العدد 4856 - الأربعاء 23 ديسمبر 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1437هـ

«المقترحات الدينية» تغزو مجلس النواب... موجة «أسلمة» أم دغدغة عواطف

النواب الإسلاميون يهيمنون على البرلمان رغم غياب الجمعيات «الدينية»
النواب الإسلاميون يهيمنون على البرلمان رغم غياب الجمعيات «الدينية»

حازت المقترحات النيابية ذات الصبغة الدينية على اهتمام نيابي واضح على مدى الأشهر الماضية، وتقدم نواب خلال جلسات متتابعة بالعديد من المقترحات في هذا الصدد، لم يكن أولها «مقترح الوشم» الذي سبب لغطا شعبيا واضحا، ولكن يكون آخرها فيما يبدو.

وعلى الرغم من أن الجمعيات الدينية لم تحظ بنصيب وافر من الكعكة البرلمانية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة (2014)، إلا أن الكثير من الوجوه التي وصلت إلى المجلس تعتبر وجوها ذات صبغة إسلامية، لذلك يجد متابعون أن ما يقدم من مقترحات هو موجة اسلمة للمجتمع البحريني الذي يتسم بالانفتاح والوسطية، فيما لا يرى فيه آخرون أكثر من دغدغة عواطف إلى ناخبيهم والأهالي الذين يضغطون على نوابهم من اجل مطالبة الحكومة بالمزيد من الإجراءات والتشريعات والقرارات ذات الصبغة الدينية.

إلغاء القروض الربوية على قروض الإسكان، منع استيراد وبيع لحم الخنزير، منع بيع الخمور في جزيرة الريف، مكافحة القوادة، منع نشر الصور المخلة بالحياء والآداب العامة والمنافية للسلوك الإسلامي في الصحافة المحلية (العربية والإنجليزية)، هذه وغيرها كلها مقترحات نيابية قدمت خلال دور الانعقاد الحالي، بعضها تمت مناقشته وإقراره، والبعض الآخر مازال داخل اللجان التي تعكف على دراسته حاليا، وفي المحصلة فإن جميع هذه المقترحات دائما ما تلقى قبول وموافقة النواب عليها عند التصويت.

بعض النواب، وجدوا أن مثل هذه المقترحات، كمقترح الوشم، ليس مقترحا تافها، ولكنه مهم من اجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع البحريني المحافظ، وهو ما ذكره النائب جمال داوود الذي تحدث عن المقترح بقوله «ليس كما تم تداول الموضوع أنه مسألة تافهة وليست ذات قيمة ولا تستحق أن نتكلم فيها، نحن أمام ثقافة مجتمعية مدمرة مخربة للشباب والأبناء، وإذا لاحظنا من خلال أفلام السينما التي انتشرت في التلفاز بالمنزل».

وأضاف «من يُستهدفون في هذه العملية هم المراهقون، بوضع الوشم في جزء معين من الجسم، وجزء حساس لدى الفتيات، هل تفقد هذه الثقافات هويتنا في البحرين، هل يعقل أن نهمل هذه الأمور، وكيف يكون هذا التجاوز في هذه الأمور».

وغير بعيد عن هذا الرأي، ذهب النائب نبيل البلوشي إلى أن «هذه القضية مسألة شرعية، والبعض قد يستهين في هذا الأمر».

فيما مضى آخرون لطريق أطول من ذلك، بطلبه من الحكومة سن قانون للحشمة والأخلاق، وهنا قال النائب محسن البكري في مناقشات مقترح الوشم، «الظاهرة بدأت تنتشر بين الشباب، وهناك من قال إن المجلس يجب أن ينشغل بالأمور المهمة الأخرى، ولكن المجلس يمكن أن يسير في أكثر من اتجاه بالتوازي».

وأردف البكري «الظاهرة ملعونة بحسب أحاديث الرسول (ص)، سواءً أكان للذكور أم للإناث، ونأمل أن تتبنى الحكومة مقترحاً بقانون للأخلاق والحشمة، وعلى الحكومة تحمل مسئولياتها في هذا الجانب، وتضع اشتراطات معينة للبس».

العدد 4856 - الأربعاء 23 ديسمبر 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:08 ص

      صباح الخير

      لا والله تافهه واكثر من دلك يا عمي خلني اكون واضح هنا انت يا نائب هل بامكانك ان تمنع الدش من منزلك وبالاخص المسلسلات العربيه التى تبثها النيل سات والعرب سات ناهيك عن الهت بيرد هادا الشعب عندما صوت لك ليس من اجل وشم او شراب او تدخين او ملابس محتشمه او غير محتشمه او قصت شعر على اخر موضه انما للتحقيق الحقوق الضايعه وقف في وجهه الفساد والمفسدين والسراق والمرتشين والحصول علي سكن مناسب وظيفه وراتب يكفي الي اخر الشهر

اقرأ ايضاً