العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ

قتيلان في إطلاق نار بتل أبيب يثير مشاهد ذعر

محققون ينتشرون في موقع إطلاق النار بتل أبيب - AFP
محققون ينتشرون في موقع إطلاق النار بتل أبيب - AFP

قام رجل بقتل شخصين وبث الرعب أمس الجمعة (1 يناير/ كانون الثاني 2016) في وسط تل أبيب حين أطلق النار على زبائن كانوا جالسين في مقاهٍ بالهواء الطلق.

وبقيت الشرطة متحفظة حيال دوافع إطلاق النار الذي يأتي وسط موجة أعمال عنف يقوم بها فلسطينيون، وفي أجواء من التهديدات من بينها تلك التي وجهها حزب الله. ولم تستبعد أيضا فرضية عمل إجرامي.

وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد: إن «التحقيق جار لمعرفة ما إذا كانت القضية إجرامية أو إرهابية». وأطلقت حملة مطاردة واسعة النطاق في وسط تل أبيب، للعثور على مطلق النار الذي استهدف اثنين من المقاهي بعد الظهر بسلاح يعتقد أنه رشاش.

وأظهرت كاميرات المراقبة رجلاً يضع نظارات ويحمل حقيبة ظهر في متجر لمنتجات الحميات الغذائية، حيث أخرج منها سلاحاً، ووقف أمام باب المتجر، وبدأ بإطلاق النار من مسافة قريبة على زبائن حانة «سيمتا» المجاورة.

وفي هذا المكان يرجح أن تكون وقعت إصابة الشخصين اللذين توفيا لاحقاً متأثرين بإصابتهما، وأحدهما الطالب في القانون والتجارة الون باكال الذي تعرف والده إلى جثته.

ويرجح أن الرجل تابع طريقه على نفس الرصيف، وأطلق النار على مقهى ثانٍ كان يتواجد فيه العديد من الأشخاص عشية عطلة السبت، على بعد 150 متراً من الحانة الأولى الواقعة في هذا الحي الذي تقصده أعداد كبيرة من الزبائن. وأعلنت أجهزة الإسعاف أن 7 أشخاص أصيبوا أيضاً بجروح.

وقال الكسندر لامبيز السائح الفرنسي الذي كان في احد المقاهي المجاورة: «لقد سمعت النيران، ورأيت الناس يهرعون في الشارع. سمعت صيحات وشاهدت الرجل الذي أطلق النار. كان يرتدي سترة رمادية اللون ولقد فر راكضاً». وأضاف «حضرت إلى ذهني مباشرة اعتداءات باريس وباتاكلان».

وقد شهدت تل أبيب سلسلة هجمات شنها فلسطينيون خلال الانتفاضة الثانية بين 2000 و2005. لكن المدينة هادئة نسبياً منذ بدء موجة الهجمات الحالية التي يقوم بها فلسطينيون بشكل فردي، وخصوصا بالسلاح الأبيض، لكن أيضا بالنيران أو عبر الدهس بالسيارات.

وعثر المحققون على ملقن سلاح من نوع «سبكتر» كما أفادت وسائل الإعلام. ورفضت ناطقة باسم الشرطة تأكيد معلومات مفادها انه عثر في حقيبة الظهر التي كان يحملها مطلق النار على نسخة من القرآن. وروت صاحبة صالون تزيين قرب الحانة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أنها سمعت طلقات نارية وصرخات وبكاء. وقالت: «لقد ارتميت أنا والزبائن أرضا كي لا يرانا الإرهابي. كل الأمر استغرق 20 دقيقة، كنا نرتجف من شدة الخوف وعانقنا بعضنا بعضا».

على صعيد منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي انه سيعيد جثث 23 فلسطينيا لقوا حتفهم في هجمات استهدفت إسرائيليين أخيراً في محاولة لتخفيف التوتر بين الطرفين على ما يبدو. وقالت متحدثة عسكرية: «وفقاً لتعليمات الحكومة، ينوي الجيش إعادة جثث 23 مهاجماً فلسطينياً شنوا هجمات على مدنيين إسرائيليين وعناصر الأجهزة الأمنية في الأشهر الماضية».

العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً