العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ

ارتفاع الوفيات بسبب الإجهاد في العمل في اليابان

تشهد اليابان عددا قياسيا من طلبات التعويض عن الوفيات بسبب الإجهاد في العمل أو ما يعرف باسم كاروشي وهي ظاهرة ارتبطت في السابق بموظفي الشركات الذين يتكبدون العناء للحصول على رواتبهم التي هي مصدر دخلهم الوحيد لكنها أصبحت تؤثر بشكل متزايد في الموظفين الأصغر سنا والموظفات.

والطلب على العمل في اليابان هو الأعلى منذ 1991 بمعدل 1.28 وظيفة لكل طالب وظيفة الأمر الذي سيساعد رئيس الوزراء شينزو آبي على مواجهة تداعيات انكماش عدد السكان لكن التراخي في تطبيق قوانين العمل يجعل بعض الشركات ترهق الموظفين للحصول على المزيد من إنتاجيتهم مما يخلف آثارا مأساوية في بعض الأحيان.

وارتفعت طلبات التعويض عن كاروشي إلى عدد قياسي بلغ 1456 في العام المنتهي في نهاية مارس آذار 2015 وفقا لبيانات وزارة العمل إذ تركزت الحالات على قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والشحن والبناء التي تعاني جميعها من نقص مزمن في العمالة.

وقال هيروشي كاواهيتو السكرتير العام للمجلس الوطني للدفاع عن ضحايا كاروشي إن العدد الفعلي ربما يكون أكبر من ذلك عشر مرات لأن الحكومة لا تريد الاعتراف بمثل هذه الحالات.

وأضاف كاواهيتو وهو محام يتعامل مع قضايا كاروشي منذ الثمانينيات أن 95 بالمئة من الحالات التي ترد إليه كانت لموظفي شركات في منتصف العمر لكن نحو 20 بالمئة من حالات الوفاة بسبب الإجهاد في العمل أصبحت لسيدات.

ولا تطبق اليابان حدا قانونيا على ساعات العمل لكن وزارة العمل تقر بوجود نوعين من كاروشي الأول هو الوفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بالإجهاد في العمل والثاني هو الانتحار بسبب ضغوط عقلية لها علاقة بالعمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً