قال أصحاب حملات حج بحرينية مرخصة إن مؤسسة الطواف التي تم تحديدها للتعامل مع الحملات البحرينية في المشاعر المقدسة لم توفر كل الالتزامات المقررة عليها في بنود العقد، كما إنها لم تقدم الخدمات بالصورة التي كانوا يتطلعون لها.

ووصف أصحاب حملات الحج تجربة الدمج بين الحملات هذا العام بأنها «ناجحة»، مؤكدين بأنهم سيعيدونها في موسم الحج المقبل، وخصوصاً أن أعداد الحجاج البحرينيين لن تزيد بصورة تمكّن حملة لوحدها من تسيير رحلة إلى الحج.

وأوضح صاحب حملة المحفوظ، محمد المحفوظ، أنهم كانوا يعيشون حالة قلق في المشاعر المقدسة، وذلك بعد تبيّن عدم التزام مؤسسة الطواف (مؤسسة مطوفي جنوب آسيا) بتقديم الخدمات المتفق عليها.

وذكر أن البعثة شكلت لجنة مصغرة لمتابعة احتياجات الحملات البحرينية، ونقلها إلى مؤسسة الطواف، مؤكداً أن الأخيرة وافقت على جميع الشروط باستثناء تحديد مكيف واحد لكل 30 متر مربع من مخيمات منى، ووافقت على توفير مكيف لكل 50 مترا مربعا.

وذكر أن المؤسسة وعدت بتسليم مخيمات عرفة في الأول من شهر ذي الحجة، إلا أنهم لم يتسلموها قبل اليوم السادس من الشهر، كما إنها وفرت مكيفات بحجم أقل من المتفق عليها، فضلاً عن أن بعضها كان معطوباً.

وأفاد بأن نوع السجاد الذي وفرته مؤسسة الطواف رديء، وكذلك المفارش المخصصة للنوم التي كانت قديمة ورديئة، بحسب قوله، مشيراً إلى أن هذه النقاط تم نقلها إلى رئيس بعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عدنان القطان.

وبسؤاله عن تجربة الدمج، بيّن أنهم اندمجوا مع حملتين، وكانت التجربة ناجحة، وخرجوا بنتائج إيجابية، أولها خفض سعر الحج من 2400 إلى 2100 دينار.

وأكد أنهم لم يجدوا أية مشكلات في الاندماج مع الحملتين، وأنهم يفكرون في إعادة التجربة في العام المقبل.

واستغرب المحفوظ من فرض رسوم مفاجئة على الحجاج البحرينيين، تقدر بنحو 59 دينارا لكل حاج، تحت عنوان «أرباب الطوائف»، مشيراً إلى أنهم أُجبروا على دفع المبلغ دون مسوّغ، ودون تقديم أية خدمات.

إلى ذلك، أكد صاحب حملة المواسم، جاسم أبل، أن انتهاء الموسم دون وقوع أية إصابات أو وفيات أو حالات تسمم بين الحجاج البحرينيين، يعد مؤشراً إيجابياً على نجاح موسم الحج، إلا أنه رأى ضرورة عقد جلسة صراحة بين الحملات والبعثة، لمناقشة جودة الخدمات المقدمة للحجاج البحرينيين.

وقال: «لابد أن يكون هناك اجتماع تقييمي بين البعثة والحملات، من أجل التحاور والتشاور فيما يخدم الحجاج، فهناك الكثير من الأمور التي تتطلب النقاش، ومنها الدخول في المسار الإلكتروني مع وزارة الحج السعودية، وكذلك فرض رسوم إضافية على الحجاج لم تكن ضمن تكاليف الحج، وهي رسوم كانت تؤخذ على الحجاج الأجانب، إلا أنها فرضت على حجاج دول مجلس التعاون.

وشدد على ضرورة التحاور والنقاش بين الحملات والبعثة فيما يخص خدمة الحجاج البحرينيين، وإيصال الملاحظات والآراء إلى وزارة الحج السعودية، لما يربط البحرين والسعودية من علاقة خاصة.

ومن جانبه، وصف الإداري في حملة العريبي، رضا العريبي، موسم الحج بأنه «سهل»، وذلك بسبب التزام الحملات البحرينية بالأعداد الرسمية للحجاج، والتي حددتها بعثة مملكة البحرين للحج.

وبيّن العريبي أنهم واجهوا صعوبة في الأعداد المسموح بها لكادر كل حملة، والتي لا تتعدى 3 كوادر في كل حملة، وهو عدد غير واقعي، ولا يتناسب مع عدد الحجاج.

ولفت إلى أنهم واجهوا مشكلة في استخدام قطار المشاعر هذا العام، وهو ما قد يعود إلى تغيير الشركة المشغلة للقطار، وعدم إلمامها بآلية التعامل مع الحجاج، وهو ما سبب حالات إغماء بين الحجاج البحرينيين، بسبب إدخال أعداد أكبر مما تستوعبه كل مقطورة من مقطورات القطار.

وشكا العريبي من عدم توفير عدد كافٍ من المكيفات في المشاعر المقدسة، وغياب الاتصال بين الحملات البحرينية ومؤسسة الطواف.

وعن تجربة الدمج مع حملة الصيرفي، أكد أنها أسهمت في تقليل التكاليف والمصروفات المترتبة على السكن وكادر الحملة.

وتحدث أيضاً عن الرسوم التي فرضت على كل حملة، وهي 59 ديناراً عن كل حاج، مشيراً إلى أن هذه الرسوم سببت إرهاقاً لميزانية الحملات، وخصوصاً أنها جاءت مفاجئة.

وأوضح أن هذه الرسوم كانت تفرض على الحجاج الأجانب، إلا أنها فرضت على الحجاج البحرينيين، وتم التعامل معهم على أنهم حجاج أجانب، وليسوا خليجيين.