العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ

«الموقوفون» يتهمون المعاودة بالتحريض ضدهم

لأنه صرح بوجود تيار تكفيري في البحرين

اتهم الموقوفون الستة - الذين أفرجت عنهم أخيرا النيابة العامة بعد اتهامهم من قبل وزارة الداخلية بالتحضير لأعمال خطيرة تستهدف الأرواح والممتلكات بمواد خطرة إضافة إلى الموقوف السابق في المملكة العربية السعودية محمد صالح - النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية الأصالة السلفية عادل المعاودة بـ «التحريض» ضدهم، ووصف محمد صالح الألسن التي «تقول اننا خوارج هي ألسنة مأجورة»، وأضاف قائلا: «هناك جماعات وأقلام مأجورة تشيع لأجل الفتنة بأن لدينا جماعات تكفيرية»، وعما إذا كان يقصد بهذا الكلام التصريحات الأخيرة لعادل المعاودة في صحيفة «الحياة» اللندنية، أجاب صالح «نعم نقصد ذلك»، ورفض المفرج عنهم الإفصاح عن آرائهم بوضوح بشأن عمليات تنظيم القاعدة، لكنهم نفوا بشدة أية علاقة لهم به، وقال أحدهم وهو بسام بوخوة: «عندما تضغط أميركا علينا لنقول لا للقاعدة لكنها في حقيقتها تريدنا أن نقول لا للإسلام»، وكشف محمد صالح أنه اعتقل في السعودية بسبب اتهامه بارتداء حزام ناسف لتفجير جسر الملك فهد.


خلال مؤتمر صحافي مساء أمس

الستة المفرج عنهم ومحمد صالح يهاجمون المعاودة و«الأمن الوطني»

المنامة - حسين خلف

شن الموقوفون الستة - إضافة إلى الموقوف السابق في المملكة العربية السعودية محمد صالح - الذين أفرجت عنهم أخيرا النيابة العامة بعد اتهامهم من قبل وزارة الداخلية ممثلة في جهاز الأمن الوطني بالتحضير لأعمال خطيرة تستهدف الأرواح والممتلكات بمواد خطرة، حملة انتقادات لاذعة لتصريحات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية الأصالة السلفية عادل المعاودة في صحيفة «الحياة اللندنية» والذي تحدث فيها عن وجود فكر تكفيري في البحرين، معتبرين ذلك «تحريضا ضدهم»، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدوه مساء أمس في مقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بحضور النائب البرلماني محمد خالد.

ابتدأ المفرج عنه محيي الدين خان بالقول: «المعلومات التي وصلت لأجهزة الأمن البحرينية كانت معلومات أميركية، وهذا هو ما حصل في قضية الخلية المسلحة التي اتهمونا فيها العام الماضي، وهذا ما تكرر الآن ونحن نطالب الآن بالكشف عن هذه المصادر التي تزود أجهزة الأمن بهذه المعلومات».

وعن الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني البرلمانية أمس مع وزير الداخلية بشأن قضية الستة، واعتبار اللجنة في بيان لها ان إجراءات توقيفهم كانت قانونية، علق بسام بوخوة قائلا: «الإجراءات القانونية إذا كانت تؤدي إلى بلبلة في الوطن فتجب مراجعتها إذ انها غير مفيدة».

وأضاف علي محمود خان «كما أن هذه الإجراءات تخيف المستثمرين»، وعما إذا كانت لهم علاقة بتنظيم القاعدة أجاب بسام بوخوة «كان هذا محور التحقيق معنا، ولو كان هذا الأمر صحيحا لم نكن نجلس اليوم معكم»، وعما إذا كانوا يعتقدون بأن ما يقوم به تنظيم القاعدة هو أمر صحيح، أضاف بوخوة «هذا السؤال يجب توجيهه إلى أناس سياسيين أو عسكريين، نحن بعيدون عن السياسة ولا علاقة لنا بها، نحن لا نحب ما يجري»، وتدخل علي محمود خان قائلا: «ربما تكون هناك عمليات وتتهم بها القاعدة»، وتابع بسام بوخوة «عندما تضغط أميركا علينا لنقول لا للقاعدة لكنها في حقيقتها تريدنا أن نقول لا للإسلام، فلنكن دقيقين إن القاعدة هم جماعة من المسلمين».

