العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ

تجارب إخراجية جديدة في العدد الجديد من فصلية المسرح الإماراتية

الشارقة – دائرة الثقافة والإعلام 

تحديث: 12 مايو 2017

يعكس العدد الجديد من فصلية المسرح [ مزدوج/ يونيو 2015] التي تصدرها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، حضوراً ملفتاً لمهرجانات ومؤتمرات المسرح في العديد من المدن العربية خلال الشهور القليلة الماضية، وهذه الفعاليات، التي تبدو حصة مدينة الشارقة منها هي الأكبر، برغم تزامنها في المواقيت إلا أنها جاءت موزعة بين فعاليات للمحترفين والهواة كما المدارس والمجموعات الشبابية، وفي المجمل، بدت معبرة عن اهتمام متزايد بالمسرح في الأوساط الرسمية والأهلية في العديد من البلدان العربية، قياساً إلى السنوات الماضية.

في العدد، الذي تصدرته صورة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لحظة تتويج مسرح الشارقة الوطني بالجائزة الكبرى في حفل ختام الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي نظم فبراير/شباط 2015، كتب أحمد بورحيمة، رئيس التحرير، في افتتاحية العدد الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي وتوقف عند بعض المؤشرات الدالة التي طرحتها الدورة الخامسة من المهرجان الذي مشاركة 64 عرضاً، ودعا بورحيمة في افتتاحيته، المعنيين بوضع المناهج ورسم الخطط المستقبلية إلى اعتماد الانشطة الثقافية والفنية كوسائل لاستقراء وفحص واقع المدارس العربية.

وفي باب "ملتقى" يبرز الرشيد أحمد عيسى التأثير الواسع الذي أحدثه مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، بخاصة وسط المواهب الجديدة في مدن كلباء وخورفكان والذيد، مستعرضاً بعض الرؤى والشواغل التي رافقت تأسيس التظاهرة التي تبلغ هذا العام سنتها الرابعة، وكتبت لمى عمار في ذات السياق عن الخصائص التقنية للمسرحيات القصيرة، هذا الضرب المسرحي الذي يبدو انه يحظى في وقتنا الراهن باهتمام متصاعد في كافة مسارح العالم. واستعادت الزهرة إبراهيم باقة من نصوص المسرح الكلاسيكي لتبين أن سمة القِصر كانت في أصل الكتابة المسرحية مثلما هي في امتدادتها الان، أما عزة القصابي فقرأت مجموعة من عروض الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة.

باب "ملف العدد" جاء تحت عنوان " تجارب إخراجية جديدة في المسرح العربي"، وكتب في مستهله عواد علي عن أربع تجارب إخراجية احرزت مكانة متقدمة في المشهد المسرحي العربي أخيراً، وهي: من العراق " مهند هادي، وتونس " جعفر القاسمي" والكويت " سليمان البسام" والاردن " مجد القصص". واستعرض عبد الرحمن بن زيدان ظواهر وقضايا الإخراج المسرحي في المملكة المغربية بين الأمس واليوم، فيما انتقت وطفاء الحمادي جملة من العروض المسرحية الخليجية وقاربت حلولها الإخراجية في اطار مفهوم ما بعد الحداثة، وكتب سيد علي إسماعيل عن بدايات الإخراج المسرحي بمصر، فيما قدم الدراماتورج والفنان البصري المغربي يوسف الريحاني شهادة حول طريقة عمله في إخراج مسرحية " كرسي هزاز". وفي الملف محاورة مطولة تحت عنوان " مخرجو المسارح العربية.. بلا مناهج" أجراها عبد الناصر خلاف مع أستاذ الإخراج والدراما والمترجم المعروف المصري كمال عيد.

باب "دراسات " يُفتتح بترجمة لفصل من كتاب "مسرح ما بعد الدراما" للمسرحي الألماني هانزـ تيز ليمان، أنجزها سعيد كريمي، وتحت عنوان " أبو الفنون بين الدرامي والمسرحي" ناقش الفاتح المبارك مساهمة ليمان، مبرزاً محاورها الاساسية وذاكرتها في تاريخ المسرح، وترجمت لمى عمار دراسة للباحثة الهندية سروتي بالا في عنوان " مسارات المشاركة: في المسرح والأداء والفيديو" قرأت عبرها ثلاثة عروض هي "حيث لا نكون" للفنانة اللبنانية لينا عيسى و" أهل الكهف" للمخرج وليد الألفي من السودان وعرض "البرج" لفرقة تشتو دلتا من روسيا.

وعن عرض مسرحية " الضفيرة" للمخرجة المصرية نورا أمين، كتب محمد سمير الخطيب " الفضاء المسرحي: بيت المعاني"، وتتبع هشام بن الهاشمي ملامح التمثيل الثقافي في مسرحية الاغتصاب لسعد الله ونوس، فيما تناول حاتم حافظ تجربة الكاتبة الانجليزية كاريل تشرشل من منظور ثقافي انطلاقاً من مسرحيتها "سبعة أطفال يهود" وفي الباب ذاته، عاين عادل القريب مسارات النقد الثقافي في الرؤى النظرية المنجزة حول المسرح العربي، وكتبت عائشة العاجل عن موقع المسرح في الاستراتيجية الثقافية لإمارة الشارقة.

وفي "تجارب وشهادات" استعرض عبيدو باشا مشهد النقد المسرحي العربي خلال ربع قرن من الزمان، مبرزاً اشكالياته وانحرافاته على وجه الخصوص، انطلاقاً الفضاء الثقافي اللبناني الذي تميز لوقت ليس بالقصير بدينامية عالية. وفي الباب نفسه يكتب محمود أبو العباس عن مشروع " مسرح المضيف" في العراق، بوصفه تجربة مميزة في توظيف الفضاءات الشعبية المفتوحة لتفعيل العلاقة بين المسرح وجمهوره. باب "متابعات" ضم تغطيات ورسائل حول مهرجانات وندوات وملتقيات في الشارقة والاسكندرية والقاهرة والجزائر والخرطوم والكويت وعمان، إضافة إلى ترجمات وتقارير.

واختارت أسرة التحرير لباب " نص" مسرحية " الجزيرة" للكاتب الجنوب افريقي أثول فوغارد، من ترجمة أحمد طه امفريب. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً