العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ

الفصائل الفلسطينية تدعو "ليوم غضب" ودبلوماسيون يسعون لدفع السلام

دعت الفصائل الفلسطينية لتجمعات حاشدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية في "يوم غضب" اليوم الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) فيما واصلت قوى عالمية واقليمية محادثاتها في محاولة لانهاء أعمال عنف دامية تفجرت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال الجيش الاسرائيلي انه بعد ساعات من هذه الدعوة طعن فلسطيني جنديا اسرائيليا في الضفة الغربية وأصابه قبل ان يطلق عليه جنود النار ويصيبونه مع تصاعد موجة العنف التي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه يشعر بتفاؤل حذر حيال إيجاد سبيل لتهدئة التوترات وذلك بعد اجرائه محادثات استمرت أربع ساعات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين أمس الخميس.

ورفعت السلطات الاسرائيلية اليوم الجمعة قيودا كانت تحظر على الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما دخول الحرم القدسي وذلك في اجراء ينظر اليه على انه محاولة لتخفيف غضب المسلمين.

وتفجرت موجة العنف الجديدة -وهي واحدة من أسوأ موجات العنف- لاسباب منها غضب الفلسطينيين مما يرونه تعديات من جانب اليهود على الحرم.

ولقيت دعوة الاحتجاجات الحاشدة تأييدا من جانب حركة حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

وأصدرت حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة بيانا يدعو الفلسطينيين الغاضبين الى الاشتراك في تجمعات حاشدة في جمعة الغضب ومواجهة جديدة ضد جنود الاحتلال الاسرائيلي.

ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .

وبينما كانت الفصائل السياسية نشطة في الدعوة الى المشاركة في الاحتجاجات نفذ عمليات الطعن واطلاق الرصاص في الغالب مهاجمون "منفردون" بايعاز من المواد التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي وكثيرون منهم فتية تقل أعمارهم عن 20 عاما.

وقالت أسرة فلسطيني طعن جنديا اسرائيليا اليوم الجمعة إن عمره 16 عاما.

وقتل خمسون فلسطينيا - نصفهم مهاجمون - بالرصاص في مكان الهجمات أو أثناء المظاهرات في الضفة الغربية وغزة منذ أول أكتوبر تشرين الاول. كما قتل تسعة اسرائيليين طعنا أو بالرصاص خلال نفس الفترة.

وقتل جنود اسرائيليون اسرائيليا ظنوا خطأ انه مهاجم كما ضرب مهاجر اريتري وقتل بالرصاص بأيدي حشد من الاسرائيليين اعتقدوا انه شارك في اطلاق رصاص.

ويتوقع ان يجتمع كيري غدا السبت مع عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله في عمان.

ومن أهداف كيري ترسيخ الوضع القائم في المسجد الاقصى الذي يحظر منذ فترة طويلة صلاة غير المسلمين في الموقع.

ويقول نتنياهو ان اسرائيل لم تغير الوضع القائم وليس لديها النية لان تفعل.

وقال مصدر بالحكومة الاسرائيلية ان نتنياهو أبلغ كيري في اجتماعهما انه حتى يتوقف العنف يجب ان يقول عباس والملك عبد الله علانية ان الوضع القائم لم يتغير.

ولم يؤكد متحدث باسم نتنياهو ان رئيس الوزراء قدم هذا الطلب.

وقالت الشرطة الاسرائيلية أمس الخميس ان الاسرائيلي الذي طعن عدة اشخاص قبل اسبوعين واصاب أربعة عرب بجروح في بلدة ديمونا الجنوبية سيوجه اليه الاتهام بشن اعتداءات جسيمة وليس اتهامات تتعلق بالارهاب.

وفي ذلك الوقت وصف سياسيون اسرائيليون فعلة الاسرائيلي بأنها "إرهاب" وقالوا انه يجب ان يعامل مثل أي مهاجم آخر.

وتوجيه اتهامات أقل من شأنها نشر احساس بين الفلسطينيين بأن اسرائيل تطبق معايير مزدوجة.

والفلسطينيون غاضبون أيضا مما يرون انه استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة الاسرائيلية والجنود حيث يقتل كثير من المهاجمين بالرصاص في مكان الحادث بينما كان يجب القاء القبض عليهم.

وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان "رباعية" الوساطة في الشرق الاوسط ستجتمع في فيينا اليوم الجمعة لتحث الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة نبرة التصريحات وتهدئة الوضع على الارض.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً