العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ

ضحايا الخبر 22 و«القاعدة» تتعهد بمواصلة عملياتها

فرار 3 من المهاجمين ومصرع رابع... ورئيس الوزراء يدين الأعمال الإرهابية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها مساء أمس أن ثلاثة من عناصر المجموعة المسلحة التي قامت بهجمات الخبر تمكنوا من الفرار في حين اعتقل العنصر الرابع في المجموعة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للوزارة «تمكنت قوات الأمن من إصابة قائد المجموعة والقبض عليه وهو من المطلوبين المهمين للجهات الأمنية». وأضافت «أما البقية وعددهم ثلاثة (أحدهم مصاب) تمكنوا من الخروج من المجمع بعد الاحتماء (تحت تهديد السلاح) بعدد من الأشخاص لحين تمكنهم من سرقة سيارة أحد المواطنين وهم محل متابعة الجهات الأمنية».

وأفاد البيان أن 22 شخصا قتلوا بأيدي المجموعة المسلحة كما أصيب 25 آخرون، وكان من بين القتلى طفل مصري.

وذكر البيان أن الإرهابيين حاولوا إدخال السيارة المفخخة التي يستقلونها إلى المجمع، فلما فشلوا، دخلوا بالقفز فوق الأسوار وهددوا القاطنين فيه بما يحملون من سلاح.

وأعلنت «القاعدة» في بيان لها «نجدد عزمنا على دحر قوات الصليب والطاغوت وتحرير أرض المسلمين وإقامة شرع الله وتنفيذ أوامره وتطهير جزيرة العرب من المشركين».

وحمل رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ريتشارد لوغار، أمس الحكومة السعودية جزءا من مسئولية هجمات الخبر. وقال لوغار لمحطة تلفزيون «فوكس نيوز»: إن «المشكلة أساسا هي أن الحكومة السعودية لاتزال تمول المدارس القرآنية التي تخرج شبانا سعوديين ينضمون إلى منظمات متشددة ويستهينون بالعلاقات الأميركية السعودية».

وأضاف ان تنظيم «القاعدة» والمنظمات الدائرة في فلكه «تعمل على تقويض العلاقة النفطية بين السعودية والولايات المتحدة»، غير أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان أعلن الليلة قبل الماضية أن الهجوم لن يمنع المملكة من الالتزام بوعدها زيادة الإنتاج النفطي. فيما شددت شركة «أرامكو» من الإجراءات الأمنية تحسبا لأي هجوم عليها. وعلى صعيد متصل، عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن خشيتها من وقوع «هجمات إرهابية جديدة» في السعودية قد تكون «في مرحلة الإعداد النهائية» ونصحت فرنسا رعاياها بعدم السفر إلى المملكة.

وفي المنامة، عبر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن إدانته للأعمال الإرهابية الآثمة التي ارتكبت يوم أمس الأول في الخبر، مشيدا بالمعالجة الأمنية في التعامل مع «الجرائم التي ارتكبتها العصابات الإرهابية الآثمة»، منوها بالجهود التي توالي المملكة العربية السعودية بذلها للتصدي للإرهاب ومكافحته.


«القاعدة» تتعهد «بتطهير جزيرة العرب من المشركين»

ارتفاع قتلى الخبر إلى 25 بعد العثور على تسع جثث

عواصم - وكالات

أنهت قوات الأمن السعودية أمس عملية اقتحام المبنى الذي كان المسلحون يحتجزون فيه نحو 50 من الرهائن الأجانب من بينهم إيطاليون وسويديون وبريطانيون وأميركيون وآسيويون في مدينة الخبر. وقالت المصادر الأمنية: إنها ألقت القبض على قائد المجموعة المسلحة و6 من رفاقه وقتلت 2 منهم كما حررت معظم الرهائن. وقال مصدر آخر إن المسلحين قتلوا عددا من رهائنهم الغربيين أثناء عملية الاقتحام.

فيما نفى مصدر مسئول الخبر الذي نشرته صحيفة «الوطن» الكويتية أمس ومضمونه أن جنودا من مشاة البحرية الأميركية «المارينز» ساعدوا رجال الأمن السعوديين في حصار المجمع السكني قبل اقتحامه.

إلى ذلك ذكر شهود عيان من سكان المجمع الذي احتجز فيه الرهائن أن المسلحين كانوا يبحثون عن غير المسلمين ويقومون باحتجازهم، وأنهم تجنبوا أي شخص أبلغهم أنه مسلم وأكدوا لسكان المجمع أنهم يريدون إخراج من أسموهم بـ «الكفرة» من بلاد المسلمين.

ومن جانب آخر تعهد تنظيم «القاعدة» في بيان منسوب إليه نشر أمس على شبكة الانترنت، بـ «تطهير الجزيرة من المشركين». وجاء في البيان الذي قدمت فيه بتفاصيل عملية الخبر «إننا نحمد الله كثيرا على هذه العملية النوعية المباركة ونجدد عزمنا على دحر قوات الصليب والطاغوت وتحرير أرض المسلمين وإقامة شرع الله وتنفيذ أوامره وتطهير جزيرة العرب من المشركين». وقال بيان التنظيم الذي يقوده السعودي عبدالعزيز المقرن: إن الهجوم واحتجاز الرهائن في الخبر نفذه «أربعة مجاهدين» قتل واحد منهم «أحد الأبطال وهو المجاهد نمر بن سهاج البقمي».

وأضاف البيان ان بين منفذي الهجوم أحد الملاحقين ضمن لائحة من 18 مطلوبا في المملكة غير انه لم يكشف عن اسمه. وأوضح البيان «استطاع المجاهدون الانسحاب من الموقع على رغم الطوق الأمني المشدد والانحياز إلى أماكن آمنة». وكان موظف في مجمع «الواحة» الذي شهد عملية احتجاز الرهائن قال في وقت سابق أمس ان اثنين من الخاطفين قتلا وألقي القبض على اثنين آخرين إثر الهجوم الذي شنه الأمن لتحرير الرهائن. وقال اثنان من الرهائن الناجين الـ 25 إن تسع رهائن (إيطالي وسويدي وسبعة آسيويين) تم ذبحهم من قبل الخاطفين حين حاولوا الفرار عبر السلالم. وأكدت روما مقتل إيطالي في حين أكد مصدر دبلوماسي فلبيني مقتل ثلاثة فلبينيين وإصابة ثلاثة آخرين في الهجوم.

وعلى الصعيد ذاته عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن خشيتها من وقوع «هجمات إرهابية جديدة» في السعودية تكون «في مرحلة الإعداد النهائية» وذلك في بيان نشرته أمس على موقعها على الإنترنت.

وفي السياق ذاته أعلن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان الليلة قبل الماضية ان الهجوم الإرهابي في الخبر، لن يمنع المملكة من الالتزام بوعدها في زيادة الإنتاج النفطي. وقال لشبكة التلفزيون الأميركية «فوكس»: إن «السعودية تعهدت أمام العالم وأمام أصدقائنا الأميركيين ونحن نلتزم بوعدنا على رغم الذين يعارضون ذلك وخصوصا هؤلاء الإرهابيين». كما أكد تحرير سبعة من الرهائن الأميركيين.

ومن جانبها أعلنت شركة النفط السعودية (أرامكو) عن اتخاذها أقصى الاحتياطات الأمنية لمواجهة أية اعتداءات تستهدف منشآتها النفطية بعد الضربات الإرهابية التي تعرضت لها مواقع شركات ومقاولات تتعامل في القطاع النفطي

العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً