العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ

استشاري: النشاط البدني يقلل احتمالات الإصابة بالسكري لأكثر من النصف

الصخير - جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

حذر الاستشاري في أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي أسعد الدفتر، من أن معدلات الإصابة بداء السكري تتخذ منحى تصاعدياً، منبهاً إلى أن مملكة البحرين تعدُّ من أكثر البلدان التي يشيع فيها المرض، وهو الأمر الذي يستدعي القيام بحملات توعية لنشر ثقافة الحياة الصحية واتخاذ أنماط معيشية متوازنة.

ودعا الدفتر، في محاضرة قدمها بكلية العلوم في جامعة البحرين حديثاً، إلى التغذية السليمة للوقاية من السكري، والابتعاد عن الضغوط النفسية، وممارسة النشاط البدني والرياضي، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد أن ممارسة الرياضة مدة نصف ساعة في اليوم لمدة خمس مرات في الأسبوع من شأنها خفض احتمالات الإصابة بالسكري بنسبة 60%.

وحظيت محاضرة الاستشاري في أمراض السكري، التي نظمتها اللجنة العلمية والاجتماعية في الكلية برعاية عميدها هاشم أحمد السيد، بحضور كبير من أساتذة الكلية وطلابها.

ونبه المحاضر إلى أن البحرين تحتل المرتبة التاسعة عالمية من حيث انتشار مرض السكري، إذ أنَّ 18% من البحرينيين مصابون بهذا الداء، في حين لا يتعدى معدل الإصابة العالمي نسبة 8%.

وبحسب المنظمات العالمية، فإن 246 مليون شخص في العالم يعانون حاليا من مرض السكري، ويتوقع أن يصل العدد إلى 380 مليون مصاب بحلول العام 2025م.

وعرَّفت المحاضرة داء السكري، بأنه متلازمة تتصف باضطراب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين معاً. وقال الاستشاري: "يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة المبكرة، إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات".

وأوضح أن "المصابين بالسكري يعانون من مشكلات تحويل الغذاء إلى طاقة الاستقلاب (التمثيل الغذائي)، فبعد تناول وجبة الطعام، يتم تفكيك النشويات فيه إلى سكر يدعى الجولوكوز، وينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منه. وتحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الجولوكوز إلى داخل الخلايا".

ومن بين الأعراض التي تؤشر إلى الإصابة  بالمرض – بحسب الدفتر – هي: زيادة في عدد مرات التبول بسبب ارتفاع الضغط التناضحي، وزيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول، والتعب الشديد والعام، وفقدان الوزن على الرغم من تناول الطعام بانتظام، وارتفاع شهية الطعام، وتباطؤ في شفاء الجروح، وتغيُّم في الرؤية.

وأشار إلى أن هذه الأعراض تقل حدتها إذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفاً، أي إن هناك تناسباً طردياً بين هذه الأعراض وسكر الدم.

وأوضح دفتر أن منظمة الصحة العالمية قسمت داء السكرى إلى ثلاثة أنماط رئيسة، هي: سكري النمط الأول وسكري النمط الثاني وسكري الحوامل. وكل نمط له أسباب وأماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل أنماط السكري في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس.

ونوه إلى أن أسباب عجز هذه الخلايا عن إنتاج الأنسولين تختلف باختلاف النمط. وقال  "يستمر علاج النمط الأول من السكري بلا نهاية، ولا يؤثر العلاج بصورة كبيرة في الأنشطة الحياتية للمريض إذا كان هناك تعود من جانب المريض ووعي بخصائصه مع الرعاية السليمة، والانتظام في أخذ الجرعات وقياس مستوى جولوكوز الدم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً