العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

بعض الشعر إبر !

تهذيب الشعر، ونتفه وإزالته ضرورة جمالية وصحية، وهذا ما تثبته العديد من الأعراض الصحية كالقمل والالتهابات الفطرية أو البكتيريا وما يتبعها من مضاعفات إذا لم يبادر المصاب في علاجها وإزالة المسبب كعمل وقائي.

من الأمراض التي يسببها الشعر الناسور الشعري أو الناسور العصعصي أو الكيس الشعري، وكلها مسميات لمرض واحد يتولد من تجمع كتلة من الشعر داخل كيس أو قناة، تمثل عملية التهاب مزمن نتيجة انغراس الشعر بشكل غير طبيعي في الجلد في المنطقة الوسطى الفاصلة بين الفخذين من أعلى «الأليتين» (نهاية العمود الفقري).

المرض بطبيعته مزعج ومؤلم، فالشعر يعمل هنا مثل الإبر التي تنغرز في الجلد، فيعاني المصابون به من آلام وإفرازات دموية بصورة مزمنة، أو يظهر بصورة مفاجئة على شكل خراج مسبباً آلاماً حادة وتورماً أسفل الظهر. ويضاف في الباسور الشعري أيضاً أنه محرج جداً لوقوعه في منطقة تتمتع بخصوصية عالية، ولا يجوز كشفها للآخر إلا بعذر شرعي قوي كالعلاج.

هناك أمور عدة ترفع من ترشح إصابة الفرد بالناسور، الذي تظهر أعراضه غالباً بين الرجال في العقد الثاني أو الثالث من العمر، أولها غزارة نمو الشعر السميك في المنطقة بين الأليتين، أو الجلوس على مقاعد صلبة، وقد تأتي السمنة كعامل مساعد أيضاً في الإصابة به؛ لأن البدناء بالعادة يزداد عمق الأخدود الموجود في أسفل العمود الفقري بين الفخذين، ما يسمح بانغراس الشعر بشكل أكبر بمساعدة ثقل الجسم.

ويبدأ علاج الناسور بالأدوية الموضعية والمضادات الحيوية إذا قرر الطبيب ذلك، أو بالجراحة إذا كانت الحالة متقدمة.

وللوقاية منه ينصح بإزالة الشعر بشكل منتظم، مع الحرص على تنظيف المنطقة بشكل يومي وإبقائها نظيفة وجافة طوال الوقت. ويشدد الأطباء على ضرورة تجنب الجلوس لفترات طويلة.

العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً