قال رئيس قسم الباطنية في مستشفى البحرين التخصصي واستشاري أمراض الكلى، جعفر السعيد، إن «التبرع بالأعضاء أمر مسموح به بحرينياً بالنسبة للمتوفين دماغياً، وإن التبرع يحتاج إلى توعية وثقافة أكثر على مستوى المجتمع لا الفرد».

وأضاف السعيد لـ «الوسط» خلال الدورة التدريبية الخامسة المتعلقة بغسيل الكلى التي أجراها مستشفى البحرين التخصصي أمس السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، أن «زراعة الكلى الناجحة تضمن حياة المرضى بالفشل الكلوي لنحو 25 عاماً بشكل طبيعي، ولذلك موضوع التبرع يعتبر حاجة ملحة ويجب أن يحظى بالتوعية على مستوى المجتمع».

وذكر السعيد «نسعى من خلال المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية لتحسين العناية للمريض من خلال رفع المستوى العلمي للأطباء والممرضين من أجل تقديم أفضل خدمة صحية للمرضى. وإن أمراض الكلى هي واحدة من الأمراض القابلة للعلاج وتتحسن بتغير قسم من نمط الحياة والخدمات الصحية التي يتلقاها المريض».

وعن سبب الإحباط الكبير الذي يواجهه مريض الكلى بدرجة أن البعض يرى نهاية حياته في هذا المرض، علق السعيد: «هذه المعلومة غير صحيحة، ولا داعي للإحباط فإنه يؤثر كثيراً على زيادة تداعيات هذا المرض. ولابد من قضاء وقت للشرح بالتفاصيل للمريض بأن الكلى هي العضو الوحيد بالجسم الذي بالإمكان تعويضه، فالقلب والكبد متى ما تعرض للتلف فإنه لا يعوض بطريقة أو بأخرى».

بالنسبة لجانب التبرع بالأعضاء، أفاد السعيد بأن «نحتاج حالياً إلى توعية أكبر لدى الشخص العادي لمعرفة الفائدة والهدف الحقيقي من التبرع بالأعضاء، وكم مريضاً سيستفيد من بعد وفاته. وهذا أمر يجب أن يكون على مستوى المجتمع لا الفرد، فالخلل الوحيد الحالي هو التوعية»، مشيراً إلى أن «المملكة العربية السعودية ينشط فيها موضوع التبرع بالأعضاء ولاسيما من جانب حث الشرع على ذلك».

وبصفته رئيس المؤتمر السادس عشر لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية المقرر إقامته في دبي خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2016، ذكر السعيد أن «المؤتمر يحظى بمشاركة 210 أطباء من مختلف التخصصات الطبية في القطاع الخاص والقطاع العام بمملكة البحرين»، موضحاً أن «المشاركين سيطرحون أوراق عمل تناقش أحدث العلاجات المعمول بها على المستوى المحلي وكذلك العالمي في مجال ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية».

وذكر السعيد، أن «أهمية انعقاد هذا المؤتمر تكمن في أنه يتناول موضوعاً مهماً لكون البحرين تشهد نسبة كبيرة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بين المواطنين تتراوح بين 30 و35 في المئة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «ما نسبته 5 في المئة من الأطفال على مستوى العالم يعانون من هذا المرض لأسباب قد تتعلق بالهرمونات أو التشوهات الخلقية».