العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ

ريال مدريد محطة استثمار أم ملاذ انتماء لرونالدو؟

ريال مدريد محطة استثمار أم ملاذ انتماء؟ حال قد تنطبق على نجم الفريق وهدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تجاوز أخيرا رصيد «الابن التاريخي» راؤول غونزاليس (323 هدفا في 741 مشاركة بين العامين 1994 و2010)، بينما احتاج الأول إلى 308 مباريات فقط ليعادل هذا الرقم قبل أن يتخطاه سريعا.

وسجل رونالدو ثنائية الأربعاء الماضي ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في الدوري (حتى المرحلة الـ16)، كما فرض أخيرا نفسه نجما في مباراة ريال مدريد أمام ضيفه مالمو السويدي في دوري الأبطال بتسجيله سوبر هاتريك وهو نصف الغلة المدريدية في شباك الضيوف، فبات أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجل سوبر هاتريك في المسابقة الأوروبية، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في صدارة لائحة هدافيها ومحطما الرقم القياسي في عدد الأهداف في دور المجموعات (9 أهداف)، والذي كان بحوزته والبرازيلي لويز ادريانو (موسم 2013-2014)، وهو الهدف الـ88 له في المسابقة، فعزز بالتالي ريادته لائحة هدافيها التاريخيين.

وقد يتساءل سائل كيف لا يكون النجم المطلق في النادي الملكي من يملك هذا السجل الحافل على مر تاريخه، غير أن وقائع كثيرة تظهر العكس، بعضها مناط بعاطفة أنصار «النادي الملكي» وإدارته، وبعضها الآخر متعلق برونالدو شخصيا.

النجم المثير للجدل، هو ماركة مسجلة تدر 35 مليون يورو سنويا، لذا تبدو «المساكنة» مطلوبة من الطرفين. فقبل أسابيع أطلقت «يونيفرسال» فيلم «رونالدو»، وهو وثائقي للمخرج انطوني وونك، وصور خلال 14 شهرا بين العامين 2013 و2014، وجاء بمثابة إعلان طويل مدته 90 دقيقة، لم يحمل إلا الجوانب الايجابية في حياة اللاعب.

وكان «الطريف» خلال العرض الأول في لندن (9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)، إن إدارة ريال مدريد غابت عن المناسبة، في مقابل حضور لافت للسير أليكس فيرغسون والبرتغالي جوزيه مورينهو والايطالي كارلو انشيلوتي. وقال رونالدو في المناسبة: «شرف عظيم أن أكون هنا مع عائلتي، مع أصدقائي والأشخاص الذين أحبهم!».

وبعد 6 أيام كاشفه رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز مستفسرا منه قبل المباراة مع باريس سان جرمان الفرنسي في دوري الأبطال، عن سبب إدلائه بهذا التصريح، فرد رونالدو ببساطة، وفق ما أوردته مجلة «كيكر» الألمانية: «لم لا؟». وسألت المجلة إن كان سيغادر ريال في نهاية الموسم، فتلقت جوابا غير مباشر من إدارة النادي مفاده: «رونالدو مرتبط معنا بعقد حتى العام 2018».

لكن النجم البرتغالي همس كلمات في إذن مدرب سان جرمان لوران بلان تفنن بعضهم في التكهن بما حملته.

أما الخلاصة، فهي إن لا أحدا يعرف ماذا يخبئ له الغد في كرة القدم. وهي الجملة الشهيرة التي يدأب رونالدو على ترديدها عندما تثار أمامه مسألة الانتقال إلى ناد آخر، أو يسأل عن مستقبله في الملاعب. وسبق أن ردد الجملة عينها خلال موسم 2008-2009، أي على مشارف انتقاله من مانشستر يونايتد الانجليزي إلى ريال مدريد.

لكن الغريب أن «صاروخ ماديرا» ينقض كلامه أحيانا، ولمناسبة احتفاله بعيده الـ30 الذي تزامن مع تربعه على عرش هدافي ناديه الاسباني، صرح في مقابلة أجرتها معه مجلة «وورلد سوكر» انه يحلم بأن ينهي مسيرته في ريال، ويحصد تحت ألوانه كرات ذهبية أخرى وألقابا في «الليغا» ودوري الأبطال!

العدد 4865 - الجمعة 01 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً