العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

أحلى الكلام ما قَلَّ ودَلَّ

كل صباح مشرق مبتسم متناغم مع أصوات الشجر والطيور، وعند ظهور الشمس وتبدأ الحياة تنبض فينا من جديد، ويكون نورها المشع قد كسى ذلك المكان بنور ألبسته ثوباً من السعادة والابتسامة الجميلة في كل يوم نلتقي بمن نحب، ونتبادل معهم أجمل الكلمات اليومية منها الرقيقة على اللسّان ونبوح لهم بالمشاعر الجميلة، بل إننّا في بعض الأحيان أو في المناسبات الخاصة أو العامة نقوم بنطق أجمل العبارات، ونكتب أحلى الكلام لكي نهدي بها بعضنا البعض، ولكننا مهما بلغنا أعلى مراتب التقدم والرقي في التعامل إلا أنه لاتزال هناك كلمة في النسيان بيننا تبحث عمن يجدها في أراضي ضاعت عنها الطبيعة الساحرة اللطيفة والجميلة، إنها الكلمة الطيبة نفتقدها دائماً مع أنها من أسهل الكلمات وخفيفة على اللسان قريبة إلى القلب، تلك الكلمة عندما يصيبنا الغضب فهي مهدئة لأرواحنا وأجسادنا.

تلك الكلمة عندما ننطقها في بداية صفحات حياتنا اليومية فإنها تكون رحمة من رحمات الله عز وجل، فالكلمه الطيبة نحتاجها في حياتنا اليومية بشكل كبير ومع أي شخص نقابله أينما كان، وإن توارت أجسادنا تحت التراب سنتذكر بها الحبيب والقريب، ونعيش بها نحصد واحة بين القوب الطيبة، بها نواسي المجروح والمهموم، فهي تجعل لك يا أخي القارئ رصيداً بينك وبين من تقابله في هذه الحياة.

وأخيراً أتمنى منك يا أخي عندما تكون متواجداً بين مجموعة من الرجال أو النساء يجب عليك أن تتذكر أن هناك من لا يتقبل الكلمات التي تجرح النفوس، فاعمل على مداخلاتك في المجالس أن تكون الكلمة الطيبة هي المطلوبة منك واترك الغرور وراء ظهرك.

صالح بن علي


المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع ذاته!

في تعريف المرأة في العصر القديم نرى إنها تلك التي عاشت في الظلام، البؤس وسوء الحال، فقد كانت مسلوبة الإرادة في جميع حقوقها دون استثناء. الفكر السائد آنذاك ساهم بدوره في تبديد أحقية المرأة في إبداء آرائها، وليت الأمر كان قاصراً على حقوقها المهضومة فقط بل وكانت عند أهل الجاهلية تُقتنى وتُباع، كانت كالسلعة، يختلف سعرها اعتماداً على حسن مظهرها، وما تتقنه من مهام، فكان عليها أن تتحرر من فوضى الجاهلية، فلم تكن ذات إرادة حرة ولا مكانة اجتماعية، نتيجةً لذلك تم طمس وسحق هويتها وإخفاء كرامتها، على سبيل المثال وأد البنات مخافة الفقر والشؤم من أن يكون المولود الأول فتاة!

ولكن الآن نجد أن المرأة تمكنت من خروج الرجل من دكتاتوريته التي تنادي بأن الحقل الخارجي أعني بيئة العمل وضع للرجل فقط، وعليها هي الانخراط في الشئون المنزلية، فسرعان ما انفلتت من قبضة الفكر الدوني للمجتمع الذي كان سببه عاملين الأول الفكر الموروث، والآخر يكمن في الفلسفة الأخلاقية المتخلفة، حيث ساهما في أن يصبح الرجل في مسعى انحطاط دور المرأة في المجتمع، فجعلها قطعة لحم هامدة في المنزل، و دورها الأول والأخير هو أن تخدم زوجها وتربي الأجيال، فلم يكن للمرأة في بناء المجتمع دور يذكر آنذاك.

بالنظر إلى الواقع الحالي نرى أن الأيديلوجيات والتوجهات في المجتمع قد اختلفت، واختلف كذلك مفهوم المرأة في الدور المعاصر، فأصبحت هي تلك التي تحتل النصف الأول من المجتمع، وتلد النصف الثاني منه، لذا فهي المجتمع بأسره كما أشرت مسبقاً. أما بالنظر إلى الحال نرى أنه لا يكتمل أي جزء في المجتمع إلا أن ترى بصماتها مطبوعة في الموضع، وانطلاقاً من هذا المفهوم نرى أن الحط من قيمتها الإنسانية وإعطائها منزلة تلي منزلة الرجل في هذا الجانب لن يتوافق ومبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، ولن يساهم في استقامة المجتمع، فللمرأة فضل كبير على المجتمع، فقد باتت تقف بجانب الرجل في معترك القتال، وتشاركه العمل في حقله، ولا يخفى دورها في المجالات السياسية، فأصبحت تشاطر خصمها الآخر في الحقول السياسية، وتنادي بصوتها في شتى الأمور. لذا نرى أن مدلولها أصبح مغايراً تماماً لما كان عليه مسبقاً، بلا منازع، ولا نخفي حقيقة أن الإسلام كان منصفاً للمرأة أخرجها من الطغيان والذل، فأصبحت تأخذ طريقها نحو العزة والكرامة وتحتل مكانتها الرفيعة في المجتمع.

المهم أن تعرف والرسالة موجهة إلى تلك الفئة التي تعاني من تذبذب في الشخصية وضيق الفكر التي تنادي بأن المرأة يجب أن تترك بالمنزل، وعليهم هم أن يتقدموا في الحياة المهنية، إن هذه المرأة ليست كما كانت عليه في السابق، هذه المرأة لن تستطيع أن تقف، أنت عقبة أمام طريق تحقيق طموحها، ون تتمكن أبداً من تقليص دورها التنموي الحيوي في المجتمع مهما أبديت من آراء وفعلت، وإنما يجب فعله هو تعقيم المجتمع من هذه الأفكار الخاطئة، ونشر وعي الناس بما يحمله مصطلح «الليبرالية» والذي عرفه البعض بأنه الفكر القائم على صون واحترام الحريّات الفردية والتوجهات الفكرية، إضافة إلى تركيزه على مبدأ المساواة بغض النظر عن اللّون، الجنس أو العرق، فعرف من عرف، جهل من جهل، والحقيقة لا تعرف الاختباء.

عاطفة يعقوب عبدالرحمن

طالبة حقوق بجامعة البحرين


بحر من الحب وآخر من السلام

لا يوجد لهذه الأرض حدود جغرافية، فهي توجد في عقل كل من يؤمن بالحب والسلام، إنها الأرض التي تنبت فيها الأزهار في كل الفصول، وعندما تمتلئ الأزهار عطراً فإنها تهبه إلى الرياح لتنشره، وأينما هبطت بذورها، في أي حقل، ستتحول تربة ذلك الحقل إلى أزهار.

إنها مملكة الأزهار، أزهارها على طول الطريق تتفتح بروح المحبة وبجمال أشكالها ولطافة ألوانها كيف لا وهي تنبت على أرض تطفو على بحر أحمر من الحب فيه التسامح والترابط والمحبة، وآخر أبيض من السلام فيه الاحترام والتقدير والأخوة.

علي العرادي

أخصائي تنمية بشرية

العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً