الرفاع في المنتخبين الأول والأولمبي، وقد يكون بعدهم عن مستواهم ليس فنيا فقط بل يرجع لعوامل نفسية، بالإضافة إلى النظر في المردود المتواضع من قبل المحترفين الأجانب وحاجة الفريق إلى من يقدم الإضافة الفنية.