قالت مستشارة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارتا إيفرارد، إن دولاً عدة نجحت في تطبيق خطط لترشيد إنفاق الدواء، مؤكدةً ضرورة تعميم هذه النماذج على جميع الدول.

وأوضحت في افتتاحية ورشة عمل حول الاستراتيجية الوطنية لخفض الإنفاق الصحي على الدواء، والتي نظمتها كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أن أستراليا نجحت في تنفيذ الاستراتيجية واستطاعت خفض النفقات على أدوية علاج مرض السرطان في بعض الأدوية من ألفي دولار أسترالي إلى 160 دولاراً أسترالياً.

وأكدت أن السبيل الأمثل للوصول لرسم استراتيجية وطنية هي عبر تبادل الخبرات بين الدول.

من جهتها، قالت وكيل وزارة الصحة، د. عائشة بوعنق، إن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على القطاع الدوائي، وما يشمله من تمويل وشراء وتخزين، وتوزيع الأدوية، ومبادئ الاستخدام الرشيد للأدوية، وضمان جودتها وسلامتها، والتحديات التي يواجهها هذا القطاع.

وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه صانعي القرار هي الاستمرار في تمويل الخدمات الصحية عموماً، والقطاع الدوائي خصوصاً، في ظل الارتفاع المستمر في كلفة العلاج والفاتورة العلاجية، وظهور أنماط جديدة من الأمراض السارية وغير السارية، والتحولات الديموغرافية المضطردة.

وأضافت أن «كل ذلك أدى إلى توجه الحكومات لإعادة النظر في التمويل الصحي والبحث عن البدائل، ودراسة آليات لخفض الإنفاق، وتعزيز مبادئ الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة».

وأشارت د. بوعنق إلى أن وزارة الصحة قامت بمبادرات ومشاريع عدة بهدف تحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة وتطوير نظام القطاع الصحي والدوائي ليتماشى مع النظم العالمية.

هذا، وأظهرت تقديرات منظمة الصحة العالمية في العام 2010، أن أكثر من 50 % من الأدوية يتم وصفها أو توزيعها أو بيعها بطرق غير ملائمة، وأن نصف المرضى لا يتعاطون أدويتهم بشكل صحيح.