العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

لبنان... لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت

«لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جدّاً ما أبحرت...

لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت!

هذه مقتطفات من كلمات نزار قباني التي غناها العندليب الأسمر وتغنت بها الجماهير العربية في السبعينات آنذاك «رسالة من تحت الماء» والتي لايزال يعشش صداها في أذن الشعوب العربية تطلب الحق والعدالة والديمقراطية فلا تجد إلا الضرب بالهراوات ومبيد الحشرات، تصمت وتكمم أفواهها فترى العجين دون الطحين، ترى ناراً ملتهبة ولا ترى خبزاً ولا لحماً مشويّاً ترى روائح كريهة ولا تستنشق أكسجيناً نقيّاً، ترى نفايات متكدسة ولا ترى كناسينا!

ها هي من خلال مظاهراتها ومطالبها، وكما قالها العندليب إن خاتمتها مؤسفة وسلبية. ما يعني أن مصيرها كباقي المظاهرات والثورات والتي سرقت أو وئدت في مهدها! خرجت الجماهير فقمعت أو حبست وحجزت بحائط كحائط إسرائيل، كتبت مطالبها فرُشَّت بمبيد الحشرات.

والسؤال: ماذا تفعل هذه الجماهير اللبنانية إذن؟ هل تكتب رسائلها ومطالبها فوق الماء كما فعل العندليب لحبيبته كي يحملها الماء إلى العالم ليعرف مطالبها؛ لأنها تعرف خاتمتها جيداً، فالماء حي باق ما بقي الليل والنهار! وها هي العاصفة الثقيلة لطرد الفساد والفاسدين تطرق أبواب لبنان مجدداً، منها أبواب النواب والوزراء لتخرج روائحها، استثناءً «نواب أشرف الناس وأصدق اناس» كما قالها أحدهم قبل أيام في بلدة الريحان.

«إن ملفات الفساد وملفات الكهرباء والماء والنفايات كبيرة ومتشعبة، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد».

إننا لا نرتضي لهذا الشعب الشريف الشجاع ذُلَّ العيش تحت روائح النفايات المنتشرة أمام منازلهم؟ وكيف نرتضي ذلَّ الوقوف عند ابواب المسئولين وهم عاجزون عن دفع رشوة مّا لمعاملة ادارية؟ وكيف نرتضي لهم أن يعيشوا بلا ماء وكهرباء؟ لا بل نجعلهم ضحايا لمافيات اصحاب المولدات والصهاريج؟

ليس من أجل ذلك قاتل ابناؤنا في المقاومة، والوفاء ضد إسرائيل. نعم قاتل أشرف الناس وأشجع الناس وأرفع جباه وأطهر قلوب، وللأسف الجمهورية اللبنانية التي تزمتت وتبخترت سنين بالديمقراطية والحرية ها هي يعشش الفساد بين جدران السرايا وفي داخل البرلمان، حتى طلعت روائحها، ولأنها ارتضت ذلك ها هي لبنان تعيش لأكثر من عام بلا رئيس منتخب، وها هو مقعد الرئاسة في قصر بعبدا خالياً وقد يعرض للبيع في المزاد العلني قريباً ما لم تحدث معجزة!

مهدي خليل


هل انقضى زمن الإبادة؟

عانت الطوائف المسيحية انقسامات وصراعات طويلة كل يرمي الآخر بالهرطقة، كان ابتداء بين طائفتي (الأرثوذكسx الكاثوليك)، ثم تلا ذلك ما يسمى بحرب الثلاثين عاما بين (البروتستانx الكاثوليك). وقد ينطلي على كثيرين بأنها خلافات عقائدية في ظاهرها وإن تكنفتها التورية والغموض أحياناً، إلا أن المتبصر في التاريخ يرى أنها نزاعات حول مصالح سياسية لحساب القوى العظمى من كبار الملوك والأباطرة.

