بينت أرقام وزارة التنمية الاجتماعية تضاعف أعداد المسنين في مملكة البحرين بمقدار ثلاث مرات ونصف خلال الأعوام العشرة المقبلة.

فقد قالت وزيرة التنمية الاجتماعية خلال اليوم الدولي للمسنين الذي يصادف اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، إن نسبة المسنين تشكل 4 في المئة من عدد السكان في مملكة البحرين، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في العام 2025م لتصل إلى 14.5 في المئة، من عدد السكان.

وأشارت إلى أن ذلك يشكل تحدياً للجميع، ويتطلب وضع رؤية مستقبلية ضمن استراتيجية وطنية تذلل الصعوبات وتزيد من فاعلية الخدمات التي ستنعكس إيجابيّاً في زيادة اندماج كبار السن في جميع مجالات الحياة واستمرارية عطائهم والاستفادة من تجاربهم.

وقد أشارت الوزيرة إلى استحقاق مملكة البحرين، وفقاً للتقارير الدولية السابقة في مجال التنمية البشرية، مرتبة متقدمة بين الدول العربية وغرب آسيا في مجال الخدمات ومجال التنمية البشرية، فيما ذكرت أنها سبق أن أشركت كبار السن في اللجنة الوطنية للمسنين ممثلين عن الجمعيات الأهلية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمسنين وتكريم رواد العمل الاجتماعي، إلى جانب إصدار المرسوم بقانون رقم 58 لسنة 2009، فضلاً عن أقرار مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للمسنين والتي ترتكز على محاور التنمية في عالم آخذ في الشيخوخة وتوفير الصحة والرفاهية مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار وتشغيل العديد من الوحدات المتنقلة من وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية لكبار السن بمنازلهم، كما تم افتتاح أكثر من عشرة أندية نهارية ودور لرعاية الوالدين يتم من خلالها تقديم خدمات متكاملة صحية ونفسية وترفيهية وقانونية لكبار السن ما عكس نضج وفاعلية هذه التجربة الرائدة التي أصحبت نموذجاً يحتذى به على المستويين الخليجي والإقليمي.

ودعت الوزيرة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى الاهتمام بهذه الفئة والاستفادة من حكمتها، منوهة إلى مدى الحاجة إلى مؤسسات قادرة على توظيف الأهداف التنموية من خلال تصورات وأطر حديثة لمفهوم رعاية كبار السن مستندة إلى واقع المجتمع البحريني ومعطياته وتجاربه.

الاستدامة وشمول جميع الأعمار في البيئة الحضرية عنوان احتفال اليونسكو 2015

هذا واختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) شعارها للاحتفال باليوم الدولي للمسنين لهذا العام والذي يعد الذكرى السنوية الخامسة والعشرين، وهو «الاستدامة وشمول جميع الأعمار في البيئة الحضرية».

ورأت ضرورة استيعاب إحدى القضايا الديموغرافية المتعلقة بالتنمية المستدامة وهي ديناميات السكان، والتي ستشكل أحد التحديات التنموية الرئيسية التي يواجهها العالم في القرن الحادي والعشرين، داعية إلى مخاطبة السكان فوق الـ 60 عاماً، وسط توقعات أن يصل عددهم إلى 1.4 مليار بحلول العام 2030، وذكرت أن عددهم سيزيد إلى ما يربو على 900 مليون نسمة بحلول 2050، أي بما يعادل ربع مجموع سكان المناطق الحضرية في البلدان النامية.

وقد التقت «الوسط»، عدداً من المسنين بمناسبة هذا اليوم، والذين تحدوا تقدم السن بالعمل، إيمانًا منهم بقدرتهم على العطاء والاستمرار فيه، واعتبارهم ذلك أسلوب حياة لا يمكن تغييره.