العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ

كيري وظريف يؤكدان أنه مازال هناك «عمل شاق» للتوصل إلى اتفاق نووي

كيري وظريف يجتمعان في فندق بفيينا قبل الاتفاق التاريخي بشأن الملف النووي  - AFP
كيري وظريف يجتمعان في فندق بفيينا قبل الاتفاق التاريخي بشأن الملف النووي - AFP

أعلن وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف أمس السبت (27 يونيو/ حزيران 2015) انه «لايزال أمامنا عمل شاق» قبل بدء اجتماع بينهما في فيينا للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال كيري قبيل بداية محادثاته مع نظيره الإيراني «لايزال أمامنا عمل شاق وهناك نقاط معقدة جداً، واعتقد أننا جميعاً نتطلع إلى بذل الجهود النهائية لمعرفة إمكانية التوصل إلى اتفاق»

وأضاف كيري قبل مغادرة الصحافيين للقاعة «اعتقد أن الجميع يود أن يرى اتفاقاً، ولكن علينا أن نعمل بشأن بعض النقاط المعقدة»، مضيفاً انه «متفائل».

من جهته اعتبر ظريف أن على المفاوضين «العمل بجد لإحراز تقدم والمضي إلى الأمام».

وأضاف «نحن مصممون على القيام بكل ما في وسعنا لتثمر هذه الجهود. وبطبيعة الحال فهذا يعتمد على القيام بأشياء كثيرة ونحن سنعمل على ذلك».

ودخلت المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مرحلة حاسمة أمس فيما لم يعد أمام المفاوضين سوى أيام معدودة لتسوية أكثر المسائل صعوبة.

والمفاوضات الماراثونية بشأن هذا الملف الشائك الذي يعتبر من أصعب المسائل في العلاقات الدولية منذ بداية سنوات الألفين، يفترض أن تنتهي في 30 يونيو/ حزيران لكن معظم المفاوضين يتفقون على القول بأنه يمكن تمديدها لبضعة أيام.

وفي الوقت الذي ستبدأ فيه المرحلة الأخيرة من المفاوضات «الأصعب» بدأ وزراء الدول المعنية، إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) التوافد إلى فيينا.

وأعلنت بروكسل أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني ستصل إلى فيينا اليوم.

وستستمر المحادثات خلال أيام عدة حتى وان لم يبق الوزراء حكماً بشكل متواصل. وقال مصدر دبلوماسي غربي في هذا الصدد «ستكون أمامنا أيام وليال متوترة ومعقدة. سيتعين الحفاظ على كثير من الهدوء والدم البارد».

لان تسوية النقاط الأساسية في الملف «تبقى بالغة الصعوبة» بحسب هذا المصدر الذي أكد أن «خلافات كبيرة» لاتزال قائمة بشأن المواضيع الكبرى بالرغم من إحراز «تقدم».

وقال هذا المصدر «الشفافية، عمليات التفتيش، رفع العقوبات والبعد العسكري المحتمل (للبرنامج النووي الإيراني) (هي) المواضيع الأكثر صعوبة الواجب تسويتها في الأيام المقبلة»، معتبرا أن النتيجة النهائية هي «الآن مسالة خيارات سياسية».

وصرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس الأول (الجمعة) في فيينا أن هناك «مسائل خلافية مهمة وأساسية» لاتزال عالقة في المفاوضات بين إيران ودول مجموعة 5+1 بشأن برنامج طهران النووي.

وأضاف «في الإجمال أن العمل يتقدم ببطء وأيضاً بصعوبة».

وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «صحيح انه تم إحراز تقدم وانه تم سد الثغرات في جزء كبير من نص الاتفاق النهائي لكن الثغرات المتبقية تتعلق كلها بخلافات جوهرية وأساسية في وجهات النظر».

ومنذ أشهر عدة تتناول الخلافات الرئيسية بين الطرفين الجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية الذي ترغب طهران برفعها دفعة واحدة عند إبرام اتفاق، وحول تفتيش المواقع العسكرية الذي ترفضه إيران، أو أيضاً بشأن التوضيحات التي تطلبها الدول الكبرى بشأن «البعد العسكري المحتمل» للبرنامج النووي الإيراني.

ويريد المجتمع الدولي من جهته الحصول على ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني هو لغايات مدنية بحتة وان طهران لن تسعى لاقتناء السلاح النووي، مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران منذ 2005 وتخنق اقتصاد البلاد.

وقال مسئول أميركي كبير طلب عدم كشف اسمه «علمنا على الدوم انه عندما نقترب من النهاية يصبح الأمر أكثر صعوبة، لان الرهانات تصبح أكثر أهمية. نترك دائماً الأصعب إلى النهاية».

العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً