العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

موغريني: الإسلام هو أُوروبّا و أُوروبّا هي الإسلام

قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن "للإسلام مكانه الطبيعي في المجتمع الأوروبي والدليل على ذلك تأثيره الواضح على أسلوب حياتنا"، معتبرة أن "الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الأسلام".

 

وأكدت مورغريني، في مؤتمر حول "الاسلام وأوروبا"، مساء أمس الاربعاء، أن "الإسلام أصبح يشكل أحد ابرز ملامح حاضر ومستقبل الأوروبيين، وهو بالتالي حقيقة واضحة يجب ألا نخاف من قولها امام الملأ، رغم أن كثيرون لا يريدون سماعها".

 

وشارك في المؤتمر، الذي نظم في بروكسل، عدد من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين والشخصيات السياسية والأكاديمية، وممثلين عن المجتمع المدني الأوروبي ومسؤولين عن المجموعات الإسلامية و ائمة المساجد.

 

وأضافت المسؤولة الأوروبية "أن التعددية، هي مستقبل الاتحاد الأوروبي، وأن الإسلام يعتبر أحد روافد الهوية الاوروبية".

 

وعرضت المداخلات خلال المؤتمر، الذي دعت له مجموعة الاشتراكين الديمقراطيين، التابعة للبرلمان الأوروبي، لظاهرة التطرف الديني وسفر الشباب الأوروبي للالتحاق بالتنظيمات الارهابية مثل داعش، وغيرها من التنظيمات، والتي باتت تشكل أحد أهم معضلات السياسات الأوروبية الخارجية والداخلية.

 

 

 

و اوضحت موغريني التي ناقشت سنة 1994 رسالة دكتوراه حول الاسلام السياسي في الجامعة الفرنسية، قبل ان تتقلد منصب وزارة الخارجية الايطالية و منها ممثلة الممثلة العليا للأمن و السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، "يجب على وسائل الاعلام الا تنساق وراء الاطناب في تناول اخبارها لان ذلك من شانه ان يعطيها ما لا تستحق من اهمية و تركيز لأننا بذلك نقدم خدمة و هم سعداء بذلك". كما تعرضت المسؤولة الاوروبية في مداخلتها الى ما قاله ملك الاردن عبد الله ابن الحسين حينما اعتبر "ان السبب في التطرف الديني ليس العقيدة و الايمان و انما السعي لبلوغ السلطة".

 

 

 

و لفتت موغريني الى ان "داعش اصبحت تشكل اكبر عدو للإسلام، و ان الاسلام بات ضحية لفكر داعش"، اما الشباب فيلجا للانضمام لداعش بحثا عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي و الثقافي و السياسي، الامر الذي ينبغي ان نوليه الاهمية التي يستحق ضمن التحديات السياسية لأوروبا، عبر العمل على خلق المزيد من فرص الشغل و محاربة الاقصاء الاجتماعي من خلال برامج تربوية و تعليمية. لمننا في الوقت نفسه لا يمكن ان نقبل ان تترجم بعض حالات الاقصاء الاجتماعي الى اعمال ارهابية".

 

 

 

و بينت موغريني ان "ضعف الخطاب السياسي يمكن ان يكون هو الاخر مسؤولا عن هذه النتائج السلبية، و علينا حينئذ ان نفكر في مستقبل شعوبنا بطريقة تشاركية تضع في الحسبان الخصوصية التعددية لمجتمعاتنا الاوروبية".

 

و ختمت موغريني كلمتها بقولها " ندرك جيدا انه من الصعب على الراي العام الاوروبي ان يتفهم هذه الحقائق، لذلك علينا مواصلة الجهد للوصول الى بلوغ هذه الاهداف".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:01 ص

      نعم تذكرت مقوله لأحد المفكرين

      حينما قال ذهبت الى بلاد الكفر فوجدت الاسلام ولم أجد المسلمين
      وذهبت الى بلاد الاسلام ووجدت المسلمين ولم أجد الاسلام
      لقد نسيت من قالها

    • زائر 5 زائر 3 | 5:36 ص

      إي والله صدقت يا بني وأيضاً صدقت هذه البنية !! وصدق من قال ذهبتُ لبلاد الكفار

      وما نراه في الواقع هو تطبيق لكلامها - المسلم في مُعظم الأحيان في بلادهم معزز ومكرم ومع الأسف في بلاده يُعتبر عبئاً ووو - لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
      قائل العبارة إما الإمام محمد عبدو او جمال الدين الأفغاني.

    • زائر 2 | 1:47 ص

      فعلا

      الاسلام هو اوروبا
      فكل العادات والممارسات الايجابية اقتبسها الغرب من الحضارة الاسلامية في حين تكفل العرب باقتباس الممارسات الأوروبية الدكتاتورية القديمة التي تخلص منها الغرب من فترة طويلة
      وأكبر دليل ما تقوم به الأنظمة العربية من سجن وتعذيب ومحاكمة كل من يصبو للحرية والديموقراطية.

    • زائر 4 زائر 2 | 2:17 ص

      على شحم

      إعطاء الحرية لجاهل أشبه بأعطاء سلاح لمجنون، لابد من لجام، بدري عليك تكون ديمقراطي

    • زائر 6 زائر 2 | 7:56 ص

      تكلم عن نفسك

      بدري على اشكالك من الطبالة مو علينا

اقرأ ايضاً