العدد 4781 - الجمعة 09 أكتوبر 2015م الموافق 25 ذي الحجة 1436هـ

الأمم المتحدة تجيز للاتحاد الأوروبي استخدام القوة ضد مهربي المهاجرين

أعطى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) الاتحاد الأوروبي الضوء الاخصر لضبط ومداهمة السفن التي تقل مهاجرين غير شرعيين من ليبيا باتجاه أوروبا.

وتم تبني القرار بغالبية 14 دولة من أصل 15، فيما امتنعت فنزويلا عن التصويت.

إلى ذلك، أطلق الأوروبيون الأربعاء الماضي عمليتهم العسكرية البحرية ضد مهربي البشر في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.

وكانت هذه العملية التي أطلق عليها اسم صوفيا تيمنا بفتاة أبصرت النور بعد إنقاذ مهاجرين على مركب كان يواجه صعوبات، مناطة فقط بمراقبة شبكات اللاجئين.

ويمكن الآن لست سفن حربية: أوروبية، ايطالية وفرنسية وألمانية وبريطانية واسبانية، استخدام القوة والاستيلاء وتدمير الزوارق المستخدمة من قبل المهربين.

ويطالب القرار الدول الاعضاء في الأمم المتحدة التعاون مع ليبيا وملاحقة المهربين بصورة منتظمة. ويشدد على انه تجب معاملة المهاجرين «بإنسانية وكرامة» في إطار احترام حقوقهم.

وسيكون القرار ساريا لمدة عام واحد، ويطبق فقط ضد المهربين في المياه الدولية قبالة ليبيا.

ووضع القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، حيث يمكن استخدام القوة لضمان السلام والأمن.

هذا، وأعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أمس (الجمعة) أن 150 ألف شخص قد يطلبون اللجوء هذا العام في بلاده التي تواجه صعوبات في إيجاد مأوى لكل منهم، فيما تعتزم الحكومة الهولندية إتاحة 10 آلاف مقر إضافي لإيواء اللاجئين خلال الأشهر المقبلة؛ نظرا للاحتجاجات المتزايدة من جانب المواطنين على طريقة معالجة الحكومة لهذه الأزمة.

وقال رئيس الوزراء السويدي في مؤتمر صحافي: «في الأيام السبعة الأخيرة، وصل 8800 شخص إلى هنا. إذا استمررنا وفق هذه الوتيرة، نتوقع وصول أكثر من 150 ألف شخص».

والسويد التي يبلغ عدد سكانها 9.8 ملايين نسمة من دول الاتحاد الأوروبي التي استقبلت اكبر عدد من اللاجئين، وتبدي حكومتها قلقا حيال قدرتها على إيواء الوافدين الجدد.

وتتولى وكالة الهجرة درس الطلبات على أن تعلن نهاية أكتوبر/ تشرين الأول توقعاتها لمجمل العام.

وبعدما لاحظت أن إسكان اللاجئين يكاد يبلغ ذروته، وجهت نداء الجمعة لإيجاد 60 ألف مكان آخر في كل أنحاء البلاد.

وشمل هذا النداء أولا البلديات المسئولة عن الإسكان في السويد. لكنه لم يستثن أجهزة رسمية أخرى مثل إدارة السجون والجيش.

وأضاف رئيس الوزراء ان «نوعية (الإسكان) تتراجع. ينبغي الآن أن يكون للمرء سقف يأويه. لقد أجازت الحكومة اليوم لوكالة الهجرة نصب خيم إذا استدعى الأمر».

وأوضح وزير الهجرات مورغان يوهانسون أنها خيم مدفأة، وخصوصا أن درجة الحرارة في منتصف أكتوبر تناهز صفرا في الليل.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، تقدم أكثر من 73 ألف شخص بطلبات لجوء في السويد. وفي 2014 تجاوز عدد الطلبات 81 ألفا وتمت الموافقة على 36 ألفا منها.

إلى ذلك، قال المسئول عن شئون اللاجئين بالحكومة الهولندية كلاس ديكهوف إن اللاجئين الذين تم الاعتراف بهم ينبغي أن يغادروا الملاجئ الجماعية في أقرب وقت ممكن، وأن يتم توزيعهم على البلديات في سائر البلاد.

وأوضح رئيس الحكومة مارك روته أن هولندا يمكنها التغلب على مشكلة تدفق اللاجئين إلى أراضيها، مستدركا أن هذا الأمر «يتطلب شحذ الطاقات إلى درجة كبيرة»، مطالبا المواطنين بالتزام الهدوء.

العدد 4781 - الجمعة 09 أكتوبر 2015م الموافق 25 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً