العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ

40 مهاجرا يقضون اختناقا قبالة ليبيا

عثر على اربعين مهاجرا على الاقل أمس السبت (15 أغسطس/ آب 2015) وقد قضوا اختناقا في قاع مركب صيد حمل باكثر من حمولته قبالة ليبيا خلال عملية للبحرية الايطالية، فيما يحاول مئات اللاجئين الوصول الى اوروبا عبر الجزر اليونانية وايطاليا.

وقالت البحرية في تغريدة على موقع تويتر ان "عملية انقاذ جارية على مركب (...) انقذ عدد كبير من المهاجرين. اربعون لقوا حتفهم على الاقل".

ورصدت مروحية تابعة للبحرية نحو الساعة الخامسة تغ مركبا يواجه صعوبات على بعد 21 ميلا بحريا شمال السواحل الليبية، جنوب جزيرة لامبيدوزا الايطالية.

وبعد الظهر، نقل الناجون ال312 وبينهم 45 امرأة وثلاثة اطفال من سفينة الدورية الايطالية التي انقذتهم الى سفينة نروجية تشارك في عملية "تريتون" الاوروبية التي تتولى وكالة فرونتكس تنسيقها، وفق البحرية.

وذكرت قناة "راي نيوز" التلفزيونية ان مركب الصيد كان ينقل "حمولة زائدة وكان بدأ يغرق" حين وصلت فرق الانقاذ.

وعثر على جثث المهاجرين في قاع المركب ويبدو انهم قضوا اختناقا جراء انبعاثات الوقود.

وقالت صحيفة لا ستامبا ان عدد الجثث التي تم انتشالها حتى المساء لم يتجاوز ثماني.

وقال ماسيمو توزي قومندان "سيغالا فولغوتشي" لوكالة ايه جي اي "شهدنا مشهدا مؤثرا جدا حيث طفت جثث عديدة على سطح الماء وسط البراز والديزل".

واوضح خفر السواحل الايطاليون لوكالة فرانس برس ان تحسن احوال البحر في الساعات الاخيرة بعد ايام من سوء الاحوال الجوية قد "يسهل عمليات مغادرة جديدة" باتجاه اوروبا.

وخلال السبت، تم انقاذ 700 شخص في ثلاث عمليات نفذتها سفن ايطالية وكرواتية والمانية، وفق خفر السواحل الايطاليين.

وكرر وزير الداخلية الايطالي انجيلينو الفانو في مؤتمر صحافي السبت ان "هذه المأساة لن تكون الاخيرة اذا لم يجد المجتمع الدولي حلا للازمة في ليبيا".

ووفقا لشهادات العديد من الناجين من هذه الرحلات الخطرة جدا بين ليبيا وايطاليا، فإن المهربين عادة ما يكدسون في قاع هذه المراكب المهاجرين الذين دفعوا مبالغ اقل ومعظمهم من دول جنوب الصحراء الافريقية.

والمهاجرون المحاصرون يصبحون عرضة لخطر الموت اختناقا من انبعاثات الوقود، او غرقا اذا جنح المركب.

وفي احيان كثيرة، يلجأ المهربون او المهاجرون الى العنف خلال عبور البحر لمنع ركاب الطبقات السفلى من الخروج الى سطح السفينة، لان ذلك قد يؤدي الى انقلابها.

وفي هذا السياق، تحدث الناجون من حادث غرق تسبب بوفاة اكثر من مئتي مهاجر في الخامس من اب/اغسطس عن استخدام سكاكين واحزمة وعصي.

وفي آخر حصيلة لمنظمة الهجرة الدولية الجمعة، قضى اكثر من 2300 مهاجر خلال عبورهم المتوسط منذ بداية العام.

في هذا الوقت، وعلى جزيرة كوس، فان العبارة التي ارسلتها الحكومة اليونانية لتسريع وتيرة تسجيل الاف المهاجرين الذين وصلوا عبر السواحل التركية المجاورة ولا يزالون موجودين في احد الملاعب، بدأت فجر الاحد عملها.

وستبقى العبارة اسبوعين، بحسب السلطات.

وفي حين وصل العديد من المهاجرين فجرا غادر مئات تم تسجيلهم السبت على متن عبارة باتجاه اثينا.

وبين هؤلاء انس الذي يسافر مع ابنته ويتوقع مواجهة مزيد من الصعوبات: "لقد نجونا من الغرق لكننا نجهل ماذا سيحصل. لقد وصلنا الى اوروبا، ولكن بصراحة لا نصادف سوى الخوف والخطر".

وبحسب الشرطة اليونانية، يبقى عدد الواصلين عبر المتوسط شبه مساو لعدد من وصلوا العام الفائت: 103 الاف و226 منذ اول كانون الثاني/يناير مقابل 104 الاف و225 خلال الفترة نفسها من 2014، وفق ما افاد الفانو السبت.

ومنذ كانون الثاني/يناير، "وصل نحو 5600 عراقي الى الجزر اليونانية" على قول ستيلا نانو المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في كوس.

ويناهز عدد من وصلوا الى اليونان بحرا 124 الف مهاجر بزيادة 750 في المئة مقارنة بالعام الفائت، بحسب الامم المتحدة، ومعظم هؤلاء سوريون فارون من الحرب في بلادهم.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً