العدد 4850 - الخميس 17 ديسمبر 2015م الموافق 06 ربيع الاول 1437هـ

بالفيديو... ‏فاتن فتاة بحرينية تطوعت لمساعدة اللاجئين السوريين

بثت إذاعة هولندا العالمية فيلماً قصيراً يحكي تجربة شابة بحرينية خلال عملها كمتطوعة لمساعدة اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية.

وعلى مدى أربع دقائق، أخرجت الإذاعة الهولندية فيلماً يتتبع فاتن بوشهري منذ لحظة خروجها من هولندا حيث تعيش هناك حالياً، إلى حين وصولها إلى الجزيرة اليونانية، ومن ثم عايشت معها تجربتها في العمل التطوعي مع اللاجئين الذين يتوافدون على الجزيرة بالآلاف يومياً.

«الوسط» التقت فاتن بوشهري وتحدثت معها عن تجربتها في العمل كمتطوعة في جهود الإغاثة في الجزيرة اليونانية التي تستقبل يومياً آلاف اللاجئين من مختلف الدول.


تلفزيون هولندي ينشر تجربة متطوعة بحرينية لمساعدة اللاجئين في ليسبوس اليونانية

الوسط - حسن المدحوب

بثت إذاعة هولندا العالمية فيلماً قصيراً يحكي تجربة شابة بحرينية خلال عملها كمتطوعة لمساعدة اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية.

وعلى مدى أربع دقائق، أخرجت الإذاعة الهولندية فيلماً يتتبع فاتن بوشهري منذ لحظة خروجها من هولندا حيث تعيش هناك حالياً، إلى حين وصولها إلى الجزيرة اليونانية، ومن ثم عايشت معها تجربتها في العمل التطوعي مع اللاجئين الذين يتوافدون على الجزيرة بالآلاف يومياً.

«الوسط» التقت فاتن بوشهري وتحدثت معها عن تجربتها في العمل كمتطوعة في جهود الإغاثة في الجزيرة اليونانية التي تستقبل يومياً آلاف اللاجئين من مختلف الدول. وفيما يلي نص الحوار معها:

بداية، ما الهدف الذي أردتموه من هذا الفيديو الذي بثته الإذاعة الهولندية؟

- هذا الأمر تسأل عنه الإذاعة الهولندية العالمية التي نشرت الفيديو وربما أرادت بحسب رأيي من خلال هذا الفيديو أن تسلط الضوء على معاناة اللاجئين في جزيرة ليسبوس، وأن تشجع الناس على المشاركة في أعمال الإغاثة التطوعية في أوروبا وخاصة الشباب العربي.

ما الجهة التي تطوعت من خلالها في اليونان؟ وما الذي تقدمه هذه الجهة من خدمات للاجئين؟

- نحن مجموعة مكونة من ستة أشخاص ثلاثة من ألمانيا وثلاثة من هولندا حيث أعيش حالياً، تطوعنا بأنفسنا من دون جهة رسمية معينة، قمنا بجمع أموال من أجل الإغاثة، وقررنا الذهاب إلى ليسبوس، وبدأنا حملة للذهاب هناك في البداية لم يكن لدينا تصور عن كيفية الإغاثة المطلوبة هناك، لأن الوضع كان يتغير يومياً بحسب عدد اللاجئين وعدد المتطوعين الموجودين هناك، وأماكن النقص، أحياناً اللاجئون يحتاجون إلى أكل وشرب، وأحياناً إلى بطانيات وجوارب وملابس، وعندما وصلنا إلى هناك ذهبنا إلى المخيمات وتعرفنا على المتطوعين، واستخدمنا الأموال في شراء أدوية لإحدى المخيمات التي كان وضعها مأساوياً، وكان المشاركون يريدون أن يبدأوا في الإعداد لخيمة طبية، ووضعنا أموالاً لشراء الأدوية الأساسية، وجزء آخر لشراء البطانيات والجوارب، حيث كانت هذه الأمور مهمة للاجئين، لأنهم مع وصولهم من البحر في القوارب يكونون مبللين وبسبب ذلك يصابون بالأمراض بسبب برودة الجو، فإذا لم يحصلوا على الدفء فإنهم يمرضون بسرعة، وساعدنا بعض العوائل التي تحتاج إلى إكمال أجرة المواصلات للذهاب إلى منطقة أخرى».

بما أن حملتنا كانت حملة غير رسمية ومؤقتة إلى ليسبوس، لم يكن لدينا خدمات أخرى نقدمها بعدها.

معظم الحملات التطوعية التي تذهب خارج مظلة المنظمات المعروفة مثل الأمم المتحدة أو أطباء بلا حدود، يذهبون تحت مظلة الحملات الإغاثية، ولا توجد خطط معينة لديهم، هدفهم غالباً هو تقديم المساعدة في الوقت الذي يكونون موجودين فيه وفق الظروف المتوافرة وقتها».

