العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

مسلح ابيض يقتل 9 أشخاص في كنيسة للسود في كارولاينا الجنوبية

قتل مسلح ابيض تسعة أشخاص مساء أمس الأربعاء ( 17 يونيو / حزيران 2015) في كنيسة للسود في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية جنوب شرق الولايات المتحدة، وتمكن من الفرار.

وأفادت شرطة تشارلستون على حسابها على موقع تويتر أنها لا تزال تطارد رجلا ابيض يناهز العشرين من العمر، أشقر الشعر، ويرتدي سروال جينز.

وقال قائد شرطة تشارلستون غريغوري مالن في مؤتمر صحافي "احصينا ثمانية قتلى في الكنيسة" وأضاف أن شخصا تاسعا توفي من بين جريحين نقلا الى اقرب مستشفى.

وأضاف أن "هذه الجريمة المشينة أسفرت حتى الآن عن تسعة قتلى"، مشيرا إلى أنها "وقعت بدافع الكراهية".

ولم يقدم قائد الشرطة إيضاحات حول هوية القتلى.

وقع إطلاق النار في التاسعة مساء (1,00 ت غ) في "كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية" وهي أقدم كنيسة ميثودية في الجنوب الأميركي.

وأطلق الشاب النار خلال جلسة لدرس الكتاب المقدس، وهذه عادة منتشرة جدا في كنائس جنوب الولايات المتحدة، خلال أيام الأسبوع والأحد.

وعلى رغم الانتشار الكثيف لقوات الأمن، بما فيها الوسائل الجوية، لم تقبض الشرطة، بعد خمس ساعات على الجريمة، على مطلق النار الذي وصفه قائد الشرطة بأنه "خطير جدا".

وقال قائد الشرطة "كما ترون، كانت الفوضى تعم المكان عندما وصلنا". وأوضح أن الشرطة تستعين بالكلاب لمطاردة المشبوه، "ونريد أن نتأكد انه ليس موجودا في الضواحي لارتكاب جرائم أخرى".

وهذه ضربة جديدة يتلقاها السود في الولايات المتحدة. وحتى لو ان طبيعة الحادث في تشارلستون مختلفة جدا، فقد واجهوا منذ الصيف الماضي تجارب قاسية تمثلت بعدد كبير من عمليات القتل التي ارتكبها ضباط بيض في الشرطة واستهدفت شبانا من السود العزل.

ومنذ فيرغسون صيف 2014 وحتى بالتيمور اخيرا، أججت هذه التصرفات التي غالبا ما لا يعاقب مرتكبوها، التوترات العرقية في البلاد، ورسخت الانطباع لدى السود بأن حياتهم اقل أهمية من حياة البيض.

والهواتف الذكية المزودة بكاميرات هي التي أتاحت الكشف عن حجم المشكلة من خلال بث صور آنية عن هذه الاحداث على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.

وسرعان ما توالت ردود الفعل على هجوم مساء الأربعاء.

فقد دعت حاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هالي إلى الصلاة "لدعم ضحايا هذا التصرف غير المفهوم".

وقال جيب بوش، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، على حسابه في تويتر، "افكارنا وصلواتنا من اجل الاشخاص والعائلات التي تأذت من الاحداث المأساوية في تشارلستون".

وكتبت هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية الى البيت الابيض، التي كانت تعقد اجتماعا انتخابيا في تشارلستون الاربعاء، في تغريدة، "اخبار مرعبة من تشارلستون- اني افكر فيكم جميعا واصلي من اجلكم".

واعلن مايك هوكابي الجمهوري الاخر الذي يخوض السباق الى البيت الابيض، انه يصلي ايضا من اجل الضحايا والمصابين.

وفي المقابل، لم يصدر حتى السادسة صباح الخميس، اي رد فعل عن الرئيس باراك اوباما او وزيرة العدل لوريتا لينش.

وحملت مشاهد بثتها شبكات التلفزيون المحلية طوال دقائق على الاعتقاد بان القاتل قد اعتقل بعد اقل من ساعتين على الهجوم. فقد ظهر فيها شاب تنطبق عليه مواصفات القاتل الاصلي، مكبل اليدين ويحيط به شرطيان، لكن الشرطة اوضحت انها ما زالت تبحث عن المشتبه به.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً