اعتقلت السلطات التركية، اليوم السبت (3 يونيو/ حزيران 2017)، رئيس تحرير صحيفة "أيدنليك"، وهي إصدار علماني قومي، في أحدث خطوة تستهدف مؤسسة إعلامية تنتقد الحكومة.

ويتعلق الاعتقال، الذي أفادت به الصحيفة، بمقال صدر في عام 2014 عن بيرات البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو أيضاً وزير الطاقة. وقال التقرير إن البيرق على صلة بعالم الجريمة.

وقضت محكمة بعد ذلك بأن على "أيدنليك" أن تنشر نفياً للتقرير أو دفع غرامة قدرها 100 ألف ليرة (28 ألف دولار أميركي). ورفضت الصحيفة. وقال إلكور يوجيل، رئيس التحرير المعتقل، إن النفي "يهين" الصحيفة.

ودعا بولنت تزكان، وهو عضو في البرلمان والمتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، إلى الإفراج الفوري عن يوجيل.

ووفقاً لـ "أيدنليك" قال تزكان إن "تركيا تشهد واحدة من أكثر الفترات قسوة في تاريخ الصحافة".

وينظر إلى "أيدنليك" على أنها قريبة من الحزب القومي، وهو جماعة قومية أوراسية كانت في الماضي في مرمى انتقاد الحكومة، إذ اعتقل زعماؤه وسجنوا لفترات مطولة.

وكانت صحيفتان أخريان ناقدتان للحكومة تعرضتا للاستهداف بالمداهمات والاعتقالات مؤخراً، بما في ذلك "سوزكو"، ثالث أكبر صحيفة في البلاد بحسب أرقام التوزيع، و"جمهوريت"، إحدى أقدم الدور الإعلامية في تركيا.

ويقول الاتحاد الأوروبي للصحافيين إن 159 عاملاً إعلامياً مسجونين في تركيا، بينهم مراسلون من فرنسا وألمانيا. وتحتل تركيا المرتبة 155 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة صحفيين بلا حدود.