العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ

مارتينو سعيد بتواجد الأرجنتين في نهائي كبير آخر في غضون عام

أعرب مدرب المنتخب الأرجنتيني خيراردو مارتينو عن سعادته بوصول بلاده إلى نهائي آخر بعد ذلك الذي خاضته الصيف الماضي في مونديال البرازيل، إذ خسرت أمام ألمانيا (صفر/1 بعد التمديد)، وذلك بعد وصولها إلى نهائي بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية بالفوز الكاسح على الباراغواي 6/1 الثلثاء في الدور نصف النهائي.

«نحن سعداء لان هؤلاء الشبان سيتواجدون في نهائي آخر لبطولة مهمة في اقل من عام. إنها ليست كأس العالم لكنها مهمة جدا. يجب علينا أن نعمل بجهد كبير للفوز بمباراتنا ضد تشيلي في النهائي، لكننا لعبنا أمس مباراة جيدة ومن الواضع أننا كنا حاسمين جدا»، هذا ما قاله مارتينو الذي يأمل قيادة بلاده إلى تتويجها الأول منذ 22 عاما وتحديدا منذ أحرزت لقب البطولة القارية بالذات العام 1993.

ورأى مارتينو بأن نجم «لا البيسيليستي» وقائده ليونيل ميسي ليس بحاجة للتسجيل من اجل أن يكون سعيدا.

وخاض ميسي اللقاء في عمق وسط الملعب عوضا عن اللعب مباشرة خلف المهاجم وكان له دور في 5 من الأهداف الستة ومرر 3 كرات حاسمة لكنه لم يسجل أيا من الأهداف.

«إذا مرر ميسي الكرات التي تنتهي في الشباك فليس هناك أية مشكلة»، هذا ما قاله مارتينو بعد أن بلغ فريقه نهائي البطولة القارية، إذ سيتواجه مع تشيلي المضيفة في الرابع من الشهر الجاري على الملعب الوطني في سانتياغو، مضيفا «ما يهم هو انه استجاب إلى ما تتطلبه المباراة. لا يبدو قلقا بالنسبة لي، انه سعيد وليس هناك أية مشاكل». وواصل مارتينو «لا يحتاج أن يكون هداف الفريق ليشعر بالسعادة».

ودخلت الأرجنتين إلى مباراتها مع الباراغواي التي أجبرت «لا البيسيليستي» على الاكتفاء بالتعادل (2/2) في الدور الأول ثم أطاحت بالبرازيل من الدور ربع النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح، وهي لم تسجل سوى 4 أهداف فقط في مبارياته الأربع السابقة لكنها كشرت عن أنيابها في الوقت الحاسم وحسمت مواجهة دور الأربعة بفوز كاسح حملها إلى النهائي السابع والعشرين في تاريخها المتوج بـ14 لقبا حتى الآن.

وستكون المواجهة بين الأرجنتين وتشيلي الاولى بينهما في البطولة القارية منذ الدور الأول لنسخة 1997 حين فازت الأولى 2/صفر، فيما تعود آخر أهم مباراة بينهما على صعيد البطولة إلى العام 1991 عندما تأهلا معا إلى الدور النهائي (دور المجموعات حينها) وتوجت الأرجنتين باللقب بعد أن تصدرت أمام البرازيل، فيما حلت تشيلي التي خسرت مباراتها مع منافستها المقبلة صفر/2، في المركز الثالث أمام كولومبيا.

ولم يكتف مارتينو في الإشادة بدور ميسي في مباراة الثلثاء، بل تحدث عن الدور الذي لعبه أيضا خافيير باستوري الذي سجل هدفا وساهم في بعض الأهداف الأخرى، قائلا: «لقد لعب مباراة رائعة. كان يعرف كيف يقوم بدوره في وسط الملعب، لقد اظهر مهارات جيدة ووجد المساحات من اجل مهاجمة مرمى الخصم، وهذا أمر دائما ما أتحدث إليه بشأنه».

