العدد 4932 - الثلثاء 08 مارس 2016م الموافق 29 جمادى الأولى 1437هـ

نواب أوروبيون ينددون بمنح "السلطان أردوغان" مفاتيح القارة القديمة

ستراسبورغ (فرنسا) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

انتقد البرلمان الاوروبي اليوم الأربعاء (9 مارس/ آذار 2016) بشدة الاتفاق المبدئي المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بشأن أزمة المهاجرين، وندد زعيم كتلة الليبراليين التخلي عن "مفاتيح أبواب أوروبا إلى السلطان أردوغان".

وانتقد عدد من النواب المنتمين الى اليمين واليسار وحزب الخضر والحزب الشعبي المشكك في جدوى الاتحاد الاوروبي، مشروع القرار الذي تم التوصل اليه مع تركيا إثر قمة طارئة في بداية الاسبوع في بروكسل، شاجبين "المساومات" التي جرت.

وقال زعيم كتلة النواب الليبراليين غي فيرهوفستادت خلال نقاش في برلمان ستراسبورغ "ما نفعله هو إعطاء مفاتيح بوابات اوروبا الى السلطان أردوغان. ارى في الامر اشكالية كبرى".

واعطى الزعماء الاوروبيون أنفسهم مهلة حتى موعد القمة المزمع عقدها الاسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على اتفاقهم مع انقرة.

والقرار الذي لا يزال قيد الاعداد يفترض ان "يغير الوضع" ازاء التدفق غير المسبوق للمهاجرين الى اوروبا، ويقترح ان تستقبل تركيا جميع الذين وصلوا إلى اليونان، وبينهم السوريون.

في مقابل ذلك، تطالب تركيا بثلاثة مليارات يورو إضافية حتى العام 2018، واعفاء مواطنيها الراغبين بالسفر الى الاتحاد الاوروبي من تأشيرة الدخول ابتداء من نهاية يونيو/ حزيران المقبل، واستئناف التفاوض على خمسة فصول متعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.

وتعليقاً على الشروط التركية، دعا رئيس الحزب الشعبي الاوروبي مانفريد ويبر الى عدم اعطاء "شيك على بياض" لأنقرة. ووصف الهجمات على حرية الصحافة في تركيا ووضع صحيفة المعارضة "زمان" تحت الوصاية، بانه عمل "مرفوض".

كما قال نظيره الاشتراكي جياني بيتيلا "يجب الا يتم الخلط بين الحوار المتعلق باللاجئين وبين المفاوضات المتعلقة بانضمام (تركيا) إلى الاتحاد الاوروبي".

من جهته، انتقد زعيم حزب الخضر في البرلمان الاوروبي فيليب لامبرتس "الافلاس الاخلاقي". وقال "نحن نفرش السجاد الاحمر لنظام يكمم صحافته... ويقصف شعبه"، ملمحاً بذلك الى النزاع الكردي في تركيا.

إلى ذلك قالت رئيسة لجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوروبي الاشتراكية ايلينا فالنسيانو "هذا الاتفاق يشكل منعطفا صادما في استراتيجية ادارة ازمة المهاجرين. لقد قررنا بذلك الاساءة إلى حق اللجوء، وهو ما يعني عمليا انتهاكه".

اما زعيمة اليمين المتطرف (الجبهة الوطنية) مارين لوبن فقالت ساخرة "أردوغان يخدعكم ويدفعكم نحو الهاوية. فهل هذا هو الذي تريدون ادخاله إلى أوروبا؟".

بدوره، حذر البريطاني نايجل فاراج أبرز وجوه حملة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، من أن التصويت على بقاء المملكة داخل الاتحاد خلال الاستفتاء في 23 يونيو/ حزيران، سيكون "تصويتا لمصلحة عضوية تركيا" في الاتحاد.

وبعد انتهاء النقاشات، طرد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز النائب الاوروبي من حزب "الفجر الذهبي" اليوناني من اليمين المتطرف الفتيريوس سينادينوس بسبب شتمه الاتراك.

وقال النائب "كما كتب المثقفون العثمانيون: التركي بربري في روحه، ومجدف وممل وقذر. التركي يشبه الكلب: يبدو شرساً لكنه يهرب عندما يواجه عدوا".

وأوضح شولتز "لقد اتخذت قراراً مبدئيا. فهناك مزيد من الاشخاص (داخل البرلمان) يحاولون تجاوز الخطوط الحمر، في محاولة منهم لجعل العنصرية امرا مقبولا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً