دعت الصين اليابان أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى الامتناع عن «إعاقة» طلعات طائراتها العسكرية بعد أن أعلنت طوكيو أنها دفعت بمقاتلاتها النفاثة عددا قياسيا من المرات خلال الصيف لمنع توغلات محتملة من جانب الطائرات الصينية.

وتدخلت الطائرات اليابانية 117 مرة في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر/ أيلول ارتفاعا من 103 مرات في نفس الفترة من العام الماضي وان كان هذا لم يصل إلى الرقم القياسي المسجل في الربع الأخير من العام 2014 والذي بلغ 164 مرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية يانغ يو جون في إفادة صحفية معتادة «هذه الأرقام التي تعلنها اليابان تجعلني أفكر في متابعة اليابان الوثيقة للمراقبة والتدخل مع السفن والطائرات الصينية التي تحدث منذ فترة طويلة مما يهدد سلامة السفن والطائرات الصينية.»

وأضاف أن هذا يمكن أن يتسبب في مشاكل خاصة بالسلامة بين الصين واليابان في الجو.

واستطرد «الطائرات الصينية لها حق التحليق في المجال الجوي المعني بما يتفق مع القانون. نحث الجانب الياباني على التوقف عن هذا المسلك الذي يعيق حرية الصين في الطيران».

وأدلى بهذه التصريحات قبل ساعات من محادثات رفيعة المستوى بين البحرية الصينية والامريكية بعد ان تحدت هذا الاسبوع سفينة حربية أميركية مزاعم سيادية صينية على مياه متنازع عليها.

إلى ذلك، قدمت الصين أمس (الخميس) طلبية لشراء مئة طائرة ايرباص ايه 320 في اليوم الأول من زيارة للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي أكدت «ثقتها» في قدرة ثاني اقتصاد في العالم على الصمود في مواجهة التحديات.

وتعكس زيارة ميركل إلى بكين التي تستمر يومين، زيادة في النشاط الديبلوماسي بين الصين وأوروبا. وتتم بعد زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ الى بريطانيا التي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام، وقبل أيام من زيارة إلى الصين سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ووقعت طلبية المئة ايرباص ايه320 التي تبلغ قيمتها الاجمالية 9،7 مليارات دولار بسعر الكاتالوغ، خلال لقاء بين المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ.

ويضاف إليها تأكيد طلبية لشراء 30 طائرة ايه330 للرحلات الطويلة التي تبلغ قيمتها 6،9 مليارات دولار بسعر الكاتالوغ، والتي كانت موضوع اتفاق إطار أواخر يونيو/ حزيران في باريس.

وحرصت انغيلا ميركل على الإعراب عن ثقتها باقتصاد الصين أمس (الخميس) فيما من المتوقع ان تسجل الصين هذه السنة اضعف نمو منذ ربع قرن.

وقالت ميركل «أثق بالتأكيد بالاقتصاد الصيني» الذي يتوقع ان يواجه على مسار تطوره «اضطرابات وتغيرات».

وشدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كي تشيانغ من جهته على جهود إعادة التوازن التي بدأتها بكين وتستهدف «الارتقاء بجودة» الصناعات الصينية لصالح التكنولوجيا الحديثة والمنتجات ذات القيمة المضافة العالية.