امرت المحكمة الكبرى الثانية برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة السر عبدالله محمد، بتجديد حبس متقاعد بحريني، متهم بتزوير في أوراق رسمية، واستعمال المحرر المزور مع علمه بتزويره.

وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمتي تزوير في محرر رسمي، واستعمال هذا المحرر الرسمي مع علمه بتزويره، وأمرت بحبسه سبعة أيام.

طلب المتهم مهلة لعقد قرانه رسميا على أم رضيعه، فتم التصريح له بالتوجه للمحكمة تحت الحراسة وعقد القران، وبالفعل قدم خلال جلسة التجديد صورة من وثيقة الجواز الصحيحة، فقررت المحكمة تجديد حبسه على ذمة التحقيق.

وتشير التفاصيل إلى أن المتهم (44 سنة) توجه إلى مستشفى السلمانية ومعه سيدة آسيوية على وشك الولادة، قدمها على أنها زوجته ولدى استكمال الإجراءات طلب منه مسئولو قسم التوليد تقديم مايثبت أنها زوجته، فبدا عليه الارتباك وطلب منهم مهلة لبعض الوقت كي يذهب إلى البيت لإحضار وثيقة الزواج.

وبعد فترة عاد وقدم لهم صورة من عقد زواجهما، وتمت الولادة وخرجت السيدة بعد ذلك وبصحبهتما وليدهما.

الزوج الذي تمكن من الخروج من المستشفى وعدم ضبط بان عقد الزواج مزور لم يعلم بأن من انجبت له طفلا (الاسيوية) ستقوده للحبس بسبب مماطلته ووعدها بالزواج اكثر من مرة، الا انه كان يخلف ذلك الوعد.

وعليه توجهت السيدة الآسيوية ذاتها ببلاغ إلى مركز الشرطة، تتهمه فيه بأنه يرفض الزواج بها بعد أن عاشرها لمدة ثلاث سنوات وأنجب منها بعد أن وعدها بالزواج، وقالت إنها ألحت عليه بعد الإنجاب أن يوثق زواجهما لكنه كان يماطل، وبسؤالهما تبين أن عقد الزواج الذي قدمه إلى المستشفى مزور، فتم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة.

واعترف المتهم أنه كان متزوجا من قبل من نيبالية، وانفصل عنها ومنذ ثلاثة أعوام تعرف على هذه الإندونيسية (32 سنة) في مرقص بأحد الفنادق، ونشأت بينهما قصة حب، وعرف أنها كانت عاملة منزل وهربت من بيت كفيلها، وتمكن من الاتصال بمكتب العمالة الذي استقدمها ونقل كفالتها إليه، وانتقلت لتعيش معه، وطوال تلك السنوات كان يعاشرها معاشرة الأزواج، ويعدها بالزواج كلما طلبت، وعندما حملت توجه بها إلى مجمع السلمانية ففوجئ بهم يطلبون منه عقد الزواج، فأصابه الارتباك، وطلب منهم أن يذهب إلى البيت، وهناك تمكن من أن يقوم بوضع عقد زواجه من زوجته الأولى على جهاز الماسح (سكانر) وعمل نسخة منه، وبواسطة برنامج الفوتوشوب وتمكن من تغيير البيانات ووضع اسم صديقته ورقمها الشخصي وباقي بياناتها.