وعن الموقعة المرتقبة في سانتياغو، قال مارتينو: «نحن سنواجه فريق تشيلي الذي يلعب بطريقة جيدة جدا. يملكون لاعبين جيدين وهم يمرون في مرحلة تصاعدية منذ 3 أعوام. بعض الأفكار لا تتغير وتشيلي لن تتغير ضدنا. سيضغطون علينا عندما يتمكنون من مهاجمتنا وسيقومون بعملهم كأنهم يواجهون أي فريق آخر».

وستكون الأرجنتين متواجدة على منصة التتويج بغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيتوج باللقب؛ وذلك لان الأرجنتيني خورخي سامباولي يشرف على المنتخب التشيلي.

سامباولي يقف بوجه بلاده

وتواجد 4 مدربين أرجنتينيين في الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة والأربعين، وتمكن سامباولي من التفوق على مواطنه ريكاردو غاريسا والمنتخب البيروفي (2/1)، ومارتينو على رامون دياز الذي يشرف على الباراغواي.

والحضور التدريبي الأرجنتيني كان لافتا في تشيلي 2015 بوجود 6 مدربين من أصل 12، ما أنتج في نهاية المطاف عن تواجد 4 منهم في المربع الذهبي.

وستكون المباراة النهائية بين مدربين يعتمدان أسلوبا مشابها وهو الأسلوب الهجومي المثير المتأثر بمدرسة مارسيلو بييلسا. ومن المؤكد أن سامباولي الذي استلم مهامه مع المنتخب التشيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2012، يخوض أهم اختبار له كونه يتواجد على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المضيف الذي يحلم برفع الكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى رغم الضغط الذي يعيشه، تمكن سامباولي من كسب مودة الجمهور من خلال قيادة «لا روخا» إلى الفوز بأربع من مبارياته الخمس حتى الآن والى تسجيل 13 هدفا.

«إنها (تشيلي) ماكينة هجومية. إنها تهاجم وتهاجم وتهاجم»، هذا ما قاله بإعجاب مارتينو عن أسلوب اللعب الذي يطبقه مواطنه سامباولي مع البلد المضيف.

ومن البديهي أن يعرب مارتينو عن إعجابه بسامباولي فهما من المدرسة ذاتها، من مدرسة بييلسا الذي كان يعير اهتمامه للعرض أكثر من النتيجة.

وكما الحال بالنسبة لبييلسا، فسامباولي ومارتينو من مدينة روزاريو إذ الأغلبية العظمى من متابعي كرة القدم تشجع نيولز أولد بويز، الفريق الذي دافع عن ألوانه «ال لوكو» بييلسا ثم خاض أولى تجاربه التدريبية التي قادته إلى إحراز لقب الدوري المحلي مرتين عامي 1991 و1992.

وبوجود النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وانخيل دي ماريا المولودين في روزاريو أيضا، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من اجل الفوز باللقب الذي افلت من معلمه بييلسا مرتين مع الأزرق والأبيض العام 1999 (خرج من ربع النهائي) و2004 (حل وصيفا).

وستكون المواجهة مميزة أيضاً على صعيد اللاعبين، إذ يتواجه ميسي وخافيير ماسكيرانو مع زميلهما الحالي في برشلونة الاسباني الحارس كلاوديو برافو والسابق اليكسيس سانشيز الذي يدافع حاليا عن ألوان أرسنال الانجليزي، كما سيسعى نجم تشيلي ارتورو فيدال إلى الثأر من ميسي وماسكيرانو اللذين قادا فريقهما إلى الفوز على يوفنتوس الايطالي (3/1) في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم المنصرم. كما سيتواجه مهاجم تشيلي ادواردو فارغاس، بطل لقاء نصف النهائي ضد البيرو ومتصدر ترتيب الهدافين، مع زميله في نابولي الايطالي غونزالو هيغواين.

العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً