العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ

عيد: نأمل معالجة مشكلاتنا الداخلية بنوايا صادقة وحُلول لا تضرّ بأحد

الشيخ عيسى عيد
الشيخ عيسى عيد

تطلع إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير، الشيخ عيسى عيد، إلى أن تُحل المشكلات الداخلية في البحرين بـ «نوايا صادقة»، وحُلول لا تضر بأحد من أبناء الشعب، داعياً إلى النظر في مشكلة توزيع البعثات الدراسية على الطلبة الخريجين، وخصوصاً أصحاب المعدلات المرتفعة، فيما أمَل في أن يتم النظر إلى مشكلة العاطلين الجامعيين، الذين ينتظرون دورهم للتوظيف في سلك التدريس.

وفي خطبته يوم أمس الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015)، أكد عيد أن العلاجات الجزئية والترقيعية لأي مشكلة لا تنهي المشكلة، ولا تحول دون مضاعفاتها الجانبية وتعقيدها أكثر.

وتحت عنوان «العلاج المناسب لكل مشكلة»، أوضح أنه عندما يحاول الطبيب أن يعالج مشكلة صحية يتعرف أولاً على أسباب تلك المشكلة، ويحاول في البداية التخلص من أسبابها كحل أولي، ثم يحاول في ضوء معرفة الأسباب أن يصف للمريض الدواء المناسب الذي يعالج المشكلة من جذورها، مع معرفة الآثار السلبية للدواء المناسب، حتى يتجنب الدواء الذي يسبب مشاكل جانبية أخرى، وبدلا من يعالج المشكلة يخلق مشاكل أخرى، وهكذا هو سير معالجات المشكلات الاجتماعية والأسرية، وغيرها من المشكلات الأخرى، والمشكلات السياسية والأمنية ليست استثناء من بقية المشاكل الاجتماعية، سواء على مستوى العالم والدول أم على مستوى الحكومات وشعوبها، ونحن على يقين أن الحلول إذا جاءت لتنهي أي أزمة في البلد، لابد وأن تمر عبر هذا البرنامج العلاجي وإلا لا يكون العلاج ناجحا ومنهيا للأزمات إلى الأبد.

وقال: «نحن نأمل أن تعالج مشكلاتنا الداخلية بنوايا صادقة، وبحلول تقضي على المشكلة من جذورها وأساسها، وتعيد للجميع الكرامة والتقارب، ولا تضر بأحد من أفراد هذا الشعب الحبيب».

وحول «المشكلات المطروحة»، بيّن أنه «كثيراً ما تطرح بعض الصحف المحلية ووسائل الإعلام الرسمية، وغيرها، كثيراً من المشكلات الاجتماعية، سواء على مستوى التعليم أو على مستوى الخدمات الأخرى، ثم لا نجد لتلك المشكلات حلولا، وإذا وجدت ربما لا تكون مقنعة، أو لا تعالج المشكلة من جذورها».

وأضاف «على سبيل المثال لا الحصر، عرضت بعض الصحف المحلية مشكلة البعثات الدراسية، والتي أثارت حفيظة كثير من المتفوقين أصحاب المعدلات المرتفعة جداً، الذي لم يسعفهم الحظ في الحصول على البعثات المناسبة لمعدلاتهم ولتخصصاتهم العلمية، ولا يشك في أن مثل هذه المشكلة تثير سخط المتفوقين وذويهم، وتؤثر على نفسيات الطلاب الذي بذلوا كل طاقاتهم، وأعطوا للعلم كلهم فأعطاهم بعضه، ثم وجدوا أن كل تلك الآمال قد خابت».

ورأى أن ذلك يؤثر على المستوى التعليمي للبحرين، حيث تتراجع المستويات وبالتالي تخسر البلد تلك الطاقات التي تبني المجد العلمي، والثقافي، والاقتصادي للبلد، عندما يعيش أبناء هذا الوطن الإحباط في تحقيق رغباتهم العلمية».

وتابع «لم نجد من اهتم بما نشر من مشكلة، ولم نسمع بتلك الحلول المنصفة التي تعالج هذه المشكلة، وتعيد للطلاب بارقة الأمل والثقة في بناء مجتمع متحاب قائم على الثقة العلمية المتبادلة»، متطلعاً إلى أن «ينظر المسئولون في مثل هذه المشكلات بروح المسئولية التي تبني روح المحبة بين أبناء الوطن الواحد».

وفي السياق نفسه، ذكر عيد أن «بعض الصحف نشرت أن 1500 من الإخوة التونسيين يعيشون على أرض وطنهم الثاني البحرين، وأن أكثرهم يشتغلون في سلك التعليم. وأمثال هذا الأمر لا شك في أنه يثير جملة من التساؤلات لدى الخريجين والخريجات الذين يحملون الشهادات الجامعية، ومازلوا ينتظرون دورهم في التوظيف في سلك التعليم وغيره، والذين يرون في أنفسهم الأولوية في إشغال تلك الوظائف».

وقال: «نأمل من صميم حبنا هذا الوطن وأهله أن ينظر في أمر هؤلاء العاطلين والعاطلات، ويجد في إنهاء مشكلتهم».

العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:36 ص

      الله يطول في عمرك

      احسنت شيخنا بارك الله فيك

    • زائر 4 | 7:16 ص

      لابد

      لابد من تنفيد حقوق المواطن الى متى يتعاملون المواطنون كانهم اغراب ذنبهم انهم طالبو بحقهم كل الشعوب تطالب بحقهم لاكن الي جرى علينا هاده كثير ولانرضى ان تسلب حقوقنا لهادا نقول اليكم انه الحراك مستمر حتى تحقيق المطالب المشروعة والله ياخد الحق المنهوووووب

    • زائر 1 | 10:29 م

      تحية

      تحية لسماحة الشيخ عيسى عيد لحديثه الوطني عن حل المشكلات داخليا وخصوصا الظلم الذي وقع في توزيع البعثات وحرمان الخريجين من التوظيف
      فالحملات الإعلامية ضد الخارج لن تفيد في حرف بوصلة مطالبنا الوطنية في الداخل

اقرأ ايضاً