العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ

استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل... وعباس يطالب بحماية دولية للفلسطينيين

فلسطيني يعيد عبوة غاز مسيل للدموع باتجاه القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بالضفة الغربية - afp
فلسطيني يعيد عبوة غاز مسيل للدموع باتجاه القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بالضفة الغربية - afp

استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلق عليه النار بعد أن حاول طعن جندي في مدينة الخليل أمس الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بينما أصيبت إسرائيلية بجروح طفيفة بعد إقدام فلسطيني على طعنها في جنوب الضفة الغربية، وأطلق النار على المنفذ.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «حاول فلسطيني طعن جندي في موقع عسكري في الخليل. تم إطلاق النار على المهاجم في المكان».

بعدها قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد على تويتر «إن الإرهابي الفلسطيني توفي متأثراً بجراحه».

وقال شهود عيان في مدينة الخليل «إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الشاب وقتله على الفور وتركه أرضاً وبعدها قاموا بلفه بورق القصدير وحملوه إلى جهة غير معلومة».

وفي تطور آخر، أصيبت إسرائيلية (40 عاماً) بعد ظهر أمس (الأربعاء) عند مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم بعد أن أقدم فلسطيني على طعنها أثناء خروجها من مجمع تجاري حسبما أعلنت الشرطة في بيان.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس دعا أمس (الأربعاء) في جنيف المجتمع الدولي إلى وضع نظام حماية دولية بشكل عاجل للفلسطينيين.

واتهم عباس إسرائيل بـ «تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واحتجاز جثامينهم بما فيهم الأطفال».

وباستشهاد الشاب، يرتفع عدد الفلسطينين الذين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى 60 فلسطينياً وعربي إسرائيلي واحد منذ بداية شهر أكتوبر الجاري خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة إسرائيليين.

واعتبر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين أمس (الأربعاء) أن الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين «بالغة الخطورة» وستؤدي إلى «كارثة» إن لم يتم التحرك على الفور لوقف العنف.

وكانت الخليل التي ينتمي إليها عدد كبير من الفلسطينيين الذين قتلوا في الأيام الأخيرة شهدت تظاهرة لمطالبة إسرائيل بإعادة جثامين «الشهداء» إلى عائلاتهم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في 14 أكتوبر أنها لن تعيد جثامين منفذي الهجمات إلى عائلاتهم.

وبين الجثامين التي لم تعدها إسرائيل، جثمان الفتاة دانية أرشيد (17 عاماً) التي قتلت الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي أمام الحرم الإبراهيمي في قلب الخليل.

ويقول جهاد والد دانية لوكالة «فرانس برس»: «لم يحرموني أنا فقط من ابنتي، كل المدينة لا يمكنها الحداد».

وبحسب أرشيد فإن الإسرائيليين «يرغبون بالضغط علينا لأنهم يعلمون أن الاحتفاظ بجثامين الفتيات خط أحمر لنا: يقومون بإعدامهن ثم يحاولون المس بكرامتنا وشرفنا».

ويقول منسق عام الحملة الوطنية، سالم خلة لـ «فرانس برس» أن الهدف من وراء احتجاز الجثامين هو «ردع الشباب والفتيات عن أعمال المقاومة (...) اعتقاداً بأن إعادتهم وتشييعهم في جنازات جماهيرية يشجع على أعمال المقاومة».

العدد 4800 - الأربعاء 28 أكتوبر 2015م الموافق 14 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً