العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ

انفجار دموي ضد مسجد في صنعاء وغارات جوية مكثفة في عدن

قتل شخصان وأصيب 16 آخرون أمس السبت (20 يونيو/ حزيران 2015) في انفجار سيارة مفخخة، تبناه تنظيم «داعش»، إمام مسجد يصلي فيه الشيعة في صنعاء، بعد ساعات على غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية في عدن، غداة انتهاء مفاوضات السلام في جنيف دون اتفاق.

ووقع الانفجار أمام مسجد قبة المهدي في البلدة القديمة في صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول، وذلك أثناء خروج المصلين بعد أداء صلاة الظهر، وفق ما نقل شهود ومصادر أمنية.

وأفادت مصادر طبية عن مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين في الانفجار، الذي سارع تنظيم «داعش» لتبنيه، وفق ما نقل موقع «سايت» الإلكتروني المتخصص في رصد المواقع الجهادية.

ونقل صحافي لوكالة «فرانس برس» في مكان الانفجار مشاهداته للسيارة التي استخدمت في الاعتداء فضلاً عن أضرار عند مدخل المسجد ومنزل قريب منه.

ووقع انفجار السبت بعد ساعات على شن طائرات التحالف العسكري 15 غارة جوية على مواقع للحوثيين في مدينة عدن الإستراتيجية جنوب البلاد.

وقال مسئول عسكري موالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الغارات تركزت على مداخل عدن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية لعزل الحوثيين ودعم القوات الموالية لهادي، الذي كان فرّ من عدن إلى الرياض بعد تقدم الحوثيين جنوباً.

وأوضح المصدر أن «الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية (مسلحون يقاتلون الحوثيين وموالون لحكومة هادي) لاستعادة مواقع خسرتها».

وبحسب المصدر العسكري، فإن الحوثيين قصفوا يوم السبت أحياء عدة في عدن قتل نتيجتها أربعة أشخاص وأصيب آخرون، في حصيلة أكدتها مصادر طبية.

وتأتي تطورات الوضع الميداني غداة إعلان الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت الجمعة في جنيف بدون التوافق على هدنة ولم يحدد أي موعد لمباحثات جديدة.

وأعرب رئيس وفد المتمردين حمزة الحوثي عن خيبة أمله وقال «قمنا بما في وسعنا لتنجح هذه المفاوضات ولكن كانت هناك عوائق كثيرة وخصوصاً المطالبة بالانسحاب». وأضاف الحوثي لوكالة فرانس برس «لا نستطيع الانسحاب وترك فراغ ولكن آمل أن نعقد محادثات جديدة سريعاً».

ومن جهته، حمّل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين مسئولية فشل المفاوضات. وأكد أن الحكومة كانت تأمل في التوصل إلى اتفاق إلا أنه «للأسف وفد الحوثيين لم يسمح لنا بتحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع».

وتطالب الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها كما ينص قرار لمجلس الأمن الدولي. ومن جهتهم، يطالب الحوثيون بوقف غير مشروط للغارات الجوية قبل البحث في وقف للقتال.

ويدعم الحوثيون وحدات من الجيش اليمني موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أجبر على التخلي عن السلطة وفق مبادرة خليجية بعد عام من التظاهرات الدموية التي طالبت بتنحيه وهو الذي حكم البلاد طوال ثلاثة عقود.

واضطرت سفينة محملة بالمؤن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وكان من المفترض أن تصل إلى عدن الأسبوع الحالي إلى تغيير وجهتها إلى مرفأ الحديدة (غرب) بسبب المعارك، وفق ما قال نائب محافظ عدن نايف البكري.

العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً