يقود المواطن البحريني عبدالحسين الصفار ثورة تهدف إلى نشر نبات الصبار محليا. ففي مشتل أنشأه خصيصا فوق منزله، ترى الصفار وهو يمسك بما يصفه بأنه كنز «نبات الصبار»، كانت هذه إحدى عشرات من بنات جنسها يمتلكها الصفار منذ أن قرر التوسع فيها، فكانت النتيجة نسلا من الصبار غزا منزله وأضفى عليه لمسة جمالية.

ولأنه تعلق بعفوية بالصبار، فإن الصفار أصبح اليوم وبعد تقاعده المبكر عن العمل متفرغا إلى ما يهوى، بل قد وصف نفسه أنه يقود ثورة محلية تهدف إلى نشر الصبار، والتعريف بما فيه من فوائد جمالية ونفسية.

ولكي يطور هوايته، اضطر الصفار للبحث عبر الإنترنت عن كل ما يخص هذا النبات، حتى أصبح ضليعا في كل ما يتعلق به، وبينما هو يعكف على الاهتمام بما يوجد لديه في المشتل، سألناه عن بداية تعلقه بالصبار، فيجيب بعفوية «أهداني بعض من أصدقائي بالعمل نبات الصبار، ومنذ تلك اللحظة كانت هي بداية البداية مع الصبار، ومازال هو كل شيء بالنسبة لي».

وبتقاعد الصفار مبكرا عن العمل، كانت له الفرصة مواتية للتفرغ والاهتمام أكثر لهوايته في جمع وزراعة نبات الصبار، إلا أن ذلك الأمر يقابله عدم الاهتمام الرسمي والمحلي، مما يدخل القلق فيه على حد تعبيره «كنت أتمنى أن أرى الدعم المحلي سواء الرسمي أو الأهلي، إلا أن ما يوجد هو دعوات قليلة للمشاركة في المعارض المدرسية، وهذا يدل على أن المستوى مازال دون الطموح».

ويرى الصفار أن لنبات الصبار فوائد كثيرة ومنها الاستخدامات المتعددة في عمل وصناعة الكريمات والصابون للاهتمام بالبشرة، بالإضافة إلى أن له فوائد أثبتتها التجارب العلمية، وذلك عبر سحب الصبار الأشعة غير المرغوب فيها من أي جهاز إلكتروني عندما يوضع قريبا منه.

ويأمل الصفار أن يبادر الهواة في الاهتمام بالصبار بالتجمع أسبوعيا، وتشكيل فريق عمل جماعي، الهدف منه الارتقاء بهذه الهواية والعمل على نشرها محليا، إذ يقول في ذلك «مازلت أطمح أن يكون لهواة هذا النوع من النبات مظلة تحتضن الجميع، وتساهم في نشره محليا وحتى دوليا، ورفع اسم البحرين بالمحافل والمعارض الدولية».