العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ

معارك عنيفة في جنوب اليمن والمبعوث الأممي يسعى إلى هدنة إنسانية

المبعوث الدولي لليمن لدى وصوله مطار صنعاء - afp
المبعوث الدولي لليمن لدى وصوله مطار صنعاء - afp

دارت معارك عنيفة أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015) بين الحوثيين ومن يحالفهم والقوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن، فيما وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة (صنعاء) في مسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان.

وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر أحمد وأدت إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم.

وأكد مسئول حكومي أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وتابع أن ثلاث قذائف استهدفت روضة أطفال في حي الإنشاءات يتخذها النازحون ملاذاً لهم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 آخرين.

وأكدت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس» حصيلة القتلى المدنيين. والضحايا هم من اللاجئين الصوماليين، وفقاً لمصدر طبي آخر.

وقالت مصادر ميدانية في بئر أحمد إن مسلحي «المقاومة الشعبية» حافظوا على مواقعهم في محيط اللواء 31 مدرع وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين.

وقال شهود عيان إن تعزيزات لـ «المقاومة الشعبية» وصلت إلى جبهة بئر أحمد بقيادة نبيل المشوشي وتمكن من التصدي للحوثيين في الجهة الغربية من المنطقة.

وفي مديرية دار سعد تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر في «المقاومة الشعبية».

ووضحت المصادر أن طيران التحالف شن غارات عدة على الأطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد مستهدفاً تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون أن يعرف بعد حجم الأضرار، مؤكدة أن مسلحي «المقاومة» أحرزوا تقدماً بسيطاً في جبهة معسكر سلاح المهندسين.

وأفاد شهود عيان بأن الحوثيين وقوات صالح منعوا المواطنين من الدخول والخروج عند مداخل عدن الثلاثة، كما قاموا بمصادرة مركبات وشاحنات محملة بالبضائع والخضراوات حاولت الدخول إلى المدينة عن طريق التهريب وفي طرق صحراوية وعرة.

وفي لحج، قُتل 19 من الحوثيين وقوات صالح فجر أمس في اشتباكات مسلحة مع «المقاومة الشعبية» في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وكالة «فرانس برس».

وذكرت المصادر نفسها أن هجوماً مباغتاً شنه مسلحو «المقاومة الشعبية» على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى.

وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين «المقاومة الشعبية» والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الأول من استعادة موقعين في المنطقة، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قُتل اثنان من «المقاومة الشعبية» وجرح أربعة. في غضون ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى صنعاء، في مسعى جديد للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.

وقال المبعوث الأممي: «نحن نكثف جهودنا من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي أصبحت اليوم كارثية بالنسبة إلى الشعب اليمني».

وأضاف في تصريح مقتضب في مطار صنعاء «نبحث في التوصل إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن» وتكثيف الجهود «للتوصل إلى حل سلمي دائم ويسمح بالرجوع إلى طاولة الحوار».

وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي الأعلى، في اليمن، إذ بات أكثر من 21.1 مليون يمني يمثلون 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ويعاني 13 مليوناً منهم من نقص غذائي و9.4 ملايين من شح المياه.

العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:51 ص

      ...تضعون ضحية لطفل من الغارات

      100 يوم من القصف على المدنيين العزل
      وهناك احصائيات امميه وصور منتشره لصور اطفال مقتولين ...

اقرأ ايضاً