العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ

من يتحمل المسئولية

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة يتعرض لنكسة جديدة في بطولة الألعاب الخليجية الجماعية التي اختتمت مؤخرا بالدمام بالمملكة العربية السعودية.

المنتخب الوطني خسر جميع مبارياته الثلاث التي خاضها أمام قطر والإمارات والسعودية وهو ما أدى إلى احتلاله المركز الأخير بين أربع فرق مشاركة.

هذه النكسة ليست الأولى على صعيد المنتخب الأول في الفترة الأخيرة كما أنها استمرار لتراجع النتائج أيضا حتى على مستوى منتخبات الفئات العمرية التي كنا نلعب فيها أدوارا متقدمة.

كنا نمني النفس بمركز متقدم على الأقل ولكن النتائج جاءت تعبيرا صادقا عن مستوى اهتمامنا بمنتخبات السلة.

ففترة الإعداد لم تكن مثالية بل إن المنتخب لم يخض فيها إلا مباراة ودية واحدة فقط أمام فريق فلبيني.

أيضا الجهاز الفني لم يتواجد مع المنتخب وتولى مهمة الإعداد المساعد الأميركي أرون ميتشيل الذي بات هناك شبه اتفاق على ضعفه الفني.

المشاركة أيضا كانت مترددة وغير واضحة والنية كانت لعدم المشاركة لولا التوجيه بضرورة اللعب في البطولة.

كل هذه العوامل وعدم تصفية المنتخب إلى ما قبل أسبوعين وغياب الجهاز الفني الحقيقي طوال مرحلة الإعداد وإلى حين تعيين الوطني عقيل ميلاد الذي حاول علاج ما يمكن علاجه.

بلا شك أن مسئولية النتائج السلبية هي مسئولية مشتركة بين اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري للمنتخب ولكن الأصح أيضا أن هذه النتائج جاءت ضمن سلسلة نتائج سلبية لمنتخبات السلة طوال السنوات الأخيرة.

عندما يتواجد الدافع القوي لدى الاتحاد البحريني لكرة السلة ولدى لجنة المنتخبات لا شك أن هذا الدافع سينتقل إلى اللاعبين ولكن عندما يغيب الحماس والدافع لدى الإدارة العليا فإنه من المنطقي أن يكون البقية أقل حماسا.

من البداية كان واضحا غياب الرؤية للمشاركة وغياب الرغبة الحقيقية كما أن الاهتمام بالمنتخب كان ضئيلا والمشاركة حقيقة كانت لأجل المشاركة فقط.

طبعا لا يمكن مقارنة منتخب السلة ببقية منتخبات الصالات لأن منتخبي اليد والطائرة يمتلكون منذ البداية حظوظا وتشكيلة شبه ثابتة وانسجام واضح إلى جانب رؤية وعمق في المنافسة.

نحن على صعيد كرة السلة بحاجة أولا إلى خلق منتخب حقيقي يمتلك الدافع ويحضى بالانسجام بين أفراده ويمتلك الرؤية في المنافسة وليس المشاركة فقط.

نحن على صعيد كرة السلة حقيقة لا نمتلك منتخبا وكل مشاريع لجنة المنتخبات في بناء منتخب مستقبلي ذهبت أدراج الرياح أو هي مشاريع غير مكتملة يتم التصريح بها في وقتها من دون عمل مستقبلي حقيقي.

التشكيلة الحالية لمنتخب السلة هي عناصر فقط من دون وحدة ومن دون فريق ومن دون انسجام ومن دون دافع وحماس، وكل هذا يجب بنيانه أولا قبل التفكير في المنافسة أو المشاركة.

منتخبنا أدى واجب المشاركة وهو ما كان مطلوبا ولو لعبنا بأي تشكيلة فلن تختلف الأوضاع لأننا لا نمتلك إلى الآن نواة منتخب حقيقي وهو ما تتحمله بالدرجة الأولى لجنة المنتخبات وكذلك مجلس إدارة اتحاد السلة.

من واجب لجنة المنتخبات خلق الدافع والرؤية وتحقيق الانسجام وهو ما يستلزم عملا حقيقيا وليست تصريحات ومشاركات موسمية لرفع العتب.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً