العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

السفير الفرنسي لـ «الوسط»: سنكون سعداء لو رأينا أجواء تمهد لمصالحة سياسية في البحرين

السفير الفرنسي خلال حديثه مع «الوسط» في مقر مكتبه بالسفارة الفرنسية بالمنامة - تصوير : محمد المخرق
السفير الفرنسي خلال حديثه مع «الوسط» في مقر مكتبه بالسفارة الفرنسية بالمنامة - تصوير : محمد المخرق

قال السفير الفرنسي في العاصمة البحرينية (المنامة) برنارد رينيو - فابر إن بلاده تحظى بعلاقات صداقة قديمة مع البحرين تعود منذ استقلال البحرين في حقبة السبعينات من القرن الماضي.

وأوضح أن البحرين بصدد تنفيذ مشاريع حيوية لبناء المدن والمواصلات في مختلف مناطق البحرين، إذ إنه وبناء على طلب من العاهل جلالة الملك حمد خلال زيارته باريس في العام 2014 تم التوقيع على اتفاقيات تتعلق بإعادة تخطيط المدن الحديثة خلال عامين ونصف العام، وذلك بالتعاون مع مؤسسات فرنسية والجهات المعنية في البحرين، وعلى رأسها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في تشييد البنية التحتية وبدائل جديدة للمواصلات في البحرين.

جاء ذلك خلال حديث خاص مع «الوسط» في مقر السفارة بالمنامة.

وفي الشأن المحلي البحريني إذ يترقب نطق الحكم في قضية الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان الاربعاء المقبل، قال السفير الفرنسي معلقاً: «سنكون سعداء لو رأينا أجواء مصالحة سياسية، ونأمل في إشارات إيجابية تمهد لحلحلة الوضع السياسي في البحرين، ونأمل في أجواء غير قاسية بما يدفع نحو مصالحة على المستويات كافة؛ لإن ذلك سيعود لصالح جميع الأطراف».


السفير الفرنسي في حديث خاص مع «الوسط»:

سنكون سعداء لو رأينا أجواء تمهّد لمصالحة سياسية في البحرين

المنامة - ريم خليفة

قال السفير الفرنسي في العاصمة البحرينية (المنامة) برنارد رينيو- فابر ان بلاده تحظى بعلاقات صداقة قديمة تعود منذ استقلال البحرين في حقبة السبعينات من القرن الماضي، موضحا أن البحرين بصدد تنفيذ مشاريع حيوية لبناء المدن والمواصلات في مختلف مناطق البحرين، إذ إنه وبناء على طلب من العاهل جلالة الملك حمد خلال زيارته إلى باريس في العام 2014، تم التوقيع على اتفاقيات تتعلق بإعادة تخطيط المدن خلال عامين ونصف، وذلك بالتعاون مع مؤسسات فرنسية والجهات المعنية في البحرين وعلى رأسها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، في تشييد البنية التحتية وتوفير بدائل جديدة للمواصلات في البحرين.

جاء ذلك خلال حديث خاص مع «الوسط» في مقر السفارة بالمنامة.

وفي الشأن المحلي البحريني الذي يترقب غدا (الثلثاء) نطق الحكم في قضية الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، قال السفير الفرنسي معلقا: «سنكون سعداء لو رأينا أجواء مصالحة سياسية، ونأمل أن إشارات ايجابية تمهد لحلحلة الوضع السياسي في البحرين، ونأمل في أجواء غير قاسية بما يدفع نحو مصالحة على كافة المستويات؛ لأن ذلك سيعود لصالح جميع الأطراف». وهذا نص الحوار:

فرنسا والبحرين

العلاقات البحرينية الفرنسية قديمة ومميزة. ما هي آخر مجالات التعاون التي طرأت بين البلدين، خاصة من بعد زيارة العاهل البحريني إلى باريس في صيف 2014؟

- كما ذكرتي هي قديمة ومميزة بين البلدين؛ فهي تطورت منذ تأسيس الدولة الحديثة في البحرين، ولدينا لقاءات ثنائية بين لجان مشتركة من أعلى المستويات في التباحث عن أوجه التعاون المختلفة بين البحرين وفرنسا، وهي لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، ولكنها مجالات اقتصادية وأخرى ثقافية والأخيرة دائما نركز عليها لأهميتها. وهنا لابد من الإشارة إلى ان اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستلتقي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من العام الجاري، وهناك اليوم وبطلب خاص من العاهل البحريني بتطوير مخطط المدن في مختلف مناطق البحرين، وهو ما جاء خلال زيارته الأخيرة في أغسطس/ آب 2014 إلى العاصمة باريس، عندما تحدث عن حاجة البحرين إلى ذلك من ناحية تطوير البنية التحتية وبناء مخططات للمدن، وتوفير بدائل حديثة وجديدة للمواصلات في مختلف مناطق البحرين.

وقد تم حديثا التوقيع على اتفاقيات في هذا الإطار بين الجانب البحريني المتمثل بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، مع عدد من الشركات الفرنسية التي لها خبرة وباع طويل في هذا الجانب، وهي مجموعة مشاريع قد تستغرق عامين إلى عامين ونصف، وهناك أيضا اتفاقيات أخرى قادمة في هذا الجانب وخصوصا في توفير بدائل المواصلات داخل البحرين مثل قطار الأنفاق ( مترو) أو «الترام»، أو غيرها من الحلول التي قد تخدم البحرين في ظل تزايد أعداد المركبات في الشوارع.

مؤتمر إقليمي

للغة الفرنسية

وماذا عن التعاون التجاري والثقافي والتعليمي؟

- هناك تعاون دائم في هذه الجوانب؛ فمثلا ما يتعلق بالجانب التجاري، فقد تم في يناير/كانون الثاني الماضي من العام الجاري إنشاء غرفة تجارة بحرينية فرنسية ويترأسها شخصية مصرفية فرنسية من بنك باريبيا، بينما النائب للغرفة هو شخصية بحرينية بارزة، ومن المتوقع أن تبدأ برامجها في سبتمبر/ أيلول المقبل. أضف إلى ذلك إلى برامج نادي رجال الأعمال البحرينيين الفرنسيين. ولا أخفي عليك فنحن نسعى إلى إقامة أسبوع فرنسي في العام 2016 ونأمل أن يكون مميزا ومختلفا عن الأعوام الماضية.

أما في الجانب الثقافي والتعليمي فلدينا برامج كثيرة، لكن أهمها الذي نسعى لأن تحتضنه البحرين وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهو المؤتمر الأول لمعلمي اللغة الفرنسية في مدارس البحرين ودول الخليج. فهناك حوالي 8 إلى 10 مدارس فرنسية في دول الخليج ومنها البحرين. هذا بالإضافة إلى توفير منح دراسية وتدريب في فرنسا لتعلم اللغة الفرنسية على كافة المستويات والأصعدة. ونحن نسعى إلى استقطاب المدرسين في البحرين والمتواجدين في دول الخليج للمشاركة في هذه المؤتمر، الذي سيكون الأول من نوعه على المستوى الإقليمي.

الوضع البحريني

سياسيا، وبعد 4 أعوام من تذبذب الأوضاع السياسية في البحرين وخاصة في ظل استمرار المحاكمات القضائية، وترقب الشارع البحريني ليوم غد (الثلثاء) لنطق الحكم في قضية الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، برأيك هل البحرين تحتاج إلى حل آخر لقضاياها السياسية؟

- سنكون سعداء لو رأينا أجواء مصالحة سياسية، ونأمل أن إشارات ايجابية تمهد لحلحلة الوضع السياسي في البحرين، ونأمل في أجواء غير قاسية بما يدفع نحو مصالحة على كافة المستويات؛ لأن ذلك سيعود لصالح جميع الأطراف داخل البحرين.

ألا تعتقد أن عامل الثقة غائب في حلحلة الموضوع البحريني؟

- بناء عامل الثقة بين جميع الأطراف مهم، ولهذا فإن وجود إشارات ايجابية لحلحلة الوضع السياسي سيساهم بشكل كبير نحو مصالحة وطنية وهذا ما نأمله.

عربيا، تونس التي تربطها علاقات قديمة مع فرنسا، مرّت بكثير من العقبات خلال الأربعة أعوام الماضية. ألا تعتقد أن تونس تستطيع أن تكون نموذجا عربيا يحتذى به في التحول الديمقراطي بالمنطقة العربية؟

- ما حدث في تونس لم يكن سهلا ولا التحول الديمقراطي كان سهلا، وهو مختلف عما حدث ويحدث مثلا في مصر. وهنا أريد أن أشير إلى أن المجتمع التونسي يعد من أكثر المجتمعات العربية نشاطا ووعيا في العمل السياسي والنقابي والنسوي.

أوروبيا، تزايدت التقارير الصحافية الأخيرة عن الهجرات غير الشرعية قبالة سواحل الجنوب الأوروبي عبر الخروج من ليبيا باستخدام قوارب. كيف يتم التعامل مع ذلك وخاصة أن الوضع يزداد سوءا في ليبيا؟

- هذا الموضوع مطروح بشكل قوي في دول الاتحاد الأوروبي وإيطاليا أكثر المتضررين. والسيطرة على ذلك يحتاج إلى كثير من التعاون بين أكثر من دولة، وكما تعلمين فإن ليبيا في وضع السيطرة فيه مفقودة. ودول الاتحاد تنقذ هذه الهجرات غير الشرعية من قوارب الموت في عرض البحر، وهؤلاء ضحايا الصراعات السياسية والاقتصادية التي يهرب منها الأفراد.

هل هناك أي حلول أو مبادرات قد تطلقها فرنسا في هذا الجانب؟

- هناك إجماع أوروبي في الوقت الحالي على حل الموضوع وليس فرنسا فقط.

الإرهاب

وتأشيرة «شينغن»

ماذا عن الإرهاب الذي اجتاح دول العالم وفرنسا كانت إحدى ضحاياه في مطلع العام الجاري. هل هناك إجراءات جديدة تقيد أو تحد من دخول رعايا من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى فرنسا؟

- هناك قوانين أمنية سيتم طرحها في البرلمان الفرنسي، ولا شيء سيكون متعلقا بجنسية دون أخرى، ففرنسا مجتمع وبلد منفتح على الآخر وسياحي جدا، ونسعى أن يرتفع الرقم من 75 مليون سائح إلى 100 مليون سائح. ولابد من الإشارة مثلا إلى أن تأشيرة «الشينغن» تم إلغاؤها عن رعايا دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بدأ العمل بذلك منذ يونيو/ حزيران 2015.

ماذا عن البحرين؟ هل سيتم إلغاء تأشيرة «الشينغن» عن الرعايا البحرينيين أيضا؟

- من المحتمل، ولكن لا يوجد طلب رسمي من البحرين حتى الآن بشأن الإعفاء عن البحرينيين من تأشيرة «الشينغن» على غرار الإمارات.

عودة للحديث عن الإرهاب، ألا يقلق فرنسا تمدد التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة أن الإرهاب تمدد ليخترق بوابة الخليج الشرقية لإثارة النعرات الطائفية؟ هل هناك مساع أو خطة دولية للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»؟

- تعلمين أن هناك تحالفا دوليا، ولا يمكن تجاهل داعش، ونحن كان لدينا اجتماع خلال الشهر الجاري في العاصمة باريس، ولا يمكن محاربة هذا التنظيم إلا عبر تحالف دولي، والأمر قد يستغرق فترة طويلة، ولا يوجد أي مبادرة جديدة في هذا الجانب، ولكن نطالب الحكومة العراقية بإدراج سنة العراق في محاربة هذا التنظيم الذي مازال يحتل بعض المناطق ويهدم مواقع أثرية، ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر في نيويورك سبتمبر/ أيلول المقبل.

داعش هدمت مواقع أثرية، ولكن أيضا استنكرت «اليونسكو» ما حدث من تدمير مواقع أثرية في اليمن... ما هو موقف فرنسا من الملف اليمني؟

- نحن مع الحوار في الموضوع اليمني، وبالطبع ما تتعرض له المواقع الأثرية في أي مكان أو بلد من تخريب هو أمر غير مقبول؛ لأنه جزء من التراث الإنساني.

العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 12:47 م

      الى زائر 10

      لبس النقاب لتخفي للاعمال الارهابيه

    • زائر 9 | 7:17 ص

      اذا

      اذا اتجهو الى الله وشرعة وبدو بتنفيد الاصلاح للشعب راح اصير البلد روعة وازدهار يعنى اطلاق جميع المعتقلين السياسيين وان يكون الشعب مصدر السلطات وتنفيد وثيقة المنامه واذا مانفذت هادى الاجندة البلد راح اصير فى الحضيض خصوصا لين حكمو على الشيخ علي سلمان اذا يريدون مصلحة البلد لازم انفدون اوامر الله للمعاملة ويه الناس وتركون هواهم يعنى الشيطان والله ياخد الحق

    • زائر 6 | 2:46 ص

      كلنا نرسد

      كلنا نريد حل سياسي يضمن للشعب البحريني حقوقه

    • زائر 4 | 1:54 ص

      متى بتقدم البحرين طلب الشينغن

      الخارجية مو مهتمة باعفاء المواطن من الشنغجن مثل الإمارات .وين شعار المواطن أولا يا حكومة؟

    • زائر 7 زائر 4 | 3:21 ص

      من متى تهتم

      مصالحة مع من ؟

    • زائر 11 زائر 4 | 7:59 ص

      نعم

      المواطن اولا في فواتير الكهرباء والماء والغاز ومخالفات المرور وتذاكر الطيران والبلديه والرواتب .. اجل انت ما سمعت ان المواطن ثروة البلد هههه

    • زائر 2 | 1:51 ص

      فرنسا نريد فعل

      نعم نريد فعلا وليس قولا ...ما رأيكم بسحب الجنسية من المواطن .أين العدل والحرية يا فرنسا الحرية

    • زائر 10 زائر 2 | 7:57 ص

      اذكر الله

      ترى ممنوع لبس النقاب والحجاب في الاعمال والمدارس بفرنسا الحريه

اقرأ ايضاً