هل هؤلاء اللاجئون سوريون أم أن هناك جنسيات أخرى. وهل دخولهم لليونان قانوني. وهل تتعاملون معهم وفق تصريح قانوني؟

- اللاجئون كثير منهم من السوريين، ولكن هناك جنسيات أخرى متعددة، ولم يكن السوريون هم الغالبية بطبيعة الحال، ونحن عندما ذهبنا إلى مكان عملنا تحت نظر الحكومة والبلدية في ليسبوس، وبالنسبة للاجئين، نحن لا علاقة لنا بوضعهم القانوني، نحن نعمل في فرق إغاثية في مناطق ومعروفة وتحت نظر الجهات الرسمية التي تتعامل معنا كمتطوعي إغاثة، بل أجد أن اقتصاد ليسبوس تطور منذ دخول فرق الإغاثة إليها، حيث تقوم هذه الفرق بشراء احتياجاتها من الجزيرة نفسها، وبالتالي فإن هذه الفرق الإغاثية أفادت الجهتين، اللاجئين ودعمت اقتصاد الجزيرة نفسها.

وقانونياً أنت لا تحتاج إلى استخراج تصريح من أجل التطوع في جزيرة ليسبوس.

ألا تعتقدين أن استمرار تدفق اللاجئين على دول أوروبا يسبب ضغطاً كبيراً عليها. فهل جهود الإغاثة كافية؟

- حالياً هناك تدفق هائل على اللاجئين، وألمانيا هي أكثر دولة أوروبية تستقبلهم، وإذا كنت تسأل عن مدى قدرة هذه الدول على استيعاب هذه الأعداد، فأعتقد أنها قادرة على ذلك، وإن كان هناك تخوف من موضوع الإرهاب، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي حدثت في فرنسا قبل مدة وجيزة.

هل تجدين أن هناك إقبالاً كافياً على العمل التطوعي لإغاثة اللاجئين لديكم؟

- هناك متطوعون في أوروبا كلها، هناك أيضاً موارد مالية، ولكن تحتاج هذه المنظمات أو الجهات التطوعية الإغاثية أن تتواصل فيما بينها بشكل أفضل من وضعها الحالي.

وبالنسبة إلى العرب، نعم هم موجودون في الجهات الإغاثية في أوروبا وجزيرة ليسبوس ولكن بشكل غير ملحوظ، وإذا قارنت أعداد المتطوعين بين العرب وغيرهم، فالأعداد لا تقارن وتميل لكفة غير العرب، وهناك من يتحدثون العربية كون أصولهم عربية، ولكن لم أرَ عربياً جاء من دولته العربية في فرق الإغاثة التي شاهدتها. ونحن نحتاج إلى العرب في فرق الإغاثة خاصة من أجل الترجمة، وأيضاً هناك لاجئون غير عرب، فنحتاج إلى متطوعين للترجمة من اللغات الأخرى أيضاً.

الترجمة في الإغاثة على الجزيرة مهمة من أجل التواصل، لأن اللاجئين منذ بداية وصولهم يكونون خائفين، ولا يعرفون كيف يوصلون احتياجاتهم إلى فرق الإغاثة، والترجمة مهمة ليس على الجزيرة فقط في كل الدول التي يذهب إليها اللاجئون.

من خلال تجربتك مع اللاجئين ما أكثر الخدمات التي يحتاجها اللاجئون وهل هي متوافرة لهم بمقدار كافٍ في الجزيرة اليونانية؟

- في كل دولة تختلف احتياجات اللاجئين، ليسبوس عادة تكون أول محطة في رحلتهم إلى أوروبا، لذلك تكون احتياجات متركزة أساساً على الخدمات الأساسية البسيطة، مثل الأكل والشرب والثياب، وأول شيء يحتاجونه عندما يصلون إلى الجزيرة هو الإنترنت حتى يخبروا أهاليهم عن سلامتهم ووصولهم إلى المنطقة، وهذا الأمر لحد الآن لم يتم توفيره بشكل كافٍ في مخيمات اللاجئين.

يحتاج اللاجئون إلى المعلومات التي يريدونها، والمناطق التي تسمح لهم بالذهاب إليها، والأسئلة القانونية، ونتمنى أن يكون هناك قانونيون أكثر للرد على تساؤلاتهم حول وضعهم في الجزيرة أو في الدول التي يريدون الذهاب إليها، وهم عادة يثقون في الحديث مع الأشخاص الذين يعرفون لغتهم أكثر من غيرهم، وربما لو توافرت كتيبات تشرح للاجئين هذه الأمور فستكون خدمة كبيرة بالنسبة لهم.

ما أمنياتك كعاملة في القطاع التطوعي الإغاثي لملايين اللاجئين حالياً في أوروبا وغيرها؟

- عندما ذهبت لم أذهب إلى جزيرة ايسبوس كمتطوعة فقط، أنا أيضاً صحافية، ذهبت هناك وصورت بعض الأمور وكتبت عدة مقالات، وخلطت عملي التطوعي مع عملي الإعلامي، حالياً نحن نفكر في تنمية التعليم لهؤلاء اللاجئين، وخاصة لأولئك الذين وصلوا إلى دول أوروبا للتو، وخاصة إلى الأطفال والمراهقين، ولكن لحد الآن لم نقم بخطوة عملية في هذا الصدد، ولكننا بالتأكيد لن نتوقف.

فاتن بوشهري تتحدث عن تجربتها في العمل الإغاثي في جزيرة ليسبوس اليونانية
فاتن بوشهري تتحدث عن تجربتها في العمل الإغاثي في جزيرة ليسبوس اليونانية

العدد 4850 - الخميس 17 ديسمبر 2015م الموافق 06 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • sabah.fardan | 12:57 م

      ادعو الشباب و الشابات في البحرين للعمل معها في اغاثة اللاجئين السوريين

      ادعو الشباب المتواجدين في المقاهي لتدخين الشيشة و في البارات و الديسكوهات و الذين يضيعون اوقاتهم في عمل الاشياء المحرمة او عمل لا شيء مفيد في حياتهم ولاخرتهم ان يتخذوا من فيديو فاتن بوشهري قدوة ل الاتجاه لعمل الخير و الاغاثة و مد يد العون للمرضى و الضعفاء و من تقطعت بهم السبل و نحن نعلم ان مياه البحر في اليونان و تركيا و ليبيا و اوربا ابتلعت او التهمت الكثير من السوريين في مناظر تراجيدية وخلل عند العرب بعدم مساعدتهم بالعبور الآمن في سفن مخصصة و مريحة

    • زائر 26 | 6:49 ص

      لإ6

      اخي العزيز انت مريض ومرضك عضال وخبيث فأنت مصاب بداء الطائفية ولا ترى الا بعين الطائفية انها فاتن بوشهري لا سنيةولا شيعية انها علمانية لذا لا تعرف ما ذهبت الذهبت اليه ايها الطائفي وهذا سبب عدم تميزها بين البشر وليس مهما لديها الدين او المذهب انتم ايها الطائفيون دمرتوا كل القيم الإنسانية اترك مذهبك وصير علماني لتشفي من مرضك الطائفي / انها فاتن بوشهري وليس فاتن حاجي مكي

    • زائر 21 | 4:35 ص

      شكرا

      جزاش الله خير يا فاتن

    • زائر 10 | 1:04 ص

      موفقه خيتوو

      بارك الله فيش وعساش ع القوه

    • زائر 7 | 12:12 ص

      منير

      نعم هذِهِ هي الشهامه وبارك الله فيها وفي ميزان حسناتها مو مثل البعض طلعوا لينا بشعارات رنانه وتجهيز غازي ويذهبون لسوريا بلباس عسكري وأنتحاريين يفتكون بأنفسهم قبل غيرهم إن الشعب السوري المسكين ضحيه لمؤامرات وجشع من جميع الأطراف المتنازعه .

    • زائر 6 | 11:41 م

      كثر الله هذه الايدي المباركة

      الله يجازها خير هذا الشعب الطيب الاصيل الشعب البحراني لو امكنه لقسمة لقمته بينه وبين المساكين والمحتاجين

    • زائر 4 | 11:09 م

      بارك الله فيج

      ....

    • زائر 3 | 10:56 م

      بارك الله فيك

      بارك الله فيكِ يا ابنة البحرين، جهد مشكور وعساكِ على القوة

    • زائر 2 | 9:53 م

      الله يكثر من امثالك يا بنت البحرين .. محرقي

      بارك الله فيك يا فاتن بوشهري عيال الديره ما ميش اطيب منهم ، فاتن لا تفكر تجمع البيزات ولا تبحث عن الشهرة لان بنت عز ، اللي عندنا غير يمعون البيزات ويا زعم بيساعدون اخوانهم السوريين وما يردون البحرين الا متزوج ثنتين ركضة ورى البيزات والاكل والحريم باسم الدين..احد يأمن الفار شحمه..ما قول الا (اخوان سنه وشيعه).

    • زائر 29 زائر 2 | 5:09 م

      احسنت

      بارك الله فيك لاللطائفيه

    • زائر 1 | 9:00 م

      نعم هذا التطوع

      نعم هذا التطوع المثالي والمطلوب لإغاثة أي لاجئ كان ،،،، وليس التطوع الذي رأيناه أذهب إلى دولة ما وبدون تنسيق مع أية جهه ، لا الدوله المنكوبه ولا دولته ، وبلباس عسكري ومدجج بالسلاح ومع زمره ارهابيه وبل هم سبب الصراع والبلاء هناك ، ومن ثم يأتي ويدعي ساعدت وجهزت غاز وكلام لا يدخل العقل، ،،، الله يعطيك العافيه يا فتاة يا شريفه ويا بطله وجزاك ألف خير .

شاهد أيضا