طالب الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا حكومة برلين بالحيلولة دون الظهور الإعلامي لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في ولاية شمال الراين فيستفاليا من أجل الترويج للنظام الرئاسي الذي تعتزم تركيا استفتاء شعبها عليه في السادس عشر من نيسان/أبريل المقبل.

وبرر رئيس الحزب كريستيان ليندنر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) موقفه بأن "حرية الرأي و التجمع ممتلكات سامية، ولكن ليس لدى السياسة التركية الداخلية و الإعلام الحكومي و الفعاليات الانتخابية التركية ما تبحث عنه هنا" مضيفا: "ليست ألمانيا منصة ترويج للدعوة من أجل تفريغ الدولة من الديمقراطية وإنهاء دولة القانون واعتماد عقوبة الإعدام".
ويعتزم يلدريم التحدث السبت المقبل في مدينة أوبرهاوزن بولاية شمال الراين فيستفاليا عن التعديل الدستوري الذي يرمي لاعتماد النظام الرئاسي ومن المنتظر أن يحضر كلمة يلدريم ما يصل إلى 10 آلاف شخص.

ورأى رئيس الليبراليين الألمان أن "على الحكومة الألمانية أن تستغل كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لمنع هذا الظهور" وحذر الحكومة الألمانية أن تتردد في ذلك "...جراء ما تسببت فيه من رهن نفسها لتركيا في أزمة اللاجئين...".

واستغرب ليندنر تبرير حكومة شمال الراين فيستفاليا سماحها لرئيس الوزراء التركي بإلقاء كلمة عامة في الولاية بأنه يزور مدينة أوبرهاوزن بشكل شخصي و استأجر صالة في المدينة من أجل لقائه مع الألمان ذوي الأصول التركية وقال إن حكومة رئيس وزراء الولاية، رالف ييجر، برهنت مرة أخرى وبشكل مفزع على عجزها.

يشار إلى أن باستطاعة الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا أيضا التصويت على التعديل الدستوري الذي يتطلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إجرائه .

وسيتناول يلدريم في لقائه المرتقب موضوع الاستفتاء الشعبي بشأن اعتماد نظام رئاسي تركي.
وكانت هناك فعاليات حاشدة مشابهة في ألمانيا حضرها أردوغان نفسه في سنوات ماضية.