وعندما شنّ البيض حروب الإبادة العرقية المروعة في أميركا لإقصاء الهنود الحمر من أراضيهم كان المحرك من وراء تلك الحملة زعمهم «إن الهنود الحمر مخلوقات بلا روح ولا ضمير فهم لا يحملون القيمة الإنسانية التي يحملها الرجل الأبيض»! وعلى ضوء هذه النظرية السمِجه أصبح بمقدور المستعمر أن يقتل الهنود بدم بارد، فمهما بلغت بشاعة المذابح التي يرتكبونها وسط النهار لا يفسد ذلك صفو القداس الذي يقام باسم الرب كل ليلة. وكأن قتل البشر تحت راية الدين يجعله ديناً؛ بل ماهو إلا لهث وراء مطامع دنيوية صرفة، وعلى المنوال ذاته كان ومازال مسلمو بورما الأقلية مقابل الغالبية البوذية يشربون من كأس الدم نفسه.

ما يعانيه الشارع اليوم من جرائم «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام» ليس وليد الساعة، بل مخططات ممنهجة نضجت على نار هادئة حتى أخذت ألسنة اللهب بالشرر. بيد أنها تاركمات لتاريخ عشنا دمويته، حافل بالمعارك والانقسامات.

ومن جهة أخرى هو امتداد لما سبق لكن بحيثيات جديدة أكثر دموية وأشد غوغائية. ومن المهم أن نوضح أن معظم الخلافات الطائفية في التاريخ والتاريخ الإسلامي بشكل أخص وأن بنيت على أساس ديني هي بالأساس خادمة لأجندات سياسية محضة مهما تلونت وتسترت خلف آيات من الكتاب أو السنة.

وما يحدث اليوم من قدرة على ارتكاب الجريمة واختراق للآخر هو إبادة حقيقة للإنسان كونها معركة للقضاء على آيديولوجية الدين بسلاح التطرف، وكأنما عمليات القتل والإرهاب وما يحدث من تهجير قسري للعُزّل فرضية سنها الشارع المقدس!.

لذا فإن خطر الغطاء الديني الذي تتستر وراءه الكثير من جرائم القتل والتنكيل هو سيف بيد متهور أهوج كما يُقال، إذ يتم استغلال بعض رجال الدين المسبوقي الآجر لإضفاء صبغة الدين إلى أعمالهم النتنة وكأنهم يد الله في الأرض! حيث يُزج آلاف الشباب إلى معسكرات التجنيد ليتم سلخهم عن إنسانيتهم وفطرتهم السوية فينغمسوا في وحل التطرف نحو القتل والتدمير بضمير ميت، معتقدين جزافا أنهم يقومون دولة اسلامية ركنها القويم تطبيق الأحكام الشرعية ومنهم الدين برآء.

إن التعصب الطائفي والمذهبي لا يقتصر على المسلمين وحسْب بل تعاني منه جملة من الديانات، فقد يكون تعصباً مسيحياً أويهودياً أو بوذياً وقد لاينتمي لدين لذا تكمن أولى خطوات معالجة التطرف في القفز على الأطر الطائفية ببناء عقلية تؤمن بالحريات والكف عن تهميش وكتم أنفاس الآخر والنظر إلى أبعد من كون هذا التنظيم اللاإسلامي محاربةً لنصرة طائفة بعينها على حساب أخرى؛ وإنما هو محاربة لحق الإنسان بالحياة.

نحن اليوم بحاجة إلى مشروع استباقي ينظر إلى الجميع بعين واحدة ويكفل الحريات لخدمة الإنسان أولا بعيداً عن صدى الطائفية والمذهبية، والقانون الذي سنته دولة الإمارات العربية الشقيقة الذي يترصد بأقصى العقوبات لمثالٌ يحتذى به في سلم مكافحة التمييز والكراهية.

زهـراء فـاضل عبـاس العُمـاني


من هو أنت؟

أنت الذي تعرفه هذا ليس سوى ما جمعته من أوهام ورغبات وأحلام وضعتها فوق بعضها، أنت الذي تعرفه هذا واهم باهت كما هو زيف ووهم حياتك. حياتك التي أصبحت سرابا توحي لك أنها هناك لكنك حين تصل هناك لا تجد شيئا سوى السراب وحده مع خيالاتك ورغباتك التي حالما تبلغ السراب تعود لتصور نفسها حقيقة من جديد في مكان بعيد في الأفق البعيد أيضا هناك... وأنت ستطاردها من جديد لكنك لن تصل، ليس بإمكانك أن تصل لأن ما تحاول الوصول إليه غير موجود أصلا.

كلما تحركت في اتجاه الأشياء التي تحويها حياتك، كلما عن نفسك ابتعدت، وكلما ابتعدت عن نفسك، كلما أصبحت عن الحقيقة بعيدا، فالحقيقة تسكن في الذي بداخلك، أما العالم الذي أنت تعتقد أنك تعيش فيه فهو كذبة كبرى.

حين يقع القناع الذي تخفي وجهك خلفه، كما ورقة شجرة صفراء، ستتبخر وتتلاشى، وكأنك ما كانت بموجود، لأنه ومتى ما سقطت هذه الوجوه المزيفة، ستظهر للوجود ذاتك الحقيقية، ذاتك الحقيقية التي كنت أنت مشغولا عنها بكل ما تقوم به وجميع ما تقول، فأنت لم تترك لذاتك مساحة تظهر نفسها عليها، ذاتك التي كانت تنتظر وتنتظر وأنت عنها كنت غافلا مشغولا.

علي العرادي

أخصائي تنمية بشرية

العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:34 ص

      ان تضرو الفقر عن قريب لنكم مارعيتوني ونا اترجكم .

      لله درك يفقير .

    • زائر 3 | 11:52 م

      ابا بيت

      السلام عليك انه موطن بحرين اسكن شقت في اجار راتبي صغير اناشد وزارات اسكان بتجعيل طلبي و شكرن

    • زائر 5 زائر 3 | 4:57 م

      يقلون بيعطوني ارض مترين في متر ومساحته كويزه .

      ههههههه عشم ابليس في الجنه .

    • زائر 6 زائر 3 | 4:57 م

      يقلون بيعطوني ارض مترين في متر ومساحته كويزه .

      ههههههه عشم ابليس في الجنه .

    • زائر 2 | 11:37 م

      البحرين

      الي سيدي وزير الاسكان انا من يناشدك من شهر رمضان الي الن من عالي قدمت الي لجنت وزرتكم طلب استعجال وحد بيت اشلون يحول طلبي الي شقه هنا تنقظ او تحريف في الرساله او اشتبه لد اطلب ولتمس من سيدي اعادت النضر في طلبي لكون صريحن معكم انا ارفض الشقه لمادا لني اعني من مرض الربو او مرض ضيق في التنفس لهادا رفض الشقه وكلي امل ياسيد الوزير باسم الحمر لا يخفا عليك اني نشتك في رسالتي في برنامج تحت امرك ،وناشدتك في صحيفت الوسط الغراء، ولم انصف ، وانا انشدك ولتمس منك سيدي وشكرن.

    • زائر 1 | 11:36 م

      البحرين

      الي سيدي وزير الاسكان انا من يناشدك من شهر رمضان الي الن من عالي قدمت الي لجنت وزرتكم طلب استعجال وحد بيت اشلون يحول طلبي الي شقه هنا تنقظ او تحريف في الرساله او اشتبه لد اطلب ولتمس من سيدي اعادت النضر في طلبي لكون صريحن معكم انا ارفض الشقه لمادا لني اعني من مرض الربو او مرض ضيق في التنفس لهادا رفض الشقه وكلي امل ياسيد الوزير باسم الحمر لا يخفا عليك اني نشتك في رسالتي في برنامج تحت امرك ،وناشدتك في صحيفت الوسط الغراء، ولم انصف ، وانا انشدك ولتمس منك سيدي وشكرن.

اقرأ ايضاً