العدد 4834 - الثلثاء 01 ديسمبر 2015م الموافق 18 صفر 1437هـ

هيلاري كلينتون تدين العنصرية المستمرة في المجتمع الاميركي

دانت هيلاري كلينتون أمس (الثلثاء) العنصرية التي لاتزال مستمرة في المجتمع الأميركي ووعدت بمواصلة مكافحة عدم المساواة، وذلك في ذكرى مرور ستين عاماً على حادثة رفض سيدة سوداء التخلي عن مكانها في حافلة لرجل أبيض.

وقالت المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للرئاسة إن "النظام القانوني ليس كما يجب أن يكون لكثير من الأميركيين وخصوصاُ الأفارقة الأميركيون".

وكانت كلينتون تتحدث في كنيسة ديكستر افينيو كينغ ميموريال المعمدانية في مدينة مونغوميري في ولاية آلاباما الأميركية (جنوب). وشهدت هذه المدينة بداية حركة مقاطعة الحافلات بعدما رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها لرجل أبيض في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 1955.

وكانت كلينتون محاطة بفريد غراي محامي روزا باركس وبيرنيس كينغ إحدى بنات زعيم حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ. ورأت أن الأميركيين السود ما زالوا يعانون من اللامساواة في القضاء والشرطة وبعض القوانين وخصوصاً في الجنوب الذي كان يغلب فيه التمييز، على رغم القوانين المتعلقة بالحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي.

وقالت "هناك شيء من الظلم الكبير عندما يكون الرجال السود معرضين لأن يتم توقيفهم وتفتيشهم من قبل الشرطة واتهامهم بجنح وفرض عقوبات بالسجن عليهم أطول من تلك التي تفرض على البيض". وعبرت عن أسفها لأن ثلث الرجال السود معرضون للسجن خلال حياتهم.

وأضافت أن مليون ونصف مليون شخص أسود تفتقدهم عائلاتهم إما لأنهم توفوا قبل الأوان أو لأنهم في السجون.

وتابعت هيلاري كلينتون التي فرض زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون تشديداً تاريخياً لسياسة العقوبات الأميركية في تسعينات القرن الماضي، انه "حان الوقت لتغيير طريقة المعالجة التي نتبعها وننهي عهداً من السجن الجماعي في أميركا".

من جهة أخرى، دانت كلينتون القوانين التي أقرتها ولايات الجنوب منذ سنوات وتفرض تقديم بطاقة هوية للتصويت.

واعتبرت المنظمات الحقوقية والديمقراطيون أن هذا الإجراء يؤدي خصوصا إلى استبعاد ناخبين سود فقراء جداً أو الذين يقيمون في أماكن بعيدة عن مكاتب السجلات المدنية.

والتقت المرشحة الديمقراطية في الأشهر الأخيرة أعضاء في الحركة الاحتجاجية "بلاك لايفز ماتر".

وأخيرا أكدت كلينتون أن مكافحة العنصرية مسئولية كل المجتمع الأميركي داعية كل فرد إلى مد اليد "بين الجيران والزملاء والناس الذين نختلف معهم بعمق".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً