العدد 4730 - الأربعاء 19 أغسطس 2015م الموافق 05 ذي القعدة 1436هـ

المسجد الوردي أو مسجد قوس قزح

مسجد نصير الملك أو المسجد الوردي كما يطلق عليه ذلك لاستخدام البلاط الوردي اللون في بنائه الداخلي وهو مسجد تقليدي في مدينة شيراز الإيرانية، ويقع بالقرب من مسجد شاه جراغ الشهير.

تم بناء المسجد في عهد القاجاريين ومفتوح للصلاة حتى الآن تحت رعاية مؤسسة ناصر الملك للأوقاف حيث بني المسجد بأمر من ميرزا حسن علي ناصر الملك أحد أمراء سلالة قاجار في العام 1876 وانتهى بناؤه في العام 1888 وقد قاما بتصميمه المهندسان المعماريان محمد الحسن ومحمد رضا كاشي باز الشيرازي.

يضم المسجد العديد من عناصر العمارة الإسلامية التقليدية مثل أقواس الأيوانات ومركزاً للإضاءة يتوسط المسجد، كما يزين واجهة المسجد الزجاج الملون وإن كان نمطاً من أنماط الفنون نادراً ما استخدم في تزيين المساجد فقط كلاً من المسجد الأقصى والمسجد الأزرق في اسطنبول الذي يحتويان على نوافذ من الزجاج الملون. كما يتكون البهو الداخلي الرئيسي للمسجد من خمس فتحات قبابية الشكل وهو تصميم تقليدي تختص به العمارة الفارسية منذ القدم، وتقام الآن أعمال ترميم وحماية وصيانة لهذا الصرح التاريخي وفقاً للمعايير الدولية لصيانة المعالم التاريخية، فقد بدأت مؤسسة ناصر الملك وهي واحدة من أكبر المؤسسات للبناء في إيران أعمال الترميم وتهيئة المسجد لإعداده مزاراً سياحياً.

والمسجد، يعتبر تحفة فنية على مر العصور، حيث يعكس الزجاج الملون ضوء الشمس ويحوله إلى أطياف من القوس قزح على مدار اليوم، حتى أطلق عليه الزائرون ولروعة الألوان المتكونة نتيجة انعكاس الإضاءة ولجمال المنظر اسم مسجد قوس قزح. علماً بأنه يعد واحداً من المباني المعمارية الإسلامية القديمة التي استخدم الزجاج الملون في بنائها، ومن هذه الأماكن الإسلامية التراثية: المسجد الأقصى، والمسجد الأزرق في اسطنبول.

العدد 4730 - الأربعاء 19 أغسطس 2015م الموافق 05 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً