العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ

البحرينيون يفرون إلى البحر هرباً من «الحر»

ارتفاع درجات الحرارة يخلي الحدائق ويرفع من عدد مرتادي السواحل
ارتفاع درجات الحرارة يخلي الحدائق ويرفع من عدد مرتادي السواحل

يفر البحرينيون إلى السواحل هرباً من ارتفاع درجات الحرارة التي شارفت على الخمسين درجة مئوية فيما يتحصن بعضهم في المنازل برفقة المكيفات والأماكن المغلقة هرباً من الصيف اللاهب الذي تكتوي به البحرين هذه الأيام، فيما وجد آخرون في هذه الظروف فرصة للتندر وتبادل النكات للتخفيف من وطأة الحر الشديد.

«الوسط» استطلعت آراء مواطنين عن كيفية تعاملهم مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولاسيما أن ذلك يتزامن مع إجازة المدارس التي غالباً مّا تكون فرصة للتنزه وتغيير الروتين اليومي، فقرر أغلبهم أن اللجوء إلى المجمعات وصالات الألعاب المغلقة هو الخيار الذي يذهبون إليه، فيما لم يمنع الحر آخرين من القول إنهم لا يجدون مشكلة في الذهاب إلى البحر أو الأماكن المفتوحة برفقة أولادهم.


فيما لم تغب النكات المعبرة عن «الواتس آب»

البحرينيون يتحصنون في منازلهم خوف «الحر» ... و«التكييف» ينعش صالات الألعاب المغلقة

الوسط - محمود الجزيري

يفر البحرينيون إلى المكيفات والأماكن المغلقة هرباً من الصيف اللاهب الذي تكتوي به البحرين هذه الأيام، فيما وجد آخرون في هذه الظروف فرصة للتندر وتبادل النكات للتخفيف من وطأة الحر الشديد.

«الوسط» تبادلت الحديث مع مواطنين لاستطلاع أرائهم عن الطريقة التي يقضيها البحريني مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولاسيما أن ذلك يتزامن مع إجازة المدارس التي غالباً ما تكون فرصة للتنزه وتغيير الروتين اليومي؛ فقرر أغلبهم أن اللجوء إلى المجمعات وصالات الألعاب المغلقة هو الخيار الذي يذهبون إليه، فيما لم يمنع الحر آخرين من القول إنهم لا يجدون مشكلة في الذهاب إلى البحر أو الأماكن المفتوحة برفقة أولادهم.

مجيد الطويل أبٌ لولدين، قال إنه يقضى أغلب يومه في هذا الصيف القائض تحت برودة المكيفات سواء في العمل أو المنزل، مشيراً إلى أنه يفضل البقاء حبيساً في الدار على أن يخرج خارج الشارع.

وأشار إلى أنه كان مداوماً على ممارسة رياضة المشي، إلا أنه توقف كلياً عن ذلك الآن، معلقاً بالقول: «الراس يفتر».

وعن الطريقة التي يواجه بها إلحاح الأولاد للخروج للتنزه واللعب، بيَّن الطويل «في اجازتي الأسبوعية قررت اصطحاب الأولاد إلى الحديقة خلافاً لرغبتهم الذهاب لأحد المجمعات. وعندما وصلت إلى مواقف السيارات في الحديقة فتحت الباب وإذا بهبوب حار من الهواء، قررت على إثرها الذهاب فوراً إلى المجمع حمايةً للأطفال»، مستدركاً على الرغم من أنه في الحديقة لم يكن ستكلفني سوى 4 دنانير، فيما في المجمع سأصرف نحو 20 ديناراً، معبراً عن اعتقاده بأن الحر أثر على نشاط البحرينيين وخياراتهم بشكل كبير.

الشاب شاكر رمضان وهو أبٌ لبنت واحدة، أكد أنه اتقاء للحر، يفضل البقاء في المنزل مع العائلة، أو التنقل من مجلس لآخر دون البقاء في الخارج، منوهاً إلى «أنه مع ارتفاع درجة الحرارة ونزول الرطوبة بالشكل الذي لدينا في البحرين يجعلني أواجه صعوبة في إنجاز بعض الأعمال في الخارج أو ممارسة بعض الهوايات الرياضية».

ولفت إلى أن ذلك ليس مقتصراً على الكبار وحدهم بل شمل حتى الأطفال، موضحاً أن الطفل يضطر للعب في الصالات المغلقة فقط، وإذا ما أراد اللعب في الأماكن المفتوحة فإنه لن يستطيع المقاومة أكثر من ساعة لتنفذ طاقته بالكامل ويطلب بنفسه العودة إلى المنزل.

تهاني سلمان أم بحرينية لها من الأطفال اثنان، ذكرت أنها وبسبب ارتفاع درجات الحرارة تضطر إلى تنسيق مواعيدها للخروج في آخر ساعات النهار حيث تبدأ أشعة الشمس بالتلاشي نسبياً، منوهةً إلى أنها تشعر بصعوبة شديدة جداً من ممارسة رياضة المشي في الممشى القريب من منزلها كما كانت معتادة.

وفيما يتعلق بتنزه الأطفال، أشارت إلى أنها تأخذهم لبرك السباحة أو صالات الألعاب المغلقة، معتبرة إياهم «الخيار الأنسب»، قبل أن تشير إلى أن الحر أثر على البحرينيين بشكل كبير، حتى أنهم اصبحوا أقل تقبلاً لأخطاء الآخرين في السياقة مثلاً. غير أن شقيقتها زهراء وتدعى أم علي خالفتها في الرأي، معتبرة أن البحرينيين أصبحوا معتادين على مثل هذا النوع من الجو الحار، ومشيرةً إلى أنها ورغم بقائها الفترات الأطول داخل المنزل كونها أم لولد وبنت إلا أنها لا تجد مانعاً من الذهاب للأماكن المكشوفة متى ما دعت الحاجة.

إلى ذلك، وجد بحرينيون في الصيف اللاهب، فرصة لتبادل رسائل «برودكاست» التندر والنكات، تخفيفاً للنفس من وطأة الجو الحار، فقد عمد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والواتس آب إلى إرسائل صور لديك بلا ريش، عازين السبب إلى «الحر الشديد» الذي تشهده البلاد حالياً، فيما قام آخرون بتصوير محاولة قلي بيضٍ من خلال وضع «المقلى» تحت أشعة الشمس، في إشارةٍ إلى أن الجو في سخونته يعادل نار الأفران المستعرة.

أطفال يلهون على شاطئ كرباباد أمس - تصوير : محمد المخرق
أطفال يلهون على شاطئ كرباباد أمس - تصوير : محمد المخرق

العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 9:10 ص

      امين حبيب

      واللي اشغالهم في بيئة عمل حاره أين يفرون؟

    • زائر 13 | 8:21 ص

      و

      الرطوبه شلون نهرب منها

    • زائر 10 | 4:43 ص

      السبب تدخلات خارجية

      اكيد ايران بندت عنا المكيفات ومنعت من دخول هفوات الهوا للبحرين

    • زائر 12 زائر 10 | 8:16 ص

      السلام

      استنكر ( لمن يقول إن في بلدنا الحلوة حر *

    • زائر 9 | 3:44 ص

      ال حرز

      البحرين كلمة معناها البحر وين

    • زائر 8 | 2:17 ص

      !!

      أغلبية الشعب مسافر خارج البحرين، هجوا من الحر
      الشوارع فاضية من الصبح كأنه أيام عطلة !!

    • زائر 7 | 1:14 ص

      بوعلي

      الحمدلله محد طرد المواطنين من السواحل الخاصة!

    • زائر 6 | 12:41 ص

      كل منها

      كل من ايران

    • زائر 4 | 12:09 ص

      اقترح ع وزارة الاعلام هذا الرد

      ننفي نفيا قاطعا وجود الحر الشديد في مملكتنا الحبيبة و جاري اتخاذ الاجراءات القانونية بحق مروجي الاشاعات الكاذبة علما بان الهدف من نشر امثال هذه الاشاعات هو الاساءة لسمعة و مكانة البلد السياحية منها خصوصا و التغطية على البرنامج الترويجي للسياحة بعنوان " تمتع بالشمس المشرقة "

    • زائر 14 زائر 4 | 8:37 ص

      هههه

      الضاهر تشوف ثلوج تتساقط في البحرين

    • زائر 3 | 12:07 ص

      الله كريم

      جان ما تنفتح العيون على هالبحر المتنفس الباقي لأهل البحرين

    • زائر 2 | 12:05 ص

      الجو يُمرض

      الجو الحين مضر و يجيب المرض و الزكام فتجنبوا الخروج في ذروة الشمس و الحر و بالله المستعان

    • زائر 1 | 10:59 م

      يفرون

      شعب البحرين يفرون من الرمضا الى النار الا حتى السواحل ما بقى شيء منها كل ملك خاص البحرين من محموعة ارخبيل الى مجمًوعة بلا بحر

اقرأ ايضاً