كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن عميلاً سابقاً في المخابرات البريطانية، يدير حالياً شركة أمنية خاصة، هو من أعد الملف الذي حوى مزاعم بشأن علاقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وأنشطته في روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر- وصفتها بأنهم على دراية بالموضوع- القول إن العميل المقصود هو كريستوفر ستيل الذي يعمل مديراً لشركة «أوربيس بيزنس إنتليجنس» ومقرها لندن. وقال إن الملف جرى إعداده بموجب عقد مع خصوم ترامب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وفق تقرير لصحيفة "البيان" الاماراتية اليوم الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2017).

وبحسب المصدر، فإن الملف يزعم أن موسكو تواطأت مع حملة ترامب الانتخابية، وأن المسؤولين الروس لديهم معلومات سرية ومحرجة تتعلق بسلوك الرئيس المنتخب، التي يمكن استخدامها لابتزازه. ومن بين تلك المعلومات المحرجة أشرطة فيديو ذات مضمون جنسي لرجل الأعمال مع مومسات في موسكو، نشرها الثلاثاء موقع «بازفيد» الإخباري الأميركي.

ونفى ترامب ما احتواه الملف من معلومات، واصفاً إياه بالملفقة، كما نفتها روسيا.

نفي

في الأثناء، قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر إنه لا يعتقد بأن أجهزة استخبارات بلاده سربت وثيقة أمنية سرية تزعم أن لدى روسيا معلومات مشينة ضد ترامب.

وأوضح كلابر أنه أجرى محادثات مع ترامب لبحث تسريبات إعلامية عن إفادة سرية تلقاها الرئيس الأميركي المنتخب الجمعة الماضي من المخابرات عن هجمات إلكترونية روسية. وأضاف «أكدت أن هذه الوثيقة ليست صادرة عن المخابرات الأميركية، ولا أظن أن التسريب جاء من داخل المخابرات».

وكشف كلابر في بيان نشره عقب المحادثة أنه عبّر للرئيس المنتخب عن استيائه الشديد من التسريبات التي من شأنها إلحاق الضرر بأمن الولايات المتحدة القومي. وشدد على أن أجهزة المخابرات الوطنية لم تصدر أي تقييم أو خلاصات بشأن هذه التقارير، مشيراً إلى أن وظيفة هذه الأجهزة هي إحاطة المسؤولين السياسيين بكل ما من شأنه التأثير في الأمن القومي الأميركي.