وبدأ محمد صالح حملة الانتقادات على المعاودة قائلا: «هناك جماعات وأقلام مأجورة تشيع أن لدينا في البحرين جماعات تكفيرية وهذا الكلام هو للفتنة وتأجيج الوضع»، وعند سؤاله عما إذا كان يقصد التصريحات الأخيرة للنائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية الأصالة السلفية عادل المعاودة في صحيفة «الحياة اللندنية»، أجاب صالح «نعم نقصد ذلك»، مضيفا أن «هذا الكلام ينشر في المجالس ضدنا، ونحن لا ننتمي إلى هذا التيار لكي يشاع هذا الأمر ضدنا ثم إنه لا يوجد تيار تكفيري في البحرين، ثم إن المذكور (المعاودة) قال إنه يجب التحقيق معي لأن لي علاقة بتفجيرات المحيا والرياض».

وكشف صالح عن تفاصيل مثيرة حدثت له أثناء التحقيق في المملكة العربية السعودية، إذ قال: إن «مدير التحقيق هناك قال لي نحن لم نظلمك بل ظلمتك بلدك، إذ اتهموني بأنني ألبس حزاما ناسفا لتفجير جسر الملك فهد، وعندما سألتهم أين ذلك الحزام؟ قالوا لي: اسأل بلدك، وتحدثت مع رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة بهذا الخصوص، فقال لي: لقد ظُلمت، وأخبرني بأنه ستتم محاسبة الضباط الذين وشوا بي، لكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، ورفعت رسالة الى جلالة الملك بهذا الخصوص، وما زلت انتظر الجواب، وأروني أثناء التحقيق في السعودية صورا لضباط كبار في أماكن حساسة في البحرين، وسألوني عن علاقتي بهم وهم ضباط معروفون حتى ان بعضهم يرافق كبار الشخصيات، واني سأصرح بأمور أكبر إذا لم نحصل على إجابات على أسئلتنا»، وأوضح ان «بعض الأجانب المسلحين حضروا أثناء تفتيش منزلي برفقة الشرطة البحرينية، وعندما سألت رئيس الأمن الوطني عنهم، قال لي: هؤلاء ليسوا من جهتنا»، وأشار المؤتمرون إلى أن فكرة مقاضاة وزارة الداخلية «ما زالت مطروحة».

وعن الأسباب التي دعت أجهزة الأمن للشك فيهم قال بسام بوخوة ثائرا: «إنهم المرتزقة والعملاء والسفلة الذين يرمون إخوتهم في السجون، أنتم ليست لديكم لحية مثلي لكي يحوم حولها ذباب العملاء، إذ انهم يستغلون خوف أميركا من تنظيم القاعدة ليقدموا اليها معلومات مقابل المال... جعله الله جمرة في بطونهم»، وأشار محيي الدين خان إلى تخوفه من أن «يتم دس بعض الأشياء الخطرة في المضبوطات التي صودرت من عندنا، لكي يكيدوا بنا»، وعاد بوخوة ليوضح أن «المضبوطات لم تحرر بها محاضر وما بني على باطل فهو باطل»، أما علي محمود خان فقال إنه صودر جواز سفره البريطاني من عنده، موضحا أنه يطالب بالجنسية البحرينية منذ زمن لكن من دون جدوى، وعاد محمد صالح ليختتم المؤتمر بالنقد لـ «الألسنة المأجورة التي تقول عنا اننا خوارج، ونحن نطالب ولي الأمر (الملك) بأن نلتقيه ليسمع شكوانا، ونحن أبناؤه، بحق جهاز الأمن الوطني».


توقيف 4 خليجيين صوروا جسرين ومواقع دبلوماسية

المنامة - الوسط

علمت «الوسط» أن السلطات الأمنية ألقت القبض يوم أمس على أربعة مواطنين خليجيين قاموا بتصوير مواقع حساسة في المملكة، وتمت إحالتهم بحسب بعض المصادر إلى جهاز الأمن الوطني.

وذكرت مصادر مطلعة أن الموقوفين الأربعة قاموا بتصوير جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، وجسر الشيخ عيسى بن سلمان الذي يربط جزيرة المحرق بالعاصمة المنامة، إضافة إلى قيامهم بتصوير مطار البحرين الدولي وإحدى السفارات الخليجية قيل إنها السفارة السعودية.

وتضاربت أنباء تحدثت عن الإفراج عن المذكورين إلا أنه لم يتم التأكد من هذه الأنباء، ويذكر ان اثنين من الموقوفين هما شقيقان

العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً