العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ

عصر جديد لكرة السلة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أقر الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) في اجتماعه الأخير مجموعة من القوانين التنظيمية التي يعتقد أنها ستدفع كرة السلة العالمية إلى عصر جديد وخصوصاً على صعيد بطولات المنتخبات الوطنية.

إن أكثر ما عاب المنتخبات الوطنية لكرة السلة هو قلة تواصلها مع جماهيرها كونها تلعب دائماً التصفيات وكذلك البطولات بنظام التجمعات الذي يمنع الاتصال الدائم بين الجماهير ومنتخباتها.

«الفيبا» في اجتماعه الأخير أحدث نقلة نوعية كبيرة باستلهام تجربة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من خلال نظامه القائم على إقامة مباريات المنتخبات طوال العام وبنظام الذهاب والإياب ما يؤمن التواصل الدائم بين المنتخبات وجماهيرها من خلال اللعب على أرضها في كل عام عدداً كافياً من المباريات.

هذا التواصل هو الذي يوسع العلاقة العاطفية بين الجمهور ولاعبيه وهو ما يزيد من شعبية اللعبة حول العالم.

كرة السلة العالمية وحسب قرارات «الفيبا» ستكون بداية من العام 2017 على نمط كرة القدم العالمية، تصفيات تقام على مدار العام بواقع 4 جولات في السنة وستكون بنظام الذهاب والإياب.

موقعنا نحن في مملكة البحرين في خضم هذه المتغيرات العالمية الكبرى على صعيد كرة السلة يحتاج إلى كثير من التمعن كون التصفيات وبطولات التجمعات الخليجية المؤهلة آسيوياً ستكون من الماضي بدءاً من العام 2017 وهو ما يستوجب من الاتحاد البحريني لكرة السلة العمل منذ الآن ليكون لنا موقع قدم في هذه المتغيرات.

المنتخبات الآسيوية مثلاً ستوزع على عدة تصنيفات أولى وثانية وثالثة ورابعة وقد نجد أنفسنا في التصنيف الأخير في حال لم نفعل مشاركاتنا الخارجية ولم نتواجد بقوة على الخريطة الإقليمية والقارية خلال العام المقبل.

البطولات الخليجية لكرة السلة هي الأخرى ستتحول إلى تجمعات ودية بعيدة عن كونها بطولات مؤهلة للمسابقات الآسيوية وبالتالي ستتراجع أهميتها كثيراً وقد تفقد اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لكرة السلة قيمتها الحالية.

الجيد أن اللجنة ستواصل الإمساك ببطولات الأندية وببطولات الفئات العمرية المؤهلة آسيوياً حسب النظام السابق كون النظام الجديد سيشمل منتخبات الفئة الأولى فقط في مرحلته الحالية.

مواكبة المتغيرات العالمية وفهمها مبكراً سيساعدنا على الاستفادة منها في إحداث النقلة المطلوبة لكرة السلة البحرينية على صعيد المشاركات الخارجية، والتفاعل مع هذه المتغيرات من خلال أنظمة محلية مساعدة سواء على صعيد نظام الدوري أو نظام التجمعات للمنتخبات كلها عوامل مؤثرة في تحديد موقعنا من الخريطة الدولية الجديدة.

أهم ما في الأمر أن عشاق كرة السلة البحرينية سيتمكنون في المستقبل القريب من حضور مباريات رسمية مؤهلة آسيوياً للمنتخب الوطني الأول على أرضه وبين جماهيره أسوة بمنتخب كرة القدم وهو ما سيعطي اللعبة شعبية إضافية ستمثل قوة دافعة للعبة وقوة دافعة للاعبين المحليين الذين سيكونون أقرب لجماهيرهم من أي وقت مضى.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً