العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ

ألمانيا توسع مهمتها العسكرية في كردستان.. وتدرب فوجًا من الإيزيديين

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت وزارة البيشمركة يوم أمس الإثنين أن فوجا من المقاتلين الإيزيديين بدأوا خلال الأيام القليلة الماضية تدريبات عسكرية على يد مدربين ألمان، بينما ذكر مسؤولو عدد من الوحدات الإدارية المحررة في محافظة نينوى أمس أن قلة الخدمات الأساسية حالت حتى الآن دون عودة سكان هذه المناطق إليها، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (23 يونيو/ حزيران 2015).

وقال الفريق الركن جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ فوج من المقاتلين الإيزيديين ضمن تشكيلات وزارة البيشمركة التدريب بإشراف مدربين عسكريين ألمان في معسكري بنسلاوا في محافظة أربيل وأتروش في محافظة دهوك، والتدريبات تشمل كيفية خوض حرب الشوارع والمدن»، مشيرا إلى أن وزارة البيشمركة شكلت فوجين من المقاتلين الإيزيديين وتم توزيع أفرادهما في حدود ناحية سنونى ومناطق خان سور على أطراف سنجار، أي في المناطق ذات الغالبية الإيزيدية، مبينا أن «الفوجين شاركا في معارك ضد تنظيم داعش».

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فوندرلاين أعلنت أمس أن بلادها ستوسع من مهامها في إقليم كردستان من خلال تدريب مقاتلين إيزيديين بالتنسيق مع وزارة البيشمركة لإعدادهم لمحاربة تنظيم داعش.

بدوره، أوضح اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، أن «الدور الألماني في الإقليم حاليا ينصب على تدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة فألمانيا زودت قوات البيشمركة وعدة مرات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والأعتدة، مثل صواريخ (ميلان) المضادة للدروع وعدد من المدافع الرشاشة الحديثة».

في غضون ذلك، ذكر ميسر حجي صالح، قائمقام سنجار(غرب الموصل)، أن عدد النازحين العائدين إلى ناحية سنونى التابعة للقضاء والمناطق المحررة الأخرى قليل جدا، مضيفا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «نسبة العائدين لا تتعدى خمسة في المائة، لأن المنطقة تفتقر إلى أبسط الخدمات فلا يوجد ماء وكهرباء ولا مجار، فقط بعض المنظمات الإنسانية تقدم المساعدات للمنطقة، خاصة مؤسسة بارزاني الخيرية». وتابع: «أما من الناحية الأمنية فهذه المناطق مؤمنة بالكامل».

من جانبه، قال باسم بلو قائمقام قضاء تلكيف (شرق الموصل)، لـ«الشرق الأوسط»: «شهدت ناحية وأنه التابعة لقضاء تلكيف ومناطق منارة وتل عدس والقرى الأخرى التابعة للقضاء عودة سكانها، وهذه المنطقة تضم حاليا قرابة 200 ألف شخص». وأضاف بلو: «هذه المناطق تفتقر إلى الخدمات، والسبب عدم وجود دعم من الحكومة العراقية لها، فهذه المناطق بحاجة إلى ميزانية لتمشية أمورها الخدمية، من ناحية توفير الطاقة الكهربائية ومياه الشرب والخدمات الصحية، من أجل عودة سكانها النازحين وإعادة الحياة الطبيعية لها».

من ناحية ثانية، واصل تنظيم داعش أمس عمليات القتل والاعتقال بحق مواطني الموصل. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «أعدم مسلحو داعش خمسة مواطنين في منطقة باب الطوب وسط المدينة بتهمة التجسس، فيما قطع التنظيم أيدي ثمانية مواطنين آخرين لاستخدامهم الهواتف الجوالة التي منعها داعش، بينما اعتقل التنظيم 180 مواطنا موصليا آخر لأدائهم صلاة التراويح في مناطق مختلفة من المدينة». وأضاف: «كما تعرض أحد مقرات داعش في منطقة موصل الجديدة لهجوم مسلح من قبل مجموعة الشباب المستقلة في الموصل، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة مسلحين من التنظيم».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً