العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ

هامبورج على أعتاب "اسبوع الحقيقة" مع اقتراب استفتاء أولمبياد 2024

بات الفريق المشرف على حملة هامبورج لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 على أعتاب اسبوع الحسم وسط اشارات عن تضاؤل حجم التأييد الشعبي في المدينة قبل انطلاق الاستفتاء على التقدم بطلب الترشح لاستضافة الدورة يوم الأحد المقبل.
وتراجع حجم التأييد الشعبي في هامبورج إزاء تقدم المدينة بطلب استضافة الأولمبياد، حتى من قبل وقوع سلسلة الهجمات الارهابية في باريس.
وتراجعت المساندة الشعبية من 64 بالمئة في الربيع إلى 56 بالمئة مؤخرا حيث أن هناك دعوات لوقف حملة الترشح ، حيث يرى الخصوم أن هناك تزايدا في فرص وقف حملة الترشح، مثلما حدث مع ملف ميونيخ لاستضافة الأولمبياد الشتوي 2022 والذي تم رفضه من جانب سكان المدينة.
وظل كريستوف هولستين مسؤول المجلس الرياضي لهامبورج متفائلا، حيث قال "الأجواء في المقاطعة تبقى مؤيدة للأولمبياد"، متوقعا نتيجة جيدة في الاستفتاء يوم الأحد.
واعترف هولستين بأن الأشهر الماضية التي شهدت فضائح كبرى في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن الادعاءات المثارة حول ملف مونديال ألمانيا 2006، وفضائح المنشطات التي ضربت الرياضة الروسية في مقتل، صعبت من سير الأمور.
وهذا الأمر ينطبق أيضا على الهجمات الارهابية التي وقعت في باريس في 13 من الشهر الجاري بجانب الغاء مباراة ألمانيا مع هولندا في هانوفر بعد هجمات باريس بأربعة أيام عقب تلقي تهديدات ارهابية.
ويأمل هولتسين أن يذهب سكان هامبورج ومنطقة كيل للألعاب البحرية، إلى الاستفتاء في حالة مزاجية جيدة، ويقولون "لن نخاف، نرحب بتنظيم الأولمبياد الآن أكثر من أي وقت مضى".
ويشعر يورجن مانتيل رئيس الاتحاد الرياضي لهامبورج بالتفاؤل أيضا، حيث قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "رغم الأجواء الصعبة، اتوقع بقاء نسبة التأييد 64 بالمئة وأكثر ".
وكان مانتيل يأمل في السباق أن تزيد نسبة التأييد إلى 70 بالمئة، ولكن هجمات باريس على الأرجح ستؤدي لانخفاض النسبة.
وقال كاي اوفي شناب استاذ العلوم السياسية في هامبورج انه من المستحيل التنبؤ بأثار هجمات باريس.
وأضاف "الأمر له علاقة بالمزاج النفسي للأشخاص بشكل أكبر من رؤيتهم السياسية أو المشاعر الأساسية اتجاه الأولمبياد".
وتتنافس هامبورج مع لوس أنجليس وباريس وروما وبودابست على استضافة أولمبياد 2024، وسيتم الاعلان عن المدينة الفائزة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في 2017.
وحذر شناب من أن صدى التأييد في وسائل الاعلام مثل التليفزيون والاذاعة والصحافة المكتوبة ربما لا يعكس التأييد الحقيقي بين السكان، مشيرا إلى أن "الوضع مختلف تماما على فيسبوك وتويتر".
ويتفق المعارضون لملف هامبورج، على أن تكاليف استضافة الدورة الأولمبية مبالغ فيها لكنهم انقسموا في طريقة المعارضة لأسباب متعددة، تتراوح بين البيئة والخوف من حدوث قفزات كبيرة في أسعار السكن.
ويتراوح المعارضون بين أعضاء في الأحزاب اليسارية والخضراء، وأعضاء بنادي سانت باولي المنافس بدوري الدرجة الثانية ونشطاء أخرون أعربوا عن وجهة نظرهم من خلال منابر متعددة.
وأثارت الميزانية الضخمة التي حددتها هامبورج والبالغة 11.2 مليار يورو، العديد من علامات الاستفهام حيث لم يتحدد بعد حجم الدعم الفيدرالي، فيما قدر البعض المخصصات المالية لجوانب مثل الأمن بانها منخفضة للغاية، رغم أن القائمين على ملف هامبورج أكدوا أن الميزانية موزعة بشكل جيد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً