العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ

تدشين مبادرة بحرينية للعام 2016 للتحريض على القراءة

«البحرين تقرأ ألف كتاب»

تصوير أحمد ال حيدر
تصوير أحمد ال حيدر

المنامة - ابراهيم الشاخوري 

تحديث: 12 مايو 2017

القراءة هي الرئة الثالثة التي نتنفس بها، وهي الصندوق السحري الذي يهرّب لنا أعمار الآخرين فنكبر دون دورة عقرب واحدة، تحرّض فينا الإبداع والإلهام وتسافر بنا لعوالم أخرى دون الحاجة لتأشيرة أو تذكرة سفر. ومع ولادة العام الجديد، تولد أحلام وطموحات وتحديات جديدة، فكل بداية تحمل في ذاتها قيمة إيجابية، وخصوصاً إذا كانت تأسيساً لمبادرة تنشر حب القراءة والاطلاع، وهذا ما كان في دار فراديس.

حيث احتضنت دار فراديس مساء الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مبادرة «البحرين تقرأ ألف كتاب» وهي مبادرة شبابية مستقلة تهدف لنشر القراءة كفعل يومي، عبر مجموعة من المتطوعين لقراءة ألف كتاب. واختارت المبادرة موقع Goodreads لتوثيق هذه التجربة، وللقرّاء حرية اختيار عناوين الكتب أو عدد الكتب التي يريدون قراءتها.

وبيّن يوسف الزيرة في كلمته الافتتاحية خلال تدشين المبادرة أن الأهم هو أن تتفوق على نفسك كقارئ ومن ثمّ أن نتفوق على أنفسنا كمجتع، فالمبادرة تضع الألف كتاب كرقم رمزي، فالمجتمع البحريني يقرأ بالتأكيد وقد تخطى الألف كتاب بكثير ربما، ولكننا بحاجة لتعزيز هذه الممارسة وجعلها فعلاً يومياً يمكن رؤيته في طوابير الانتظار أو الحدائق العامة، والهدف ليس الألف كتاب في حد ذاته، بل الأهم هو أن يتفوق القارئ البحريني على نفسه في ماراثون القراءة، فلو قرأ أحدنا خمسة كتب في العام 2015 فإن المبادرة تحرضه على قراءة أكثر من ذلك في العام القادم.

ويمكن للقارئ أن يختار العناوين التي يحبها، فالعناوين كما أوضح يوسف الزيرة في كلمته، ليست هي الأهم في هذه المرحلة، فنحن نطمح لعمل جماعي يصنّع فيروس القراءة ونحاول أن ننشر العدوى الجميلة لكل من حولنا بسرعة فيروسات الشتاء إذا استطعنا إلى ذلك سبيلاً. فالإحصائيات تشير إلى أن المواطن الأميركي يقرأ 11 كتاباً في السنة، أما المواطن البريطاني فيقرأ 7 كتب في السنة، والرقم الصادم هو أن كل 20 مواطناً عربياً يقرؤون كتاباً واحداً في السنة، لهذا فإننا بحاجة لكل جهد من أجل التحريض على القراءة وتعزيز حضورها اليومي في حياتنا، نحن نطمح أن نتناقش حول الكتب بنفس حماس النقاش حول لقاء فريقي ريال مدريد وبرشلونة، أو بنصف هذا الحماس حتى.

اختارت المبادرة موقع goodreads.com كفضاء إلكتروني لتوثيق التجربة لعدة أسباب، فالموقع أشبه بالمكتبة الكونية التي تتيح لك التجول للنظر في رفوف الآخرين ومعرفه الكتاب الذي قرأوه هذا العام أو العام الماضي، ومعرفة الكتب التي يخططون لقراءتها. ويضم الموقع الذي تم تأسيسه قبل تسعة أعوام واستحوذت عليه شركة أمازون الشهيرة أكثر من عشرين مليون مشترك، ويحظى أيضاً بأكثر من عشرين مليون زيارة شهرياً، ويحوي ملايين العناوين للكتب، كما ويجري تصويت لاختيارات القرّاء لأفضل عشرة كتب في عشرة مجالات كل عام، وقد قامت المبادرة بإنشاء مجموعة Bahraini Readers فيه والتي تضم أكثر من مئة مشترك لحد الآن، وتدعو المجموعة جميع محبي القراءة للانضمام إليها عبر إنشاء حساب في الموقع والانضمام للمجموعة. وكل ما على المشترك هو إضافة الكتاب لقائمة الكتب التي قرأها وسيقوم الموقع باحتساب الكتب تلقائياً لكل المجموعة. كما وتعكف المبادرة حالياً على حصر المؤلفين البحرينيين وإدراج كتبهم في موقع goodreads مصحوبة بملخص أو عرض سريع للكتاب، ليسهل على القراء إدراجها في رفوفهم الإلكترونية، وتقوم المجموعة أيضاً بتبادل المقالات والأفكار والتجارب الشخصية لكل ما يتعلق بالكتب، وما يجعل منا قراءً أفضل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:00 ص

      عساكم ع القوة

      عن نفسي ما عندي هواية غير شغف القراءة، جربت اتعلَّم رسم وغيرها من الهوايات بس أرد وارجع للكتاب

اقرأ ايضاً