العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ

أموالك في النهاية لهم

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

طبيعة النفس الإنسانية والبشرية تختلف من شخص لآخر لذلك جاء التنوع، كما أن هناك صفات مطلوبة أن تكون في الرجل لكنها عندما تكون في المرأة فإنها تكون قبيحة، كما أن هناك صفات مطلوب أن تكون في المرأة لكنها قبيحة عندما يتصف بها رجل.

وهناك تفصيل كثير في هذا الجانب، لكن الحديث هنا عن حالة أو حالات قابلتها كان آخرها حالة جعلتني أكتب هذه الأسطر.

عندما تكون الحالة المادية للأب ضعيفة فإنه معذور عندما لا يصرف على أبنائه أو أسرته إلا بما استطاع، ولكن الحديث ليس عن حالة الآباء من ذوي الدخل المحدود بل الحديث عن الآباء من أصحاب الدخل الجيد أو حتى المرتفع.

عندما يكون الأب ميسوراً من الناحية المالية فإن تصرفه مع أبنائه سيختلف باختلاف صفاته واختلاف الموقف، لكن أن تجد أباً ميسوراً، ولديه أبناء أو ابن صالح ويعمل بجد وهو غير مقصر في طلب الرزق الحلال، ولكن راتبه وعمله لا يكفيه فيضطر للعمل في عمل ثانٍ وثالثٍ من أجل أن يسد احتياجاته واحتياجات عائلته في حين أن الأب باستطاعته أن يمد يد العون لابنه لكنه يجلس يتفرج على ابنه أو أبنائه، وفي ظنه أنه يحفظ لهم المال.

هذا المال سيكون لهم من بعدك، فعليك أن تنفقه عليهم وهم يتمنون لك الخير، إذ وصل الحال ببعض الأبناء وللأسف الشديد لتمني رحيل آبائهم لـ «بخلهم»، والبعض وإن كان لا يعاني من البخل لكن من الواجب عليه أن يساعد أبناءه لا أن يجعلهم يعانون الأمرين.

ويكون حالهم كحال المعدمين، والمحتاجين دوماً للقروض، وعليهم ديون للناس.

اصرف عليهم وهم يحبونك، قبل أن يصرفوها وهم حتى لا يترحمون عليك، بل يقولون إنك حرمتهم من هذه النعمة.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:46 ص

      ومن يبخل يبخل على نفسه

      أحسنت كلامك في قمة الروعة

    • زائر 2 زائر 1 | 5:11 ص

      انت شيخصك ؟

      وانت شكو الريال يبي يصرف على عياله او مايبي انت شدخلك في السالفة أهو كيفه ويا عياله صج ملگوف!

اقرأ ايضاً