العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ

بيتا الشيخ سلمان والشيخ عيسى بالمحرق...تراث «صامت» باستثمار سياحي متواضع

بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة-  تصوير : محمد المخرق
بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة- تصوير : محمد المخرق

أكثر من 16 بيتاً تراثياً، هي حصيلة ما أنتجته جزيرة المحرق، من بينها بيوت اعتبرت «صامتة»، في إشارة لحاجتها للمزيد من الاستثمار والتنظيم من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار.

يتصدر ذلك، بيت الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة وبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، واللذان يتخذان من وسط المحرق موقعاً لهما، ليشكلا شاهداً على حقب تاريخية مهمة ارتبطت بمركز الحكم، فيما المطالبات تنحو ناحية الدعوة لـ «تعزيز دورهما السياحي، عبر تخصيص مرشدين سياحيين لكلا الموقعين وتوفير وسائل الإيضاح لمكونات كل بيت والأدوار والأحداث التاريخية المصاحبة لهما».

«الوسط»، زارت بيت الشيخ سلمان ذَا الجدران الشامخة، وجالت في أرجائه، حيث عبق الماضي الذي حافظت عليه هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر مشروع الترميم الذي نفذته في (نوفمبر/ تشرين الثاني 2010)، لتحافظ من خلال ذلك على هوية المكان وأصالته، قبل تخصيصه موقعاً تراثياً مفتوحاً للزائرين.

وخلا البيت، الذي أعاد للذاكرة تفاصيل العمارة البحرينية القديمة، بما في ذلك الغرف المتعددة بأبوابها ونوافذها الخشبية المزخرفة، والبئر العميق (الجليب)، ثم النخيل الشامخة التي تتوسط فناء البيت جنباً إلى جنب الإضاءة الحديثة، خلا من تواجد مرشد سياحي، وأية وسائل توضح العناصر التاريخية التي تم إظهارها خلال عمليات التنقيب، وتستعرض تاريخ البيت الذي أكدت الهيئة (وزارة الثقافة والإعلام سابقاً)، استخدامه بعد الترميم للعروض المتحفية الخاصة بإنجازاته أثناء توليه سدة الحكم من العام 1942 وحتى 1961.

وتشير المعلومات إلى أن تاريخ بناء البيت يعود إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر حيث بني في عهد الشيخ عبدالله بن أحمد الحاكم الثالث 1825-1843م وأقام فيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة فترة من الزمن.

إلى بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والذي بدا مشابهاً لسابقه، من حيث خلو غرفه الـ 26 من أية أدوات شرح، تستنطق سنواته التي جاوزت نصف القرن، حيث مثل منزلاً للشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والذي حكم البحرين لأكثر من 50 عاماً، وذلك في الفترة من (1869 - 1923).

البيت الذي بني نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، تم تحويله إلى متحف مفتوح للزوار، ويمتاز بنقوشه الجصية ذات الطراز البحريني، وجدرانه التي يزيد سمكها على المتر، إلى جانب اشتمال بنائه على المواد المتوافرة محلياً كالحجارة البحرية والجص والنورة وجذوع النخيل بالإضافة إلى الدنجل والمنقرور والبمبو والتي أهلت البيت للتكيف المستمر مع ظروف وتقلبات المناخ.

وتتركز المطالبات على أهمية الاستثمار والتعريف السياحي للإمكانيات المتعددة للبيت، يشمل ذلك مدخله الرئيسى ذا الوحدات المزخرفة، وجناح الشيخ الذي تتواجد في الشمال منه حجرة الشيخ التي يستخدمها في فصل الشتاء وتتصف بجمال بابها والنقوش التي تحيط به، إلى جانب جناح الضيوف، ثم الطابق العلوي الذي يتكون من ست غرف.

بيت الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة
بيت الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة

العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً