العدد 4864 - الخميس 31 ديسمبر 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1437هـ

الأسواق الخليجية تنهي 2015 على انخفاض جراء أسعار النفط والوضع الإقليمي

تاجر كويتي يراقب حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية -afp
تاجر كويتي يراقب حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية -afp

أنهت أسواق المال في الدول الخليجية سنة 2015 على انخفاض جراء التراجع الكبير في أسعار النفط عالمياً والوضع الاقليمي المضطرب.

وكانت سوق الاسهم السعودية، الاكبر في المنطقة، ابرز الخاسرين مع 17 في المئة، تلتها دبي التي تراجعت 16.5 في المئة.

وانخفضت القيمة السوقية للبورصات الخليجية السبع إلى 930 مليار دولار في 2015، بتراجع قدره 110 مليارات دولار.

ودفع تراجع الإيرادات الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي جراء خسارة برميل النفط زهاء 65 في المئة من قيمته منذ يونيو/ حزيران 2014، إلى تدني إيرادات الشركات، وانعكاس ذلك على ثقة المستثمرين.

ويقول رئيس البحث الاقتصادي في مركز الكويت المالي (مركز) ام. ار. راغو لوكالة فرانس برس «الانخفاض المستمر في أسعار النفط، وعلى رغم أنه متوقع، إلا أنه أثر على الاقتصادات المحلية بشكل قوي. أثر بشكل سلبي على الإنفاق والمستثمرين في القطاع الخاص».

وأضاف «أسواق الاسهم تأثرت ايضا بالعوامل الجيوسياسية التي خفضت من ثقة المستثمرين».

وبشكل عام، تعتمد دول مجلس التعاون الست (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عمان) على النفط لتوفير أكثر من 80 في المئة من إيراداتها المالية.

ويوضح راغو ان تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ورفع الاحتياط المركزي الأميركي الفائدة على الدولار، ساهما كذلك في تراجع اسواق الخليج، أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول. وغالباً ما كان التداول متذبذباً في معظم البورصات التي انخفض بعضها خلال العام لمستويات قياسية.

ويشير راغو إلى أنه لا أسباب تدفع حالياً للتفاؤل حيال السنة المقبلة.

ويقول «2016 ستكون سنة تحديات... أحد ليس متفائلاً بأي انتعاش لأسعار النفط التي يتوقع ان تبقى ما دون الخمسين دولاراً للبرميل، ومداخيل الشركات يتوقع ان تكون متوازنة».

وفقدت سوق «تداول» السعودية 17.06 في المئة من قيمتها لتغلق عند مستوى 6911 و76 في المئة من النقطة، بتراجع للعام الثاني على التوالي.

وخلال ديسمبر، انخفض مؤشر السوق الى ادنى مستوياته منذ ثلاثة اعوام. ودفع تراجع السوق قطاع البتروكيماويات إلى خسارة 27 في المئة من قيمته. كما سجلت معظم القطاعات الـ 15 الأخرى تراجعاً.

أما سوق دبي المالية فسجلت هذه السنة اول انخفاض لها بعد أربعة أعوام من تحقيق المكاسب. وأنهى المؤشر 2015 عند مستوى 3151 نقطة، علماً أنه سجل هذا الشهر تدنياً لما دون الثلاثة آلاف نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ عامين.

أما سوق أبوظبي فكانت الأفضل أداء بين دول الخليج، وكسبت 4.5 في المئة لتنهي العام عند 4307 وثلاثين بالمئة من النقطة.

أما بورصة الدوحة فأنهت العام عند 10429 وأربعين في المئة من النقطة، بانخفاض 15.1 في المئة عن العام 2014. وتراجعت سوق الكويت 14.1 في المئة، علما انها انخفضت هذا الشهر لادنى مستوياتها منذ 11 عاماً.

كما فقدت سوقا مسقط والبحرين 14.8 في المئة.

العدد 4864 - الخميس 31 ديسمبر 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً